أستمع لمقطوعة الفصول..
لا ..ليست تلك التي لفيفالدي
وانما التي تضرم نيرانها ها هنا
في أعمق أعماق الصدر
انها تزهر شغفاً
تشع ألماً
وفي أحيان
يتساقط في جوفي شيءٌ من ألمها .. حيرتها
فتقطر علي ما لا أعرف له اسماً وصفة
في الصباحات
تغلبني تلك الرغبة بمراقبة انطلاقات الأشعة من مكمنها
فأخرج
لأدفئ ببرد صباحي شيئاً من نشاط
ولهفةٍ لأمل
تلك
التي تأتيك كما في الأساطير
مع طيور اللقلق المهاجرة
مصرورة
لتقع في حِجر أمنياتك أمنية
من السماء!!
وكلما جف حقل أمنياتي
أرويه .. بصباحٍ جديد
فالصباحات آتية لا محالة
ونحن
من يغلق في وجهها الأبواب
ونسدل
ضد همساتها الستائر
فقط
أسمعها
مع صوت ديكة الجيران الخمسة
وانزلاقات القطط تحت المقاعد الخشبية استجداءاً لدفءٍ مهاجر
في ذاك الجمال المختبئ في طبيعة الشتاء جميعاً
هناك في حياتنا الكثير مما يستحق بوح بسماتنا
جمعة طيبة
المفضلات