السلام عليكم.
هذه هي التكلمة ارجو ان تستمتعوا

----------

في المساء، دخلت سوزان المنزل برفقة صديقتها الجديدة ستيفي، لم يكن هناك احد في المنزل فقالت سوزان: مرحبا بك في منزلي.
ستيفي: انه منزل جميل، أنا سعيدة لوجودي هنا.
سوزان: لا داعي للمجاملة، منزلك أفضل من هذا المنزل بكثير.
ستيفي: حقا، لم أكن اعلم بهذا.
سوزان: يا لك من ثقيلة الظل يا ستيفي.
ستيفي: أنا أقول الحقيقة، أين هي غرفتك، أنا متحمسة لمشاهدتها.
سوزان: هيا بنا إنها في الأعلى.
حملت ستيفي حقائبها، فساعدتها سوزان، صعدا الدرج ثم أخرجت مفتاحا من جيبها لتفتح باب غرفتها، كانت الغرفة نظيفة، بنفسجية اللون، فجأة، سمعا صوت قرع الجرس، فنزلت سوزان بخطوات متوترة، كانت خائفة من القادم فمن عادة والداها وأخاها فتح الباب بمفردهم، فتحت الباب فكان برادلي برفقة بدر، فقالت سوزان: لقد أخفتني، أين مفتاحك الخاص؟
برادلي: لقد نسيته في غرفتي.
سوزان: في المرة القادمة اعلم أني لن افتح لك الباب مهما كانت الأسباب، أوه بدر كيف الحال؟
بدر: أنا بخير، ماذا عنك؟
سوزان: أنا بخير، شكرا على السؤال.
برادلي: هل وصل والداي؟
سوزان: لا احد منهما، لا تقفا عند الباب، ادخلا.
خلعا حذائهما، ثم دخلا، فقال برادلي: ما هو العشاء؟
سوزان: دجاج، ولكني لا أعلم الطريقة التي تود أمي طهو هذا الدجاج.
برادلي: اعدي عشاء لائقا بضيفي.
سوزان: أنا آسفة، فلدي ضيفة كذلك.
نزلت ستيفي من الطابق العلوي في حين دخل الصديقان إلى المجلس، فقالت ستيفي: سوزان، لنعد العشاء
سوزان: تعالي، سأعرفك على أخي.
دخلت سوزان وستيفي المجلس فكان بدر وبرادلي جالسين، عندما رأى بدر ستيفي وقف في مكانه.
سوزان: ستيفي، هذا أخي برادلي وبجانبه صديقه...
قاطعتها ستيفي: بدر.
سوزان: أجل انه هو.
بدر: مساء النور ستيفي، لم أرك منذ زمن، لقد توقفت عن زيارتنا.
ستيفي: مساء النور، أنا آسفة، لدي الكثير من العمل.
بدر: لا داعي للأسف أتفهم الأمر.
ستيفي: مساء النور برادلي.
برادلي: مساء النور.
سوزان: ما الذي تفضلانه على العشاء؟
بدر: شكرا لك، سأعود إلى المنزل قريبا.
برادلي: ستجلس اليوم هنا حتى تتناول الطعام.
بدر: حسنا، ولكن إذا سمحتي لا تضعي في الطعام ما يتعلق بالخنزير.
سوزان: حسنا.
بدر: شكرا لك.
سوزان: ستيفي، هيا.
خرجتا من المجلس واتجهتا إلى المطبخ. فتساءلت ستيفي: ماذا سنعد؟
سوزان: أمم، لا ادري.
في ذلك الوقت سمعت صوت الباب فأسرعت سوزان لتفقد القادم التي كانت والدتها فقالت سوزان: مساء النور.
السيدة جورج: مساء النور. ما الذي أعدته على العشاء.
سوزان: كنت على وشك إعداده، فما الذي تقترحينه؟
السيدة جورج: اتركي الأمر لي، يبدو أن عندنا ضيوف غير ستيفي.
سوزان: اجل انه بدر، لقد أتى مع برادلي.
خرجت ستيفي من المطبخ لإلقاء التحية على والدة سوزان، فقالت: مساء النور.
السيدة جورج: مساء النور، يسعدني قدومك إلى منزلي.
ستيفي: وأنا سعيدة لمشاهدتك يا سيدتي.
السيدة جورج: كيف حال والدتك؟ لم اسمع عنها منذ أن استقالت.
ستيفي: أنها بخير، ولكنها مشغولة كعادتها، خاصة في الأيام الأخيرة لأنها ستمثل في مسلسل لأول مرة، بدور البطلة.
