السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن القيم – رحمه الله -:
{ ثمّة فرق بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وبين عباد الله الصالحين }والدليل على هذا قول الله تعالى :
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )
[العنكبوت : 9]
ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها }
[صحيح ، السلسلة الصحيحة (4/262)]
فهل أنت من عباد الله الصالحين ؟! وهل قلبك من آنية الله في أرضه ؟! وهل قلبك يتسم بالرقة و الصفاء ؟! سؤال يحتاج إجابة !! فترد قائلاً : لا والله لا ، لست منهم ، إذن فاصدق الله !!
فعندما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه }
[صحيح ، سنن النسائي (4/60)]فهل عندما سمعت وصف عباد الله الصالحين الآن ، إشتقت إلى أن يكون قلبك هكذا ؟! اصدق إذن وأدع الله لعلك إن صدقت في الرغبة و اللجوء إلى من بيده الخير كله أن يلحقك بالقوم و يهيئك لأعمالهم فيصادف ساعة إجابة لا يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه فتعطاه .
في أمان الله


المفضلات