كيف حالكم رواد المعرفة .. أتمنى أن تكون بخير []
حقيقة منذ مدة وأنا أفكر أنني أود لو أقوم بشيء لقسم أحبه
فوجدت وأنا أقرأ في كتاب "صناعة النجاح"
لكاتبيه (طارق السويدان + فيصل باشرحبيل)
أشياء جميلة ورائعة .. لذا أخذت جزءاً منه وأحببت طرحه عليكم
راجية المولى سبحانه أن أكون قد أفدتكم ولو بالشيء البسيط
فكان ما يُسمى بـ :.
سلسلة نجوم النجاح التسعة !!
إن مثل الناجحين في الأرض كمثل النجوم في السماء
فبهم يهتدي الحيران في الظلماء ،
فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة ..
فالناجحون منارات هداية وإشعاع وشموس حياة وعافية للإنسانية بأسرها ،
فإذا غابت الشمس أظلم الكون ، واختلت الحياة ،
وإذا طُمست المنارات ضلت السفن وتحير الربان ..
نجوم النجاح ، نجوم خاصة لكل من أحب التميز والصعود ،
ولكل من أراد أن بُقدِّم للبشرية دوراً يجعل له ذكرى طيبة
يُذكر بها بعد موته ..
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوانِ
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثانِ
عندها تتعرف على ::.
· وقفة للتأمل ..
· نظرة لحياتك ..
· أغلى الدقائق ..
· عادي وناجح ..
· بناء الرسالة الشخصية ..
· قصة أليس في بلاد العجائب ..
· طريقين بيدك ..
· إن كل شيء يصور مرتين ..
والآن .. أرجو أن تجد مكاناً هادئاً تقرأ فيه هذه العبارات القليلة القادمة ،
صفِّ ذهنك من أي شيء فيما عدا ما سوف تقرؤه
وما سوف أطلب منك أن تفعله ،
ركز معي بكل صدق على عقلك .
تخيل أنك تسير في جنازة أحب أصدقائك ، قف على قبره وتأمل ،
أنك داخل القبر ، فكر بعمق ، تخيل أنك صاحب الجنازة ،
ما الذي ترغب أن يقوله عنك الناس ، وعن إنجازاتك ،
فكر ما هي الأشياء التي كنت ترغب أن تغيرها في حياتك وحياة الآخرين .
قف الآن .... وانتبه أنت على قيد الحياة !! .
حينما تقف على القبور يموت فيك كل إحساس بالحقد والحسد ،
حين أسمع بكاء الأحباب على فراق أحبابهم يذوب قلبي تعاطفاً معهم ،
حينما أعرف أنه لن ينفعهم إلا عملهم ، وما قدموا ،
حينها أفكر في ذلك اليوم العظيم ، يوم الحساب ! .
عندما تتخيل نفسك وأنت تشهد جنازتك ،
تنظر إلى حياتك التي تعيشها وأنت لا تزال تمتلك الفرصة للتغيير ؛
عندها تنطلق وتشعر أن حياتك بيدك ،
فتطلق خيالك الواسع بصدق ونزاهة لتتخيل نفسك وأنت تكتب نعيك
... كان فلان بن فلان رحمه الله ...
أكتب إنجازاتك ، أكتب ما تريد أن تقدمه للبشرية ،
وما تريد أن تقدمه لنفسك ؟ وماذا تريد على المدى البعيد ؟
الآن .. هل تستطيع أن تصف لي نفسك بعد عشرين سنة ؟ .
عندما تجلس لوحدك ، وتسمع صوتك الداخلي ،
الذي يسألك عن واقعك والحالة المنشودة لك ، وماذا تريد من الحياة ،
هذه الأسئلة التي يغفل عنها كثير من الناس وينشغلون عنها ،
عندها يكبر الأطفال وتتغير الفصول ، ثم يبدؤون بتوجيه اللوم على الزمن والآخرين .
فكم من الناس تمنوا في نهاية حياتهم لو أنهم أنفقوا المزيد من وقتهم
في العمل في حقيقة { وَمَا خَلَقْتُ اَلْجِنَّ وَ اَلْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [ 56 : الذاريات ]
إنها الحقيقة العظيمة من هذا النص الصغير فلا تستقم حياة البشر
في الأرض بدون إدراك أن حياتهم بيدهم ، ولا عبودية لغير الله .
عندها تختار :..
|[ نجاح القرن الحادي والعشرين ]|
الرغبة في الأهمية وإنارة البشرية
نــــــــــاجــــــــــــــــــــح
ولد ناجح في يوم ناجح سنة 1420 هــ ،
كانت درجاته الدراسية مذهلة وناجحة ،
تزوج من امرأة ناجحة ،
قضى أربعين سنة في خدمة الأمة ،
شغل عدداً من المراكز الناجحة ،
اغتنم الفرص ، وطور نفسه ومواهبه ،
وشارك الناس في الأشياء الناجحة ،
كان شعاره المفضل " أينقص الدين وأنا حي " ،
عاش 70 سنة مليئة بالنجاح والكفاح ،
بعزم وإصرار ، فعاش ناجحاً ، ومات وبكت عليه الأمة ،
فولد سنة 1420 هــ ومات سنة 1490 هـ ،
وبقي ذكره حياً في قلوب الناس ، كما بقى مسكه وعبيره .