السيدة: بلغي سلامي إليها حين تعودين، كيف حال خالتك إيميلي؟
ستيفي: لم أرها منذ مدة، لقد حدث شجار بينها وبين والدتي بسبب وفاة جدتي، فتفرقتا، وأنا لا اعلم وجهتها كذلك، ربما سافرت إلى بريطانيا، أو أمريكا، أو قررت البقاء هنا رغم كل شيء. لقد انقطعت جميع أخبارها بعد تلك المشاجرة.
السيدة: أنا آسفة حقا لم حدث.
سوزان: أمي بدر هنا، لقد طلب مني أن لا اعد طعاما يدخل مشتقات الخنزير في إعداده، فهل لك تلبية رغبته رغم غرابتها.
السيدة: ما رأيكم بِكَاري الدجاج.
ستيفي: اعتقد انه لذيذ.

----------


وقت العشاء، كان لجميع مجتمعا، كذلك والد التوأمان الذي أصبح يقضي أوقاتا طويلة في مركز الشرطة بسبب أعماله المتراكمة كونه المفتش.
السيدة: أتمنى أن يعجبكم الطعام.
ستيفي: انه لذيذ حقا، شكرا لك.
بدر: لم أذق طعاما مثله، شكرا لك يا سيدتي.
السيدة: أنا سعيدة لسماع هذا.
السيد: أود منكم الحذر في تصرفكم، كما عليكم عدم الخروج من منازلكم بعد منتصف الليل دون شخص بالغ بإمكانه حماية نفسه، ومع ذلك على الجميع الحذر.
السيدة: خاصة بعد انتشار الجرائم في مناطق متفرقة من باريس.
برادلي: أولئك القتلة، علينا القبض عليهم في أسرع وقت.
السيد: إننا نبذل جميع طاقاتنا من أجل هذا.
بدر: سيدي، طرف الخيط هو معرفة من هو المدعو ب ST.RL، فعلينا إيجاد ذلك الشخص في أسرع وقت.
سقطت الشوكة من يد ستيفي لسماعها ب ST.RL، فسألتها سوزان: هل تعرفين ST.RL هذا؟
ستيفي: انأ.. لا، لا اعرف احد بهذا الاسم أو اللقب، ولكني اعتقد أني سمعت عنه في مكان ما، ولكني لا أتذكر متى وأين.
برادلي: حاولي التذكر أرجوك.
ستيفي: لا استطيع.
برادلي: إن تذكرته أعلميني.
ستيفي: سأفعل، ولكن لما تريد معرفة مكان سماعي لهذا الاسم؟
برادلي: لقد صادفت هذا الاسم من قبل.
السيد: اخبرني متى، وأين؟
برادلي: اليوم، أخبرتني الموظفة التي تساعد المسنين في الدار الذي تعمل فيه أن ادوارد يأخذ هاتفه النقال في الفترة الأخيرة خاص بإرسال الرسائل، لونه رصاصي، يحمل تلك الشعار في خلف الجهاز.
السيد: ما اسم تلك الموظفة، وأين يقع ذلك الدار؟
برادلي: ماذا كان اسمها يا بدر؟
بدر: أليس، أما عن الدار فلا أتذكر موقعه.
برادلي: إن سألت جودي، أخت الضحية فسترشدك إلى المكان دون تردديا والدي.
السيد: شكرا لك.
برادلي: أستطيع تأكيد لك أن ادوارد أحد أفراد تلك العصابة.
السيد: أحد أفرادها؟
برادلي: أجل، بدليل وجود ذلك الشعار على هاتف المحمول الذي يحمله.
سوزان في نفسها: لقد أحسنت العمل يا برادلي، إنها بداية ناجحة بالفعل، أحسنت صنعا.
بدر: المشكلة أن الشرطة لم تستطع التوصل إلى عدد أفراد تلك العصابة أو أعمارهم.
ستيفي: أن هذا عار، على الشرطة التصرف سريعا، وألا...
لم تكمل جملتها، فقال برادلي: وألا ماذا؟
ستيفي: ستنتشر الدماء في كل مكان.
برادلي: أنت على حق، ولكن الوصول إلى الحقيقة يحتاج إلى وقت أحيانا.
ستيفي: لم لا يطلبون الدعم من FBI أو CIAالأمريكتين ستعثرون على تلك العصابة بلا شك، لقد سمعت انه كان هناك سفاحا في أمريكا، واستطاعت إحدى فرق FBI القبض عليه، فاكتشفوا انه ليس سوى مراهق مهووس، طبعا لا اقصد أن الشرطة لا فائدة منها، ولكن إن تكاثفت الجهود بإمكان الشرطة القبض على العصابة، بوقت أقل وجهد أقل كذلك.
بدر: أتمنى لو يكون شارلوك هولمز هنا لمساعدتنا.
