ونقول لمن يريد إلزام الناس بفتاوى يتغير حكمها حسب المصلحة والمفسدة أن هذه الفتاوى بُنيت على شيء هو من باب الوسائل فتأخذ حكم مقصدها فوسيلة المباح مباحة والواجب واجبة والحرام حراما ، فالوسائل لها حكم المقاصد ، وفرق بين المحرم لذاته والمحرم لغيره

الشيخ ياسر برهامي حفظه الله من علماء مصر" من موقع صوت السلف" :

حول الوقفات الإحتجاجية والضوابط الشرعية لها

كلام الشيخ عبد المنعم الشحات عن المظاهرات في مقال قديم له :

- أما المنع منها بعلة كونها تشبه بالكفار فغير سديد؛ لأن المظاهرات -إذا لم يوجد مانع شرعي آخر منها- تصنف ضمن الأنظمة الإدارية، التي يمكن الاقتباس فيها من الكفار.
2- وأما المنع منها بعلة أن وسائل الدعوة غير توقيفية.
فالصواب في هذه المسألة -بإذن الله-: "أن الوسائل لها أحكام المقاصد"، مع ضرورة إضافة قيد في غاية الأهمية لم يذكره العلماء لوضوحه، ولكنه في زماننا يحتاج إلى أن يظهر، وهو قيد الإباحة، فتكون القاعدة: "الوسائل المباحة لها أحكام المقاصد".
وممن نص على أهمية هذا القيد في زماننا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- حيث يقول: "ليس للوسائل حد شرعي، فكل ما أدى إلى المقصود فهو مقصود، وما لم يكن منهياً عنه بعينه، فإن كان منهياً عنه بعينه فلا تقربه، فلو قال: أنا أريد أن أدعو شخصاً بالغناء والموسيقى لأنه يطرب لها، وليستأنس بها، وربما يكون هذا جذباً له، وأدعوه بالغناء والموسيقى هل يبيح له ذلك؟ لا، لا يجوز أبداً. لكن إذا كانت الوسيلة لم يُنه عنها ولها أثر فهذه لا بأس بها، فالوسائل غير المقاصد، ليس من اللازم أن ينص الشرع على كل وسيلة بعينها، يقول هذه جائزة وهذه غير جائزة، لأن الوسائل لا حصر لها، ولا حد لها، فكل ما كان وسيلة لخير فهو خير" (لقاءات الباب المفتوح 15/549).
فإذا تبين عدم وجود دليل تفصيلي، وفى ذات الوقت عدم وجود حاظر يمنع من المسألة كحكم انحصر الأمر في النظر في المخالفات وقياس المصالح والمفاسد.

وقال أيضا في معرض كلامه عن المنع من المظاهرات التي تؤدي إلى مفاسد :

فإن قال قائل: ألا يتصور وجود مظاهرات ***** عن هذه المخالفات وعن تلك المفاسد؟
قيل: نعم يتصور، وحينئذ سيكون الحكم الجواز، إلا أننا في المسائل الواقعية نراعي الواقع الذي نعيشه، مع التنبيه على أن هذا من باب الفتوى لا من باب الحكم.
يقول الشيخ محمد إسماعيل المقدم -حفظه الله- وهو من مشايخ مصر:

"الدعوة حددت موقفها فى عدم المشاركة لكننا لم نقل بعدم جواز المشاركة، ولا نقول أن من يشارك فهو اّثم وإنما هذا هو موقف الدعوة ككيان كما أن البشر لا يعلمون الغيب
".

ويقول الشيخ ياسر برهامي - حفظه الله- عن الخلاف فى المظاهرات:

"احتمال الاختلاف بين المشايخ والعلماء في مسائل الاجتهاد السائغ،
ولا شك أن مسائل المصالح والمفاسد في الغالب تكون من هذا الباب، خصوصًا مع الاشتباك والاشتباه، فأنت لا تختار بين السيئ والصالح، بل بين السيئ والأسوأ والأشد سوءًا، فلابد من عذر المخالف ورحمته، وليعمل كل بما يخلصه من غضب الله يوم القيامة، وليصدق مع الله حتى يرزقه البصيرة".


