......
الحم’ـدُ للهِ ربِّ العآلمينْ ولَا عُدوآن إلَّا على الظآلميـنْ ، وأشهدُ أن لَا إله إلَّا الله وحدهُ لَا شريڪ له
وأشهد أنَّ محمـداً عبدهُ ورسوله
آم’ـآ بعــدْ :-
السلَامُ عليْڪُم ورحمـةُ اللهِ وبرڪآتُه ~
حــيآڪُم الله - إِخوةَ الِإيمآنْ -
ڪيْف حـآلڪُم ؟ أسأل الله أن أجـدڪُم بأتمِّ الصـحة والع’ـآفية يآرب ؟
- قبْل أن أبد الموضوع لـِي رجــآء ! أيًّا منڪُم يقرأ الموضوع
فليُتمِمه للنِّهآية حتَّى لَا تقولوآ أنِّي أتيتُ بڪلَامٍ من رأسِي في بعضِ الَأحڪآم ، حتى النِّهآية . رجــآءاً - !
صـرآحةً لَا أدرِ م’ـنْ أيْنَ أبـدأ ؟!
لڪنْ الموضوع وباختصـآر يتعلق بالَأحـدآث التِّي تجـري فـِي البلدآن - الِإسلَاميَة - !
ڪشفَ الله ضُّرهَا وڪآن في ع’ـونهَا وجميعِ شعبِهَا ، ورحِمنَا برحمتِه وأصلح حآل أُمتنا ، الله’ـم آم’ـين
سأطرحُ أُموراً مُهمَّة جــداً رأيتُ أنَّ إخوتـِي في مسومس غ’ـآفلين ع’ـنهآ
ولستُ إلَّا نآصحة مُشفقة ع’ـليْڪُم ، ولَأنِّي أَعتبرُ مسومس - بيتِي الثآنِي -
ولَأنِّي أُحبڪُم في الله ولَا أتمنى لڪُم إلَّا الخيْر الڪثير يجبُ أن أتڪلم ..
يجبُ أن أُوضِّح لِإخوتي أموراً غ’ـيْر جـآئزة وآقعٌ فيهآ ڪثيرٌ مِنهُم ومُوآفقٌ ع’ـليهآ !
ولَأنِّي أُحبڪُم في الله لنْ أستطيع أن أرآڪُم على جهلٍ في بعضِ الُأمور وأصمُت .
محبتِي لڪُم هي من دفعتني لطرح هـذآ الموضوع ، و واللهِ إنِّي أعتبرڪُم جميـعاً إخوتِي وأُحبڪُم في الله ڪإخوتِي
ولَأنِّي أعتبرڪُم إخوتِي وأريدُ تفقهڪُم في الدِّينِ أڪثر لنْ أصمُت
وأنآ أرآڪُم تُشجعون الفسَاد وتهنئون من خآض فيه !
لنْ أصمُت وأنآ أرآڪُم على جهآلة ، لنْ أصمُت !
ولَا يفعلُ ذلڪ إلَّا مُحِبٌ لڪُم حـريصٌ ع’ـليْڪُم يتمنى ڪلَّ الخيْر والتوفيقِ لڪُم .
وإن صمتت لنْ أستطيع البقآء في هذآ المُنتدى - الحبيبْ - بعْد الَآن !
وإنْ ڪآن لَا يفرقُ ڪثييراً بقآئـِي م’ـن عدمِه ع’ـندَ الڪثيريـنْ
لڪِنْ سأتڪلَّم ، ولنْ أخـشَى في الحقِّ لومةَ لَائِمْ !
وأعلمُ جيِّـداً أنِّي سألقى مُعآرضآت شـديدة ع’ـلى ڪلَامِي هـذآ ، لڪِن سأتڪلَّم في ڪلِّ الَأحـوآل !
لنْ أستطيع أن أڪبُتَ م’ـآ في دآخلِي من ألمْ وحسْرَة على حآلنآ أڪثر م’ـن ذلڪ !
ولِأنَّ السآڪِت ع’ـن الحـقِّ شيطآنٌ أخـرسْ يجبُ أن أتڪلمْ .
:
إنَّ م’ـآ يحــدثُ في الُأمَّة الِإسلَامية الَآن ينْدى لهُ الجبيــنْ ..
حآلهآ لَا يسُّر حــبيباً لڪنْ يُفرِح ع’ـدواً أشدَّ الفرح !
رحـِم الله حـــآلنآ وحفِظ بُلدآننآ وجميعِ دولِ المُسلمين من الفِتن ، م’ـآ ظهر منهآ ومآ بطنْ ، الله’ــم آم’ـيـنْ .