سوزان: لقد انقضى عصر شارلوك هولمز منذ زمن يا بدر وأنت تعلم هذا، كما أن تلك الشخصية غير حقيقية.
ستيفي: لم يعد يستطيع المساعدة بعد الآن.
برادلي: أبي استطيع المساعدة، لم لا توافق على ذلك، لقد توصلت إلى حقيقة مهمة اليوم.
السيد جورج: أخبرتك إني سأسمح لك ولكن بعد انتهائك من الثانوية، عليك التركيز في الدراسة.
قالت ستيفي في نفسها: يا لها من عائلة.

----------


مرت 3 أيام من قدوم ستيفي إلى المنزل، وغدا تنتهي العطلة الصيفية، في المساء، استأذنت ستيفي من السيد جورج بالخروج مدعية أنها ذاهبة إلى الحديقة العامة لتغيير الجو، فطلبت منها السيدة جورج عدم التأخر في العودة إلى المنزل بسبب الجرائم التي حدثت في الأيام الأخيرة، خرجت مسرعة واستقلت سيارة أجرة وطلبت منه إيقافها عند المركز التجاري الموجود خلف الحديقة الخاصة بالحارة التي تسكن فيها، أوصلها ذلك السائق، وأعطته أجره ثم نزلت، دخلت إلى ذلك المركز التجاري، فرأت بضاعته، ثم خرجت بعد أن تأكدت ذهاب سيارة الأجرة، اتجهت إلى خلف منزلها، ثم أخرجت جهازا للتحكم وفتحت باباً سريا، ثم دخلت فيه، مشت في ذلك الممر حتى وصلت إلى باب غرفة والداها، خرجت من الممر الذي أوصلها إلى داخل غرفة والداها، كانا والداها يغطان في نوم عميق، قامت أولا بتعطيل جهاز الإنذار الخاص بالحرائق، ثم أشعلت النار بواسطة ولاعة، بدأت بالبساط الموجود بالقرب من السرير، ثم خرجت من الغرفة بنفس الطريقة، وعادت إلى منزل السيد جورج. في صباح اليوم التالي دخلت سوزان الغرفة، وهي ترتدي ملابس المدرسة لحمل حقيبتها، فوجدت ستيفي نائمة فأيقظتها، فقالت لها: هيا لقد تأخرنا.
ستيفي: أنا مستيقظة.
سوزان: ألست خائفة؟
سيفي: مما أخاف؟
سوزان: تلك العصابة.
ستيفي: كلا، ولكن ذكر اسمها تشعرني بالقشعريرة.
طرق برادلي الباب ثم دخل وقال: سوزان، لقد تأخرت عن المدرسة.
سوزان: قادمة.
خرج برادلي من الغرفة. ثم أخذت سوزان حقيبتها وخرجت من الغرفة تتبعها ستيفي، أسرعت سوزان إلى المطبخ لتناول طعامها، كان التلفاز مفتوحا حين إذٍ وكانت والدتها تستمع إلى نشرة الأخبار وهي تضع الطعام في حقيبة الطعام الخاصة بكل فرد من الأسرة.
المذيع في النشرة الإخبارية: اندلع حريق كبير في منزل المغنية ميتشل جيمس في ظروف غامضة مما أدى إلى مقتل المغنية و زوجها *** جورج لا عب كرة الطائرة المشهور، كما أدى إلى مقتل بعض من الخدم، ولا تزال عمليات التنقيب والبحث عن المفقودين جارية، كما أكد الضابط المسؤول عن القضية أن الحريق اندلع في ساعة متأخرة من الليل. التفاصيل أكثر مع مراسلنا من قلب الحدث.
سوزان بصوت عالي و بغضب شديد: كفانا جرائم، وقضايا، وحوادث، ألن يعم الهدوء في باريس يوما؟
ثم غادر الغرفة وسمات الغضب ظاهرة على وجهها، في حين دخلت ستيفي إلى المطبخ وقالت، خالتي، ما الأمر، لم سوزان غاضبة هكذا.
أشارت السيد جورج بمشاهدة التلفاز، ففعلت ستيفي ما طلبته منها السيدة، فكانت المفاجأة، حين رأت منزلها يحترق، ورجال الشرطة في كل مكان، وقالت: يا الهي، ما الذي حدث؟ منزلي، أمي، أبي، كل شيء انهار، من الفاعل؟، سيدتي. ثم أخذت نفساً وقالت: ما الذي يحدث هنا؟
السيد جورج: لقد احترق المنزل في وقت متأخر من الليل، وقد أدى إلى.
صمتت لبرهة وأنزلت رأسها ثم أكملت قائلة: لقد أدى إلى وفاة والديك وبعض الخدم.
