وحين رأيتُ دموع أمي، أيقنتُ أن لا قلب سيبكيني كمثلها، وأن لا دموع أغلى من تلك التي تتساقطُ أمامي، كنتُ منهكةً جدًّا، متعبة من أثر التخدير، ومتوعكةً حد الغثيان، وأقارب العودة للنوم، لكنني وددتُ أن ألامس دفء أمي..
مددتُ يدي اليمنى إليها، وأردتُ البكاء، فأمسكت بها بقوة، وعندها علمتُ أن أمي لم تنسَ أنها حبلى بي منذ 23 سنة أو أكثر.
وعلمتُ أن تلك اليدين ما فتئت تدعو لي خارج بوابة العمليات، وأنها أيضًا اغتسلت بدموع أمي طوال ساعةٍ مع أن أمي تعلم سلفًا أن البكاء يضر عينيها..
لكنها ارتكبت جرم الدموع لأمومتها لي، رغمًا عن نصائح طبيبها ورغمًا عن الجميع، فقط لتكون أمي!



المفضلات