الضروف لا تسمح لي بفتح النت كل يوم لذا اعذروني.
من أجل ذلك سأكمل القصة الان.
دخلت سوزان المنزل وقالت: لقد عدت.
السيدة جورج: أهلا بعودتك.
برادلي: لقد عدت.
السيدة: أهلا بعودتك.
سوزان: ألم تأت ستيفي بعد، أخبرتني في الليلة الماضية أنها ستعود إلى المنزل في الثانية.
السيدة: إنها في العيادة، لقد ابلغني والدك أنها فقدت وعيها.
سوزان: أبي، ألم يعد بعد؟
السيدة: لقد ذهب مع الضابط جابر الضابطة جنى إلى عيادة الجامعة حيث سيتم استجوابها هناك بعد استعادتها لوعيها.
سوزان: هل حدث شيء ما؟
السيدة: لقد كادت ستيفي الانتحار.
سوزان: تنتحر؟ لم؟
السيدة: لا ادري.
سوزان: سأذهب إلى هناك.
رمت حقيبتها، ثم خرجت راكضة من المنزل فطلبت السيدة جورج من برادلي اللحاق بها، فأسرع خلفها، لقد كانت سوزان أسرع من برادلي، فجأة اختفت عن أنظاره.
برادلي: يا الهي، أين اختفت؟
دخلت سوزان إلى إحدى الأزقة فأخذت قسطا من الراحة حتى تستطيع التنفس بشكل جيد، رمى احدهم علبة لمشروب غازي فارغ فوق رأس سوزان، فنظرت إلى الأعلى لكنها لم تر أحدا، أخذت العلبة لترميها في سلة المهملات الذي بجانبها فانتبهت لوجود ورقة فيها، فدفعها الفضول إلى معرفة محتويات تلك الورقة، وعندما فتحته وجدت فيه الرسالة لها فقالت: غير معقول، ما هذه المصائب التي واجهنا اليوم؟
طوت الورقة و أدخلتها في جيبها، ثم أكملت الركض إلى الجامعة، لم تكن الأمور على ما يرام فستيفي اتخذت من السكوت شعارا لها فقالت الضابطة محاولة إقناعها: نحن الآن بمفردنا، سنتحدث كأخوة، لا تقلقي فانا لن أسجل ما تقولينه، كما أني لن اكتبها كذلك، لقد طلب منا المفتش جعل الأمر كأنه حادث عابر، انه طيب القلب، لم يشأ وضعك في حالة خوف دائمة، كل ما اطلبه منك الإجابة عن بعض الأسئلة علي استطيع مساعدتك.
ستيفي: لا احد يستطيع مساعدتي، لا احد، أنا مذنبة.
الضابطة: مذنبة في ماذا؟
ستيفي: أقلت مذنبة، لم اقل هذا أبدا.
الضابطة: ما الشيء الذي يزعجك ولم تستطيعي التخلص منه؟
ستيفي: ماذا تقصدين؟
الضابطة: ما الشيء الذي يزعجك جعلك تنوين ارتكاب أمر كهذا؟
لم تنطق ستيفي بأية كلمة، فقالت جنى: أرجوك، إنها الخطوة الأولى لمساعدتك.
ستيفي: لا أريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد البوح لأحد.
الضابطة: سأنتقل لسؤال آخر. متى قررت القيام بهذا الفعل؟ اخبريني الحقيقة.
ستيفي: لقد كنت انوي للقيام بهذا الفعل منذ زمن بعيد، ولكني لم أجد الدافع قويا لهذا، لا ادري ما الذي جعلني أصر على قراري اليوم.
الضابطة: شكرا على صراحتك، هل يمكنك إخباري إذا سبب نيتك على الانتحار؟
لم تقل ستيفي أيه كلمة من جديد، فقالت جنى في نفسها: إنها عنيدة، تصر على جعل الأمور أكثر غموضا بالنسبة إلي، ثم قالت بصوت مسموع: سأسألك عدة أسئلة أجيبيني فيها بنعم أو لا.
ستيفي: حسنا.
الضابطة: هل كان بسبب الحب؟
للمرة الثالثة فضلت ستيفي السكوت، فقالت جنى: أجيبي.
ستيفي: أنت تحاولين معرفة السبب دون سؤالي مباشرة لذا لن أخبرك بأي شيء.
جنى: الأمر بيني و بينك، لا احد يسمعنا، حتى وان أردت الانتحار بسبب قتلك لأحد اخبريني، لا تتركي الأمر معقد، لن اسمح لهم بإعدامك إن فعلت هذا، لا تقلقي، سأكون في جانبك وأنا متأكدة من أن آرثر و ساشا لن يقفا هكذا سيساعدانك بلا شك.