ستيفي: أبي، أمي، مادي، يا الهي.
خرجت من الغرفة مسرعة إلى غرفة سوزان، رآها برادلي حين أراد النزول لكنها اخفت وجهها عنه، دخلت الغرفة، فكانت سوزان غاضبة، فصرخت على ستيفي قائلة: لقد حصلت على ما تريدين، هذا لم يمنعك من التوقف عن ارتكاب جرائم أخرى.... عودي إلى تلك العصابة، ساعديهم في ارتكاب المزيد من الجرائم، أخبريهم كل شيء عني، فانا لا أبالي.
ستيفي: عم تتحدين؟
سوزان: من الآن وصاعدا، لا أريد رؤية وجهك.
ستيفي: ولكن لماذا؟ أنا لم افعل شيئا.
سوزان: لم تكتفي بالخروج من المنظمة وحسب، لقد قمت بإحراق منزلك حتى تخفين جميع الأدلة التي تشير إلى أن أوليفيا و ستيفي شخص واحد.
ستيفي: لست السبب في اندلاع الحريق.
سوزان: كاذبة.
ستيفي: اسمعيني جيدا...
لم تستمع سوزان لأي كلمة، وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب بقوة فلم يكن من ستيفي إلا أن تتبعها... ولكن سوزان تجاهلت وجودها، وذهبت إلى الحافلة التي كانت تنتظراها.
السيدة جورج: ما بها سوزان؟
ستيفي: لم تتحدث إلي.
السيدة جورج: لكنها صرخت.
ستيفي: لقد قالت: لا دخل لك بي.
السيدة: لا ادري ما الذي حل بها، لقد تغيرت كثير منذ ذهابها إلى منزلك.
ستيفي: دعي الأمر لي يا سيدتي، سأتحدث إليها، سيدتي، هناك ما أود إخباره لك.
السيدة: ما هو؟
ستيفي: سأغادر المنزل اليوم.
السيدة: إلى أين ستذهبين، لا احد معك.
ستيفي: لا ادري، ربما سأذهب إلى منزل عمي، إلى أي مكان، المهم أن لا ابقي هنا، أشعر أني جلبت المشاكل بوجودي هنا.
السيدة: على العكس، أننا سعداء لوجدك بيننا، لقد حان الوقت لكي تبقي معنا فترة أطول.
ستيفي: ما الذي تقصدينه يل سيدتي؟
السيدة: ستبقي هنا، حتى يتم الإجراءات اللازمة.
ستيفي: لم أفهم.
السيدة: سأخبرك فيما بعد لأنك تأخرت عن الجامعة.
ستيفي: أو لا.
جلست سوزان في الكرسي بجانب برادلي بغضب، فقال برادلي: ما الذي حدث؟
سوزان: الأمر لا يخصك، اتركني وشأني.
برادلي: بيد وان وستيفي لا تتفقان أحيانا.
سوزان: هل نحن كذلك بالفعل؟
برادلي: لماذا تصرين على الكذب علينا؟
سوزان: الكذب، في رأيك ما هو السبب الذي يمنعني من بوح الحقيقة.
برادلي: أرجوك اخبريني إذا عن مكان وجودك في ليلة اختفائك، من المستحيل أن اصدق أنك كنت مع ستيفي.
سوزان: عليك اكتشاف هذا بمفردك.
برادلي: اخبريني لأتخلص من عناء البحث والتحقيق.
سوزان: لقد تحديتني، أتذكر؟
برادلي: هذا يعني انك كنت أسيرة تلك العصابة.
سوزان: أن كنت كذلك، اخبرني أذا لماذا لم أقتل من أول وهلة؟
برادلي: لا ادري.
سوزان: اكتشف الأمر بنفسك، لن أمد يد المساعدة لك.
برادلي: يا لك من فتاة.

----------


وصلت ستيفي إلى الجامعة وجلست في مقعدها، فاجتمعت الفتيات عليها، فقالت آبي ستيفي، أنا آسفة حقا لوفاة والديك، هل أنت بخير؟ أأصبت بأية أذى؟ ما الذي جعلك تأتين إلى الجامعة اليوم؟
ستيفي: ابتعدوا عني، تلك المغنية ليست والدتي. ألم تفكروا؟ في رأيكم ما هو السبب الذي دفعني إلى القدوم إلى هنا إن كان والداي توفيا حقا؟ وما هو السبب الذي جعلني لم اذرف الدموع؟ هل هناك في رأيكم شخص لا يبكي أو يحزن على وفاة والديه؟
آبي: ولكن اسم والدتك هو نفس اسم زوج ميتشل، كما انك تعلقين صورها في درجك.
