وأنت من أهل الجزاء أخت معتزة.
من تصله تقييمات سيئة في ملفه بها شتم أو سباب أو استفزاز فلا يتردد في إبلاغ الإدارة لزجر مثل هؤلاء ، فهم مخالفون لنظام التقييم
والشيء الآخر : وهو أني لاحظت أن البعض يقوم باستغلاله ، وهم من يروجون لبعض الفتاوى ليس لنصر الدين ، بل لشيء ما في نفس يعقوب ، فالعلماء في مصر هم من يعلمون الآن حقيقة ما يحدث في بلادهم وهم أعلم بفقه واقعهم الآن ، وليس غيرهم .
ورضي الله تعالى عن الصحابي الجليل عثمان بن عفان عندما قام الثوار ضده وهم على باطل ، فخضع لهم حتى لا تُهرق قطرة دم امرئ مسلم ، ورفض مجابهتهم وهو على الحق رضي الله عنه وقال رضي الله عنه أنه لن يكون سببا في إراقة دماء المسلمين ، إنه عثمان رضي الله عنه الرجل الذي تستحي منه الملائكة ، وحوصر في بيته رضي الله عنه يقرأ القرآن يبتغي وجه الله حتى دخل عليه الفاجر الخارجي فقتل عثمان رضي الله عنه فطعنه بتسع طعنات قائلا: أما ثلات منها فلله وأما ست فلشيء كان في صدري عليه ثم يثب عليه آخر ، فيكسر ضلعا من اضلاعه ، فلا إله إلا الله .
إنها فتنة يدبرها السبأيون في كل مكان وفي كل زمان يريدون قطع رأس هذا الدين وكسر أضلاع معتنقيه والمبرر أنها لله ، ولو صدقوا لقالوا: ستٌ منها لما في الصدور " قاتلهم الله أنى يؤفكون"
وأما الصورة اليوم فبعكسها ، فالمتظاهرون خرجوا لأجل حقهم بغض النظر عن صحة فعلهم من خطأه ، ولكن الطغاة لا يزالون يتمادون في سفك دماء المسلمين ، ولحرمة دم امرئ مسلم عند الله أشد من حرمة الكعبة ، فهل هؤلاء يعقلون .
هكذا كان موقف عثمان رضي الله عنه ، لقي ربه شهيدا في سبيله طاهرا نقيا ، فلم يتحمل أن يلقى الله وعلى ظهره دماء المسلمين ، ففضل أن يقدم دمه في سبيل الله على أن يكون سببا في أن تراق قطرة دم امرئ مسلم ، فلا إله إلا الله .
شتان شتان بين الثرى والثريا
عليكم بالدعاء على كل ظالم ، فإنها دعوة ليس بينها وبين الله حجاب
واعلموا أن لكل ظالم نهاية ، ولكم في قصص السابقين عبرة ، فهاهو حمزة البسيوني ، الجبار الطاغية ، الظالم ، كان يقول للمؤمنين وهو يعذبهم ، وهم يستغيثون الله جل وعلا وما عذبوهم إلا أن آمنوا بالله ، يقول لهم متبجحا: أين إلهكم الذي تستغيثون ، لأضعنه معكم في الحديد. جل الله وتبارك سبحانه وبحمده.
ويخرج ويركب سيارته ، وظن أنه بعيد من قدرة الله جل وعلا ، وإذ به يرتطم بشاحنة ليدخل الحديد في جسده ، فما يخرجونه منه إلا قطعة قطعة
" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" البخاري "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد" هود
رد مع اقتباس





المفضلات