ستيفي: حسنا، أكملي.
الضابطة: هل كان بسبب الحب؟
ستيفي: نعم.
الضابطة: الكراهية؟
ستيفي: ربما.
الضابطة: هناك نعم أو لا فقط.
ستيفي: نعم.
الضابطة: أهو بسب وفاة والديك؟
ستيفي في نفسها: إنها فرصتي. ثم قالت: لا أدري حقا.
الضابطة: أنا لست مقتنعة من هذا.
صرخت ستيفي قائلة: هل ستصدقين إن قلت أني مفتعلة ذلك الحريق؟
الضابطة باستغراب: هل أنت فعلا مفتعلة الحريق؟
ستيفي: أنا آسفة، لم استطع تمالك نفسي، بالطبع كلا، ما هو السبب في رأيك الذي يجعلني أشعل منزلي، ما هو السبب الذي يجعلني أقتل والداي اللذان أحسنا تربيتي والعناية بي.
الضابطة جنى: أنا أيضا آسفة. لقد انفلت كذلك. ثم قالت: هل كنت موجودة في مسرح الجريمة وقت اندلاع الحريق؟
ستيفي: كلا.
الضابطة: أين كنت إذا؟
ستيفي: في منزل السيد جورج، المفتش.
الضابطة: منذ متى وأنت هناك؟
ستيفي: أربعة أيام.
الضابطة: لقد انتهى الاستجواب، ليس هناك المزيد لأقوله، وأنت هل تريدين زيادة شيء؟
ستيفي: كلا.
الضابطة: أأنت واثقة؟
ستيفي: اجل
الضابطة: الآن لننتقل إلى موضوع العيش، هل تشعرين بالراحة في منزل السيد جورج؟
ستيفي: أجل.
الضابطة: هل تودين أن اطلب منهم إبقائك في منزلهم، حتى تكونين بأمان؟
ستيفي: كلا، أنا لا أريد حملهم عبء تعب بقائي معهم.
الضابطة: مَن من العائلة تريدين العيش معه؟
ستيفي: الحقيقة أنني لا استطيع التواصل مع احد، الجميع انفصلوا عنا، خالتي تشاجرت مع أمي، ولم اسمع عنها منذ زمن بعيد، عمي، تزوج وسافر مع زوجته ولا اعرف عن وجهتهما ولا حتى كيفية التواصل معهما، والدا أمي توفيا، كذلك الأمر بالنسبة إلى والدا أبي.
الضابطة: هل هناك شخص معين تودين العيش معه؟
ستيفي: في الواقع منزل السيد جورج، لقد بدأت أتأقلم معهم بالفعل.
الضابطة: إن لم يطلب السيدة والسيد جورج العيش بينهم، ماذا ستفعلين؟
ستيفي: في ذلك الوقت، أفكر في البدء من الصفر.
الضابطة: من الصفر، ماذا تقصدين؟
ستيفي: لن يكون هناك معي سوى اختيارين، فإما أن اذهب إلى دار للأيتام أو ابني ثروتي بنفسي، ولكني سأختار الثانية لأني استطيع بناء الثروة التي احتاجها من خلال الاختراعات، كما أني أريد إكمال دراستي في المرحلة الجامعية، وان استقرت بنفسي سأكون على ما يرام، ولن يزعجني احد.
الضابط: بقي سؤال واحد.
ستيفي: ما هو؟
الضابطة: هل تحملين سكينا دائما؟ وما سبب وجوده مع فتاة في الثانية عشر؟
ستيفي: أجل، احمله في كل مكان اذهب إليه، حتى في المنزل، و السبب في هذا أنني لم أعد أثق بأحد، كما أني اشعر باقتراب شخص ما مني و يحاول قتلي.
الضابطة: ما سبب شعورك بهذا الشيء، هل تشاهدين التلفاز كثيرا؟
ستيفي: كنت، ولكنني انقطعت عن مشاهدته منذ فترة.
الضابطة: ما الذي كنت تشاهدينه؟
ستيفي: أفلام الرعب و المستنسخون، هذا كل شيء.
الضابطة: لقد كنت صريحة، شكرا على صراحتك، لقد أسعدت بالتعرف عليك يا ستيفي، ابقي متفائلة، إياك محاولة الإقدام على هذا الفعل مرة أخرى.
ستيفي: أعدك إني لن أكررها، فقد علمت اليوم أن هناك كثير من الأشخاص الذين يحبونني.
بعد ذلك أكملت في نفسها: وسيحمونني أن احتجت لهذا.