ستيفي: هل من الضروري أن تكون والدتي؟
آبي: آسفة، لقد ظننت أنها والدتك.
ستيفي: في الحقيقة، والداي توفيا منذ زمن.
آبي: أنا آسفة لسماع هذا.
أقحم آرثر ليدر نفسه في الحشود المجتمعة وقال: أهلا.
ستيفي: مرحبا، كيف حالك وحال اختراعاتك؟
آرثر: أنا بخير و الاختراعات بخير كذلك.
آبي: اعتقد يا فتيات أن علينا الانسحاب.
عادت كل فتاة إلى مكانها، فقالت ستيفي: أوه.. صحيح هل فرحت ميمي بالهدية التي قدمتها لها في يوم ميلادها؟
آرثر: اجل، لقد فرحت كثيرا.
ستيفي: هل أنهيت اختراعك الأخير؟
آرثر: لا، لقد واجهت مشكلة ولم استطع حلها، لم استطع التواصل معك خلال الإجازة لان هاتفك مغلق.
ستيفي: لم أشأ أن يزعجني احد، أنا آسفة.
آرثر: لم تدعين أن والدتك ليست المغنية ميتشل، أستطيع أن أأكد للجميع أنها كذلك.
ستيفي: أنها ليست كذلك حقا.
آرثر: ما بك؟ هل نسيت أن منزلك بالقرب من منزلنا، لقد كنا نذهب إلى الجامعة معا.
ستيفي: يبدو أن ذاكرتي أصبحت ضعيفة.
آرثر: لم تجيبي عن سؤالي؟
ستيفي: آسفة، لا يمكنني البوح لأحد بهذا.
آرثر: لماذا؟
ستيفي: هذا الأمر لا يعنيك.
آرثر: هذا يعني انك السبب في إحراق منزلك؟
ستيفي: في رأيك ما هو السبب الذي يجعلني أقوم بهذا؟
آرثر: لا ادري، ربما فضلت البقاء في منزل سوزان.
ستيفي: إذا سمحت ستحدث في هذا الموضوع فيما بعد، ليس لدي أية رغبة في الحديث مع احد في هذا الوقت بالذات.
آرثر: سنتحدث بانفراد في الاستراحة، كوني في المكان الذي عهدنا الجلوس فيه معا.
ستيفي: حسنا.
أبتعد آرثر عن المكان، لحظات قليلة ووصلت صديقة ستيفي فاتجهت عندها وقالت: ستيفي، صباح الخير.
ستيفي: ساشا، لم أرك منذ زمن، هل انتهيت من اختراع ذلك الشيء؟
ساشا: ماذا تقصدين، أهي الآلة التي تجعلك تعتقدين انك في الفضاء؟
ستيفي: أجل انه هو.
ساشا: لم انته منه. لقد بقيت اللمسات الأخيرة، ماذا عنك؟
ستيفي: لقد بدأت بتصميم الشكل الخارجي والداخلي لكني لم ابدأ بعد في تركيب الهيكل، ربما سألغي هذا الاختراع.
ساشا: اتصلت بك مرارا، ولكنك لم تجيبي على مكالماتي، هل حدث لك شيء خلال الإجازة؟
ستيفي: كان لدي الكثير من الأعمال التي وجب علي انجازها في الإجازة، لقد كنت اقضي معظم أوقاتي في ذلك المكان، لكنه احترق بسبب ماس كهربائي قبل يومان، هل سمعت بالخبر؟
ساشا: أجل، لم أكن اعتقد انه المكان الذي تخترعين فيه.
ستيفي: لا اهتم، فجميع اختراعاتي ليست هناك، لقد أخليت المستودع قبل أسبوع من اندلاع الحريق.
ساشا: انه من حسن حظك.

----------


دخل بدر الصف برفقة كارل، فاتجها نحو سوزان، لم تكن سوزان على ما يرام، بل كانت غاضبة من ما حدث في الصباح، حاولت نسيان الأمر لكنها لم تستطع، فقال بدر: صباح الخير يا سوزان.
سوزان: صباح الخير.
بدر: عذرا على الإزعاج، أين أجد برادلي؟
سوزان: لا اعرف.
كارل: هيه سوزان كيف حالك اليوم؟
سوزان: لا تعاملني بهذا الأسلوب الفظ مرة أخرى.
كارل: أرى أن ذراعك أصبحت بخير.
سوزان: هذا ليس من شأنك..... لحظة كيف عرفت ذلك؟ أنا لم اخبر أحدا.
كارل: لقد اخبرنا برادلي عندما سألناه عنك، لم نعد نراك في الخارج وقت العصر.
