قال ابن القيم:
إن حقيقة العبد روحه وقلبه ولا صلاح لها إلا بإلاهها الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره، وهي كادحة إليه كدحا فملاقيته ولا بد لها من لقائه، ولا صلاح لها إلا بمحبته سبحانه، ولو حصل للعبد من اللذات والسرور بغير الله ما حصل لم يدم له ذلك، بل ينتقل من نوع إلى نوع ومن شخص إلى شخص، إلى أن قال: والمقصود أن إله العبد الذي لا بد له منه في كل حالة وكل دقيقة وكل طرفة عين هو الإله الحق الذي كل ما سواه باطل والذي أينما كان فهو معه، وضرورته وحاجته إليه لا تشبهها ضرورة ولا حاجة بل هي فوق كل ضرورة وأعظم من كل حاجة لهذا قال إمام الحنفاء لا أحب الآفلين. طريق الهجرتين
المفضلات