خرجت الضابطة جنى من الغرفة فكان الضابط جابر والمفتش جورج و ساشا و آرثر كذلك سوزان التي وصلت في الانتظار، فقالت سوزان: هل يمكنني الدخول؟
الضابطة جنى: أجل، ولكن تعاملي مع الموقف بكل حساسية، أنها نادمة على فعلتها، لا تذكريها بما أرادت ارتكابه.
سوزان: أنا أريد التحدث إليها في موضوع مغلق، سأتعامل معها بكل حساسية.
دخلت سوزان قائلة: مرحبا، لقد قلقت عليك كثيرا، لذا أسرعت لرؤيتك.
ستيفي: مرحبا، شكرا لك.
جلست سوزان في الكرسي، وقالت: لقد أتيت من اجل الاعتذار عما بدر مني في الصباح، لم استطع تمالك نفسي فصرخت، أنا آسفة بالفعل.
ستيفي: لا داعي للاعتذار، لقد كنت محقة في ما قلته.
سوزان: لقد كنت محقة في ما قلته؟
ستيفي: اجل، أنا من مفتعلة الحريق في منزلي.
سوزان: اخبريني، لم فعلت هذا؟
ستيفي: عديني بأن لا تخبري أحدا، مهما كان.
سوزان: لنعقد اتفاقا، سأكتم الأمر ولكن إذا أيقنت انك عدت تعملين لصالح العصابة، سأخبر والدي عن هذا، فانا يا ستيفي أود مصلحتك و سلامتك.
ستيفي: حسنا أنا موافقة.
سوزان: هيا اخبريني.
ستيفي: لقد كنت احلم أن هناك من استطاع اكتشافي، لم اعد استطيع النوم، أعاني من الكثير من الكوابيس، ذلك الشخص الذي اكتشفني أراد قتلي، لقد كنت أفكر في الانتحار منذ فترة طويلة، ولكني كنت أخشى حزن والداي لذا قتلتهما بهذه الطريقة ليبدو أن الأمر نتيجة خطأ ما ثم انتحر في اليوم التالي، كان من الصعب علي إحراق جثتي مع والداي، لأني أردت أن أتيقن من وفاتهما.
سوزان: غبية، ألم تفكري في الأبحاث التي تقومين بها، كيف ستتركينها دون آن تكمليها؟ لا يزال هناك الكثير من الوقت، يمكنك تكفير ذنوبك.
ستيفي: أنا آسفة يا سوزان، اطلبي من والدك طردي من المنزل؛ فأنت بلا شك لا تريدين قاتلة معك.
سوزان: أختي، لن أتخلى عنك، لن أتركك تتقصين تلك العصابة بمفردك، منذ الآن أنا وأنت شخص واحد، لن أتخلى عنك.
أما في الخارج فقد كان عناصر الشرطة يتناقشون في الموضوع معا وبسرية تامة.
الضابطة جنى: لم تكن ستيفي واثقة من نفسها، لكني علمت أن سبب رغبتها في الانتحار هو وفاة والديها، لم يعد هناك من تلجئ إليه،سيدي جورج، افهمني، اتركها معك، إنها سعيدة بوجودها في منزلك، لا تتركيها وحيدة في الشارع، أرجوك.
المفتش: لقد فكرت أنا و زوجتي في تبنيها، إنها فتاة ذكية، كما أنها استطاعت الاندماج معنا، إنها حقا رائعة. ستشعر بالسعادة معنا، أنا واثق من هذا
الضابط جابر: هل بدت متوترة يا جنى؟
الضابطة: لقد كان الأمر عاديا بالنسبة لها، لم ألحظ توتر أو خوف في عينيها و تصرفاتها، لقد بدت لي طبيعية بالكامل.
المفتش: هل شعرت أن القضية احتراق المنزل لها علاقة برغبة ستيفي بالانتحار؟
الضابطة: أجل أنهما كذلك.
انتهى النقاش بين ستيفي و سوزان، فأرادت سوزان الخروج إلا أن الممرضة أوقفتها قائلة: لحضة من فضلك.
سوزان: ما الأمر؟
الممرضة: هل لك صلة بستيفي؟
سوزان: إننا صديقتان.
الممرضة: أتستطيعين تأكيد ما فعلته ستيفي خلال الأيام 3 الماضية.
سوزان: أجل، لقد كانت في منزلي.
الممرضة: إذا تعالي معي، إذا سمحت.
دخلتا إلى غرفة منعزلة فقالت الممرضة: تفضلي بالجلوس.
جلستا في الكرسي ثم بادرت الممرضة بالسؤال: إنها تعاني من الأرق.