سوزان: كنت افعل هذا حتى لا أرى وجهك يا هذا.
كارل: صحيح انك لم تريني في الإجازة، لكني متأكد من انك ستملين من رؤيته في هذه الأيام.
سوزان: اغرب عن وجهي حالا
ابتعد كارل عن المكان مبتسما. في حين دخل مايكل واتجه إلى سوزان، فقال: مرحبا بدر، مرحبا سوزان.
بدر وسوزان: أهلا.
بدر: عذرا، أنا ذاهب للبحث عن برادلي.
ثم غادر، فقال مايكل: لقد سمعت أن ذراعك أصيبت، كيف حالها الآن؟
سوزان: إنها بخير، شكرا على الاهتمام.
مايكل: لم أرك منذ فترة، أين اختفيت؟
سوزان: لم أكن اخرج إلى الحديقة في الأيام الأخيرة، بسبب الضيفة التي عندي.
مايكل: آمل انك استمعت بالإجازة.
سوزان: ليس كثيرا، وماذا عنك يا مايكي؟
مايكل: لقد استمعت كثيرا، لم نعد صغارا يا سوزان، لا تناديني بمايكي مرة أخرى، أنا ذاهب.
خرج مايكل من الصف، فبدأت سوزان تراجع آخر كلمات قاله مايكل لها " لم نعد صغارا يا سوزان، لا تناديني بمايكي مرة أخرى" ثم قالت في نفسها: ما به؟ لم يناديني بسوزي كعادته. لم رفض مناداته بمايكي، لقد كان يحب هذا الاسم كثيرا، ما الذي غيره خلال الإجازة؟ أهو غاضب مني يا ترى؟ علي أن اعرف هذا الآن.
لحقت به، وأوقفته قائلة: توقف يا مايك.
توقف مايكل، واستدار إليها، فقالت له: ما بك؟ لقد تغيرت خلال الإجازة، هل حدث شيء؟ أأزعجتك في أمر ما؟ اخبرني.
مايكل: راجعي نفسك وستعرفين ما اقصده.
سوزان: مايك، ما الذي حدث اخبرني؟
مايكل: إن شعرت انك كبرت تعالي وتحدثي معي.
غادر وترك سوزان حائرة، تسبح في خيالها لمعرفة ما يقصده مايكل الذي بدا غريبا اليوم، رجعت إلى الصف وجلست في مكانها تفكر في الذي حدث لها مع مايكل، حتى قاطعتها سامي قائلة: ما بك؟
سوزان: لا شيء.
سامي: كيف حالك؟ اشتقت إليك كثيرا، لم لا تجيبين على اتصالاتي ورسائلي، لقد قلقت عليك كثيرا.
سوزان: أنا بخير، لقد كنت مشغولة خلال الأيام الأخيرة بالواجب الصيفي.
سامي: هل حللته؟
سوزان: أجل، لقد كان في غاية السهولة.

----------


جلست ستيفي تنتظر آرثر في المكان الذي اتفقا أن يلتقيان فيه، لم يكن من عادة آرثر التأخر ولكنه فعلها هذه المرة. وصل آرثر وجلس على الكرسي قائلا: عذرا على التأخر، لقد كنت أتحدث إلى ميمي التي اتجهت إلى منزلك مباشرة بعد سمعها الخبر.
ستيفي: أخبرتك انه ليس منزلي.
آرثر متسائلا: ما بك يا ستيفي؟ ما هو السبب الذي يجعلك تخفين الأمر؟
ستيفي: أخبرتك انه ليس من شأنك، فلا تتحدث عن الموضوع مرة أخرى أيها المزعج.
آرثر: قد أكون مزعجا في نظرك لكني لست كذلك، ولكن اخبريني.
ستيفي: أخبرتك أني لا استطيع.
آرثر: ولكني قد أساعدك.
ستيفي: ولكن مساعدتك قد توقعك و توقعني في مشاكل كثيرة لا حل لها.
آرثر: إن لم تخبريني سأخبر الشرطة أنك مفتعلة الحريق.
ستيفي: أنت يا آرثر أعلنت الحرب، لم تهددني؟
آرثر: لأني أريد مصلحتك.
ستيفي: وأنا أريد مصلحتك كذلك. لذا ابتعد عن الأمر.
آرثر: أرجوك اعترفي لي على الأقل، قد استطيع مساعدتك.
ستيفي: لقد استطعت اكتشافي ولكني أحذرك أن أخبرت أحدا، لأنك ستندم.
آرثر: ما الذي ستفعلينه بي؟
ستيفي: اعلم في ذلك الوقت أن جميع أحلامك سوف تتحطم، وسينتهي كل شيء، أجل كل شيء.
