إنها الحقيقة المرة، إنها الحقيقة التي سيؤول إليها كل ملك وحاكم ، ستتركون الكراسي وإن عمرتم ما عُمر نوح، ستتركونها والله فماذا أنتم فاعلون ؟؟
وكم من ملك علا فلما علا مات .
أين الملوك وأبناء الملوك ومن---كانوا إذا الناس قاموا هيبة جلسوا
ومن سيوفهم في كل معترك---تخشى ودونهم الحجاب والحرس
أضحوا بمهلكة في وسط معركة---صرعى وصاروا ببطن الأرض وانطمسوا
وعمهم حدث وضمهم جدث---باتوا فهم جثث في الرمس قد حبسوا
كأنهم قط ما كانوا وما خٌلقوا---ومات ذكرهم بين الورى ونسوا
والله لو عاينت عيناك ما صنعت---أيدي البلا بهم والدود يفترس
لعاينت منظرا تشجى القلوب له---وأبصرت منكرا من دونه البلس
من أوجه ناضرات حار ناظرها---في رونق الحسن منها كيف ينطمس
وأعظم باليات ما بها رمق---وليس تبقى لهذا وهي تنتهس
وألسن ناطقات زانها أدب---ما شأنها بالآفة الخرس
حتام ياذا النهي لا ترعوي سفها---ودمع عينيك لا يهمي وينبجس
إيه إيه، إنها الحقيقة المرة ، فماذا أنتم فاعلون عما استرعاكم الله ، هل عدلتم ؟؟ أم ظلمتم؟؟هل أعطيتم الحقوق لأهلها أم لم تفعلوا ؟؟هل حكمتم شرع الله؟؟ أم هل أقصيتم الشريعة الإسلامية؟؟ هل طبقتم الحدود ؟؟أم ألغيتم الحدود؟؟هل نصرتم الدين؟؟ أم حاربتم الدين؟؟ والله لتُسئلن عما كنتم تعملون .
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، فما لي لا أرى القلوب تلين ، إن الصخر يلين والقلب لا يلين ، ألا من كلمة كالسهم تخرج من قوس فتضرب شغاف القلب فيلين .
سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
المفضلات