سوزان: هل حالتها خطيرة؟
الممرضة: الآثار لا تظهر الآن، ربما بعد عشرين أو ثلاثين سنة، إن استمرت فترة طويلة في عدم النوم ساعات كافية، فهل تعرفين السبب الذي يجعلها لا تنام؟
سوزان: إنها عادة مشغولة باختراعاتها، لقد أصبحت هذه الفترة تعاني من الكوابيس المزعجة، لم تعد تستطيع تحملها، لقد حاولت معها الكثير ولكني لم استطع النجاح.
الممرضة: ما هو نوع هذه الكوابيس؟
سوزان: ربما تأثرت بالأفلام التي تشاهدها كذلك الواقع، تشعر أن أحدا ما يريد قتلها، لكنها لا تعرفه ولم تره من قبل.
الممرضة: هل تعتقدين أنهم السفاحون الذين يقتلون الأبرياء، لقد انتشرت نشاطاتهم في جميع أنحاء باريس.
سوزان: ربما، لا ادري.
الممرضة: أيمكن أن تكون ستيفي قد تورطت معهم؟
سوزان: كلا، كما أخبرتك الأفلام قد تكون سببا في هذا.
الممرضة: لا أدري لم أصرت على عدم أخباري.
سوزان: لا تحب ذكر سيرة حياتها لأحد.
الممرضة: عليها الاعتناء بنفسها أكثر، كما إنها بحاجة إلى الراحة.
سوزان: سأعلٍمها، شكرا لك.
الممرضة: لا داعي للشكر، أنا أقوم بواجبي. صحيح إنها قوية للغاية الجرح التي سببته لساشا كان عميقا. هل تمارس نوعا من رياضة العنف؟
سوزان: في الحقيقة أنا لا اعرف.
الممرضة: حسنا، تستطيع العودة إلى المنزل الآن.
سوزان: شكرا جزيلا لك.
خرجت سوزان من الغرفة واتجهت إلى الخارج حيث كان آرثر و جنى وساشا في الانتظار فسألت سوزان جنى: أين والدي؟
الضابطة جنى: لقد خرج مع جابر، لقد تلقيا اتصالا من الشرطي رائد يدعوهما للذهاب إلى المنزل المحترق، لقد عثر رائد على شيء يعتقد انه رسالة من المغنية ميتشل.
سوزان: رسالة؟
الضابطة: أجل، وهي عبارة عن أغلى آلة كمان في العالم، ربما رمتها ليبقى ذكرى الوحيد لابنتها.
سوزان: أنا حزينة جدا لفقدان تلك المغنية، لقد كانت على بداية شهرتها الجديدة.
الضابطة: شهرة، ماذا تقصدين؟
سوزان: لقد اختيرت لتكون بطلة لإحدى المسلسلات.
آرثر: هل يمكنني الدخول لمقابلة ستيفي يا سوزان؟
سوزان: أجل.
دخل آرثر، فقالت ساشا: ماذا عني؟
سوزان: أجل، أنا آسفة لما فعلته ستيفي، لا شك انه يؤلمك الآن.
ساشا: إنها قوية للغاية، لقد دخل السكين إلى منتصف يدي، ولكن لا بأس، سأشفى.
سوزان: اعتذر بالنيابة عنها، لا شك أنها لم تقصد إيذائك.
ساشا: اجل أنها لم تقصد، أنا أتفهم الأمر.
سوزان: شكرا على تفهمك الأمر.
ساشا: أرجوك، اعتني بستيفي جيدا، إنها ستبقى معك، امنعيها من الوقوع في المشاكل.
سوزان: سأفعل.
دخلت ساشا لتفقد ستيفي مرة أخرى، قالت جنى: إنها حقا فتاة رائعة رغم كل شيء، لقد أذهلتني كثيرا، أنت محظوظة لصداقتك معها
سوزان: ماذا تعني من كلامك يا آنسة؟
الضابطة جنى: ستكتشفينها خلال الأيام القادمة، اصبري وحسب.
سوزان: تستطيع ستيفي الخروج الآن، هلا أوصلتنا يا آنسة، أخشى أن يحدث لها شيء في طريق عودتنا سيرا، فهي لا تزال مرهقة.
الضابطة: بكل تأكيد.
سوزان: لا تقفي هنا، تعالي إلى الداخل.
لا ادري متى يمكنني الدخول من جديد فانا اكتب قصة جديدة، ان سمحت لي الفرصة ربما ادخل عما قريب وان لم تسمح فبعد اسبوعان او اكثر لذا اعذروني..........

رد مع اقتباس


المفضلات