حكم المظاهرات والإعتصامات نصرة لغزة للشيخ حامد العلي

وهذه نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ حامد العلي من موقع صيد الفوائد، ومن هم شيوخه؟؟ أعلام المسلمين كالشيخ الغنيمان والشيخ أبو بكر الجزائري والشيخ حماد الأنصاري وغيرهم ، وهذه النبذة نقدمها بيانا ، ونُخرس بها كل مدخلي متعصب جاهل قبل أن يتجرأ بالطعن في الشيخ .

http://www.saaid.net/Warathah/1/h-alali.htm


الشيخ نشأت أحمد "المصري" في فيديو يلقي كلمته في ميدان التحرير وهو بين الشباب

كلمة الشيخ محمد حسان للشباب في قلب ميدان التحرير " فيديو"

أكتفي بهذا القدر وأقول بأن علماء مصر هم أعلم بواقعهم الآن وهم من عليهم الحديث الآن ، وليس أن نأتي بفتاوى قديمة عن حكم عام لا يختلف عليه اثنان لنطبقه على نازلة من النوازل ، فهذا من قلة الفقه ، وما حصل الآن في مصر ينبغي أن يُدرس من عدة جوانب .

بل هناك من الإيجابيات التي تحققت في هذه الأيام السابقة ومنها : نزول العلماء إلى الشارع لتوعية الشباب الأمر الذي لم يكن متاحا ، بل من بركات ذلك إستجابة الشباب للعلماء واحترامهم والأخذ بنصائحهم وتوجيهاتهم ، كذلك من البركات أن حتى القنوات الفاسدة المفسدة التي كان مجرد ذكر اسم شيخ عليها يعد جريمة نراها اليوم هي بنفسها تتسابق لسماع كلام العلماء والأخذ بنصائحهم ، من البركات كذلك وصول صوت العلماء إلى المنابر الإعلامية لتوجيه كلمتهم للأمة ولفضح من كان سببا في إغلاق القنوات الدينية ظلما وعدوانا ، وكذلك من البركات الأنشطة التي يقوم بها الآن علماء الدعوة السلفية بمصر من عقد مؤتمرات وإلقاء الكلمات في المساجد بكل حرية دون منع وتوجيه الناس والتأكيد على أن مصر دولة إسلامية وستبقى دائما كذلك وتحذير الشباب من الفكر العلماني وغيره ، ومن البركات كذلك كشف مخطط الخونة من المرتزقة والمجرمين وفشل حيلهم ، ومن البركات كذلك إظهار العزة على الكافرين والمنافقين بإقامة الصلاة جماعة ، ومن البركات إظهار أخلاق المسلمين وتعاونهم وتكافلهم كما فعل الإخوة هناك من مساعدة المحتاجين وحماية الممتلكات والضرب على أيدي المحتكرين وغيره ، ومن البركات كذلك فضح الأحزاب التي لا يهمها إلا مصالحها فقد بات وجهها الآن مكشوفا عيانا، ومن البركات كذلك ظهور صدق العلماء الذين طالما عرفناهم بإخلاصهم ومواقفهم دائما وتأكدت مواقفهم اليوم أكثر ، وفي الحين نفسه تخاذل أولائك الفئة الغلاة الذين لا هم لهم إلا الطعن بمشايخ الدعوة السلفية وتبديعهم ، فأين هم ألان هؤلاء هم في جحورهم مختبئون لم يقدموا شيئا ومنهجهم التجريحي في عداد الموتى الآن يحتضر وبات مكشوفا غلوهم عيانا وجبنهم حتى لعوام المسلمين فلا تكاد ترى شخصا منهم الآن يقوم حتى ولو بكلمة لتوجيه الشباب ونصحهم ولا يجرأ منهم حتى شخص أن ينزل للساحة لنصيحة الشباب وتوجيههم .

نسأل الله عز وجل أن يحفظ مصر من الفتن ومن كل متسلق .

والله ولي التوفيق.