|[ نجاح هامشي ]|
الرغبة في الهامشية وإظلام البشرية
عــــــــــــــــــــــــــــادي
ولد عادي في يوم عادي سنة 1420 هــ ،
كانت درجاته الدراسية عادية ،
وتزوج من امرأة عادية ،
قضى أربعين سنة في خدمة لا شأن له ،
شغل عدداً من المراكز العادية ،
لم يخض أبداً في أية مخاطرة ،
أو يغتنم أي فرصة ، ولم يطور مواهبه ،
ولم يشترك مع أحد في شيء نافع
كان شعاره المفضل " لا دخل لي في هذا " ،
عاش 70 سنة دون هدف أو خطة أو عزم أو تصميم ،
فعاش عادياً ، ومات موته عادية ولم يشعر به أحد ،
فولد سنة 1420 هــ ومات حياً سنة 1440 هــ ودفن 1490 هــ .
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات
إذا لم تعرف نفسك ، ولم تعرف ماذا تريد ؟
سوف تترك للظروف والآخرين تشكيل حياتك فتنشغل بالروتين القاتل ،
وتفوتك الفرص ، وتصبح مثل سفينة تبحر دون بوصلة .
إن رسالتك يجب أن تبنى على :
· أساس مبادئك وقيمك .
· مخاطبة الأهداف العامة في مختلف المجالات .
· أعمق وأفضل ما بداخلك ، الاتصال القوي بعمق ذاتك وحياتك .
· قدراتك وتفردك في العطاء .
· إشعال جمرة الداخل وليس لمجرد إثارة إعجاب الآخرين .
إن الناجحين تجدوهم دائماً أحلام كبيرة
والفاشلين تجدوهم دائماً خيالات وأوهام كبيرة
عندما تكتب رسالتك عِشها لحظة بلحظة ، في عروقك ودمائك ،
وخيالك وحدد وقتاً للبدء ووقتاً للنهاية ، انقشها في قلبك وعقلك ،
ثم أنزلها إلى واقعك ، فهي روح صناعة النجاح .
أين أنت الآن ؟ ... وأين تريد أن تكون ؟
" هل تعلم قصة لويس كارل LEWISCARROL (أليس في بلاد العجائب)
حينما تسأل القط تشيشاير عن الطريق فتسأله :
من فضلك هل لي أن أعرف أي طريق عليَّ أن أسلكه من هنا ؟
فسأل عن وجهتها ؟ فقالت له : لا أعرف !
حينها قال لها : إذا أسلكي أي الطرق .
لا يحتاج الوصول إلى أي مكان إلى أي جهد يذكر ،
لا تفعل أي شيء وسوف تصل بعد دقيقة واحدة ،
أما إذا كنت تريد الوصول إلى مكان معين ،
فعليك أن تعرف أين أنت الآن ؟ وأين تريد ؟ والطريقة التي سوف توصلك "
[ الإدارة للمبتدئين صــ 156 بتصرف ]
فإذا لم تكن تعرف إلى أي ميناء تتجه ؟ فكل الرياح غير مواتية .
لكي نعيش حياتنا في أجمل صورها وأبهى معانيها ؛
علينا أن نبدأ بفهم العالم من حولنا ونعمل على تغييره إلى الأفضل ،
فأنت الذي تحدد وليس غيرك .
من تختار أن تكون .؟ هذا هو أصعب سؤال على الإطلاق
معظم الناس يستهلكون حياتهم دون تقديم إجابة شافية للسؤال .
فأمامك خيارين إما أن تختار ، أو تترك الآخرين يختارون لك
{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَأَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } [ 17 : محمد ]
فهم الذين اختاروا طريق الهداية والله زادهم بناء على بدايتهم
ويقول الله تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِاَلْحُسْنَى *
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِاَلْحُسْنَى *
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى* } [ 5-10 : الليل ]
الإنسان بداخله الطريقان ، فهو الذي يحدد وبوضوح ماذا يريد أن يكون ؟
فكر في أدوارك ومجالاتك بوضوح مع تحديد الهدف في كل دور ،
وحدد أن تلعب دائماً دور الفائز لا الضحية ، عندها تعرف أن حياتك بيدك .
عندما تفكر في بناء البيت تبنيه أولاً : في ذهنك
فتضع له كافة التصورات وتحصل فيه على تصور واضح ،
ثم تتحول الفكرة إلى مخطط أولي يتطور إلى مخططات إنشائية ،
يحدث كل هذا حتى قبل أن تلمس الأرض التي ستقيم عليها البناء ،
ثم في الصورة الثانية : الصورة الواقعية والتي هي مستمدة من الصورة الأولى ،
تبدأ والنهاية في بالك ،
فإذا أردت أنا تربي ابنك على تحمل المسؤولية فإن عليك
أن تبقي تلك الغاية واضحة في ذهنك أثناء تعاملك اليومي مع ابنك ،
عندها لا يمكن أن تتصرف حياله بطرق تدمر إشعاره بالمسؤولية ،
فاصرخ صرخة الحادي والعشرين وقل حياتي بيدي .
أصل هنا إلى ختام نجمنا لهذا اليوم
على أمل أن ألقاكم في النجم الثاني من هذه السلسلة
وأود أن أشكر اللؤلؤهـ~ على تصاميمها المميزة
فبدون روعة تصاميمها لما خرج الموضوع بهذا الشكل الجميل
أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم معي .. ألقاكم على خير
المفضلات