السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبَرَكَاتُه..~!
،،
حضروا أبا بكر وهو في سكراتِ الموت ,رضي الله عنه وأرضاه , قالوا: ياخليفة رسول الله -صلى الله علية وسلم-...ماذا تشتكي..؟؟
قال: أشتكي ذنوبي ...!!!
ذنوبكَ يا أبا بكر..!!!
ذنوبكَ وأنت المُجاهد الأول...والمصدِّق الأول...والزاهد الأول.
قالوا: ماذا تريد..؟
قال: أريد المغفرة؟
قالوا: هل ندعو لكَ طبيبًا...؟؟
قال: الطبيب قد رآني.
قالوا: ماذا قال لك؟
قال:قال:إني فعَّال لما أريد!
كيفَ أشكو إلى طبيبي ما بي ـــــ والذي قد أصابني من طبيبي
يقول بعض أهل التفسير: كان إبراهيم , عليه السلام , يقول في السَّحَر : أوّاه من ذنوبي .. أوّاه من خطاياي..أوّاه من سيئاتي...فسمّاهُ الله أوّاهاً مُنيباً.
وكان بلال يقول مع السَّحر : اللهم هذا إقبالُ نهارك وإدبار ليلك ...وهذا سَحَر فأغفر لي عللي.
وقال أبو عبيدة عامر بن الجراح : ياليتني كنت رمادًا ,تذرني الرِّياح.
وقال عمر: يا ليتني كُنتُ شجرةً أ ُعْضَد.
وقال ابن مسعود : والله , لو علمتم ذنوبي لحثوتم على رأسي التراب .
رضي الله عنهم وأرضاهم.....كانوا أطهارًا ...كانوا عبَّادًا...ليلهم : سهر مع الواحد الأحد...قيام , ودموع ,وخشوع,وخضوع, وركوع ,ونهارهم:جهاد , ودعوة , وبذل , وعطاء.
فما بالُ ليلنا اليوم تحوَّل إل موسيقى...وإلى غِناء ...وإلى لهوٍ ....وإلى فُحشٍ...وإلى معصية ...إلا من رحم ربي..؟؟
وتحوَّل النهار إلى غيبة ,ونميمة,وشهادة زور .....وإلى نظرٍ محرَّم.
فنشكو حالنا إلى الله.
يارب عفوك لا تأخذ بزلتنا ـــــ وأرحم أيا رب ذنبًا قد جنيناه
كم نطلب الله في ضَرِّ يحل ـــــ بنا فإن تولّت بلابانا نسيناه
ندعوه في البحر أن يُنجي سفينتنا ـــــ فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة فما سقطنا لأن الحافظ الله
والعجيب أن الله عُصي في البر ,والبحر , وعلى الشاطئ ,وفي الطائرات .
فسبحان من يعفو ويصفح.
نسأله تعالى أن يتوب علينا....وأن يرد ضالّ المسلمين ...وأن يهدينا إليه هداية عااامة مطلقة.
اللهم إنا قد أسلمنا وآمنّا وصدّقنا...الهم فافتح لنا باب القبول.
اللهم أغثنا ,بفضلك,ومنّك.وكرمك....اللهم رُدَّ ضال المُسلمين , اللهم اهدنا سواء صراطكَ المستقيم...وثبتنا على الحق إلى يوم أن نلقاك.
وصلَّى الله على مُحمد, وعلى آله وصحبه , وسلَّم تسليمًا كثيراً.
،،
.{ سُبحآن الله وبحمده ..سُبحآن الله العظيم.


المفضلات