آرثر: هل أنت أجد أعضاء في عصابة THE 13045، أنت بارعة جدا في إقناع الآخرين، لقد استسلمت.
ستيفي: بالطبع لست كذلك، ولكني أحذرك.
آرثر: لقد انقلبت الأدوار بالفعل، ولكنني مصر على قراري ولن أتراجع عنه.
ستيفي: وأنا كذلك، تذكر أن أحلامك ستصبح رمادا أن أفشيت الأمر لأحد.
آرثر: لقد استسلمت. ثم تغير تعبير وجهه وبدأ بالضحك فسألته ستيفي عن السبب فقال: لقد اتقنا بالفعل الدور الذي كلفنا به، كان علينا اختيار تخصص التمثيل.
أومأت ستيفي برأسها بأسف وقالت: يا لك من صبي.
آرثر: ولكني يا ستيفي لن أرتاح قبل أن ننهي الاتفاق.
ستيفي: اتفاق؟؟
آرثر: اجل انه اتفاق، وهو أنني آن أخبرت أحدا بسرك فسوف تحطمين لي جميع أحلامي، أليس هذا هو اتفاقنا؟
ستيفي: أجل.
آرثر: ولكنك لم تخبريني بعد ما هو سبب ارتكابك لتلك الجريمة.
ستيفي: لن أخبرك.
آرثر: أن لم تريدي إخباري فلا بأس، ولكني أخشى عليك من أن تقعي في المشاكل.
ستيفي: لا تخشى علي، استطيع الاعتماد على نفسي، يمكنك الوثوق بي.
آرثر: حسنا إذا، هل تريدين التأكد من صحة التركيب الآن، أم في وقت لاحق.
ستيفي: الآن، أن لم يكن لديك مانع.
أعطى آرثر المخطط لستيفي التي أخذت تنظر إليه بكل تمعن، فجأة ضحكت بصوت منخفض فسألها مستغربا عن السبب فقالت: أنت يا آرثر عبقري، لم أتوقع منك عدم معرفة هذا الخطأ البسيط، لن يعمل جهازك لان هناك بعض المقاسات الخاطئة.
آرثر: اخبريني أين الخطأ، لقد راجعت المخطط أكثر من 6 مرات.
ستيفي: ساترك هذه المهمة لك أيها المخترع المجنون.
آرثر: هيا اخبريني.
ستيفي: لن افعل.
آرثر: أظن أنه من الأفضل عدم أخباري حتى استطيع الاعتماد على نفسي، شكرا لك.
ستيفي: لا داعي للشكر، آرثر.
آرثر: ما الأمر؟
ستيفي: ما رأيك بمساعدة البشرية؟
آرثر: إنها أمر واجب على كل شخص أن يساعد الآخرين، ما الذي تريدين من هذا السؤال بالضبط؟
ستيفي: أني أفكر في اختراع يمكنه مساعدة البشرية.
آرثر: انه أمر رائع فعلا، هل فكرت في ذلك الشيء؟
ستيفي: لا ليس بعد.
آرثر: إذا أنت تريدين مني المساعدة.
ستيفي: ربما.
آرثر: أهم مشكلة التي لم يستطع العلماء معرفتها بدقة هي سبب ثقب طبقة الأوزون، لقد اكتشف العلماء حديثا أن دخان المصانع وعوادم السيارات ليس سببا في الانحباس الحراري.
ستيفي: طبقة الأوزون، أمر جدير بالبحث عنه.
آرثر: ما هو سبب الذي يجعلك تقومين بهذه الأعمال؟
ستيفي: in sometime I'm be good and in another time I'm be evil.
آرثر: ما الذي تقصديه من أنك تكونين جيدة في بعض الأوقات، وأوقات أخرى تكونين شريرة؟
ستيفي: قد تحتاج إلى الكثير من التفكير حتى تعرف.
آرثر: الكثير من التفكير، ولكني لا استطيع الصبر.
ستيفي في نفسها: هذا لأني قاتلة، اجل قاتلة، أنا سبب مقتل الكثير من الأبرياء بسبب الأسلحة التي اخترعتها، لا ادري ما الذي سيفعله بي آرثر أن علم بالأمر، لقد قتلت الكثير بيدي، اجل يدي التي لن استطيع مسامحتها، اجل لن استطيع، كان علي فعل ما أخطط له منذ زمن. نعم منذ زمن طويل، لقد حان الوقت الذي يجب علي أن ارتاح فيه، سأرتاح إلى الأبد، لن يكون هناك ما يخيفني بعد الآن.
آرثر: لم تخبريني بما تعنيه بأنك تكونين جيدة في بعض الأوقات، وأوقات أخرى تكونين شريرة؟
ستيفي: أنا لم أقصد أنني أكون جيدة وشريرة، بل أقصد أنني قد استطيع.
آرثر: ربما، لقد جعلت المسألة معقدة علي، سأتركك قبل أن أصاب بالجنون بسببك.
ستيفي: ههههههه شكرا على المجاملة.
غادر آرثر والتساؤلات تملئ عقله التي لم يستطع التوصل إلى أجوبة لها، لكنه قرر عدم الاهتمام بالأمر اهتماما مكثفا.
قدمت ساشا قالت لها: لم يأتي، لقد توقعت ذلك.
ستيفي: لقد غادر منذ برهة.
ساشا: لنذهب معا إلى المكتبة.
ستيفي: لدي مهمة في السطح.
ساشا: مهمة، ماذا تقصدين؟
ستيفي: على أن أسقي النباتات، اذهبي إلى المكتبة و وسألحق بك.
اتجهت ستيفي إلى اليمين فقالت ساشا في نفسها: إن الدرج في الجهة اليسرى، لحظة... المطر يهطل بغزارة في الخارج، لا داعي لسقي النباتات الآن، لا بد أنها تخطط شيئا ما، علي أن الحق بها.
مشت ستيفي نحو المخرج ثم اتجهت إلى المبنى القديم لصفوف الفنون في الجامعة والذي يتكون من 9 طوابق، في كل طابق فن من الفنون التسعة كالنحت، و الرسم، والسينما، صعدت إلى سطح المبنى فتوقفت قليلا تتذكر كلمات كل شخص عزيز على قلبها، أمها التي كانت توفر لها كل العناية اللازمة لها رغم انشغالها، والدها الذي يدللها عند وجوده في المنزل، سفراتها إلى دول مختلفة، كلمات سوزان، ابتسامتها، الأمل الذي زرعته فيها عندما كانتا سجينتين، الحوار الذي دار بينها وبين آرثر قبل قليل، إخلاص ساشا و مساعداتها في كل وقت، ثم وقفت إلى الحافة وقالت بصوت عالي: الوداع أيها العالم الجميل، لن استطيع البقاء معك بسبب بقاء هؤلاء الأوغاد، سوزان، آرثر، ساشا، برادلي، اعذروني، لن استطيع البقاء معكم فترة أطول، لقد أحببت هذا العالم، ولكنه خانني، لم يستطع تحملي بينه، الوداع للجميع.
أغمضت عينها ورمت بنفسها فجرت ساشا للامساك بها، استطاعت إمساكها من سترتها، ففتحت ستيفي عينيها وقالت: ساشا لم أمسكت بي، اتركيني، اتركيني أموت.
ساشا: لن اسمح لصديقتي الانتحار أمام عيني.
ستيفي: أرجوك اتركيني.
ساشا: لن افعل.
ستيفي: يجب أن أموت، يجب أن أموت.
ساشا: أيتها الفتاة الصغيرة، لا تتركيني، لم تقولين هذا.
ستيفي: العالم الذي تعيشون فيه لا يستطيع تحملي، لذا قررت أن أهاجره، وأسافر بعيدا حتى يكون مرتاحا.
ساشا: لا أفهم ما قلته، لكني لن أترك يدي، لن أتركك تموتين، لن أتركك.
أخرجت ستيفي سكينا من جيبها، ورفعته، فقالت ساشا: ما الذي تودين فعله؟
لم تقل ستيفي أي شيء، بل طعنت ساشا في يدها، ثم سقط السكين من يدها، فعلت هذا حتى تتركها ساشا، لكن ساشا بقيت ثابتة في مكانها، لم تترك يد ستيفي التي كانت يائسة، كانت الدماء تخرج من يد ساشا، لكنها بقيت صامدة في مكانها تقاوم ألمها. فقالت ستيفي: يبدو أنك لن تستسلمي.
ساشا: لن استسلم مهما حييت، هذا ما علمتني إياه. الفشل لن يرافقني، انه عدوي الأول.
أخذت ستيفي تفتح أزرار سترتها فسألتها ساشا: ماذا تفعلين أيتها المجنونة؟
ستيفي: سأتحرر من يدك.
صرخت ساشا بكل قوتها قائلة: خرقاء، أتقتلين نفسك بهذه الطريقة يا ستيفي؟ ثم قالت في نفسها: آمل أن يسمعني احد، تعالوا ساعدوني، لم استطع التحمل.
ستيفي: اتركيني افعل ما أشاء.



هل حقا ستنتحر ستيفي و تترك كل شيء خلفها، وهل من المعقول ان تترك سوزان تواجه العصابة و خطرها بمفردها، هذا ما يحكي عنه الجزء القادم.