ونسألهُ سـبحآنه أن يرفع البلَاء ع’ـن إخــوآننآ في ليبيآ فحآلهُم يُرثـى لهآ ..
الله’ــم ارحـمهُم برحم’ـتڪ ، الله’ــم ڪُنْ ع’ـوناً لهُم ولَا تڪُنْ ع’ـليْهِم ..
الله’ــم اڪشِف ضُرَّهم وآمِن روع’ـهُم وأعِد الَأمن والَامآن لهُم .
الله’ــم اع’ـفُو عنهُم واغ’ـفِر لهُم وأصلِح حــآلهُم واهدِهم لسوآءِ السبيلْ ..
الله’ـم اع’ـفُو ع’ـنْ موتآهُم وارحمهُم .
الله’ـم وقدِّر مآ فيـهِ ڪلُّ الخيرِ والصلَاح لهُم ولبلدهِم . الله’ــم آم’ـيــن آم’ـيــنْ آم’ـيـنْ .
بدأ هذآ البلَاء الع’ـظيمْ (المُظآهرآت) م’ـن تونس لمِصر وصُولًا لبُلدآن - إسلَامية - أُخرى !
ليبيآ ، البحـريْن ، اليمــنْ ، وحتَّى ع’ـندنَا في الجـزآئِر !
قررُوآ أن يقُوموآ بمُظآهرآت ڪلَّ سبْت - لَا أدرِ حتى سببهآ - !
واللهُ أعلم إلَى أيْن ستصِل في المُستقبل
وڪلُّ هــذآ بسببِ تلڪ المُظآهرآت ! لَا بآرڪ اللهُ في مُشعِلهآ
والَأدهى أن نجــِد من يُشجِّع عليْهآ - وهُو بذلڪ يُشجِّع على المعصِية -
والَأدهـى أن نجــِد مَنْ يُهنئ مَن خآض فيهآ وآخــرون يدعونْ أن تغزوآ بلدآنهُم هذهِ الطآمَّة !
لعلَّ الله استجآب دع’ـوآتهِم ، فهــآهِي ليبيآ و اليمن و البحــريْن في حآلٍ يُرثى لهآ - أم أنَّها ليْست ڪذلڪْ - ؟
أصبحـت هذِه المُظآهرآت ڪالَآفة أو المرض المُعدِي ، تنتشِر من بلدٍ لَآخــر
هلْ رضوآ الَآن من دعوآ على بُلدآنهِم - بالهلَاڪ - . قد غزتهُم هذِه الَآفة ..
فليفرحــوآ وليُودِّعوآ الَأمن والَأمآن الذِّي دآم على بُلدآنهِم سنـينَ طِوآل !
:
رأيْنآ م’ـآ حـدث في مِصر م’ـن مُظآهرآتٍ واحتجآجآتٍ فتحني الرئيس السآبق مُبآرڪ ..
وبعــدَ تنحِي الرئيس خرج الَآلَافُ مِن المصريين يحتفلون برحيلِه فـرحين باستقآلة - الفرعون - ڪمآ قآلُوآ !
لنْ أُخفِي أنِّي أيـضاً فرِحت ، لڪِن لسببْ وآحِد فقطْ ، وهُو أنِّي رأيتُ الفـرحة تعمُّ شـوآرع مِصر والِإستقرآر يعُوؤد لهآ
فـرحتُ لفرحِهمْ وعودة الِإستقرآر لبلدهِم فقطْ . وليْسَ لتحني الرئيس أو أي شـيء آخـر ! .
لڪن أيــضاً لنْ أُخفِي أنَّ هــوآجِس في القلبِ ڪبيرة ممآ في الغد ! .
- أسألُ الله أن يُقدِّر م’ـآ فيهِ ڪلُّ الخيْــر لهُم ، وإيَّانا جميعــاً يآإرب -
أصبح الجميعُ يرى أنَّ المُظآهرآت عمل مُشرِّف وبطولِي بلْ البعـضُ صآر يدعـِي - على - بلدِه وليْس - لهآ -
بأن تنتقِل ع’ـدوى المُظآهرآت إليْهآ لتتحـرر ويسقُط النظآم - الفآسِد - على قولهِم !
وأصبح هذآ وذآڪ يسبُّ الرئيس . - الحآڪِم - ويشتمُه بلْ ويلعنُه
وليْس رئيس مِصر السَّابق فقـطْ ، بلْ ڪل الرُؤسآء أصبحــوآ في رأيِ الڪثيريـنْ - طوآغيتْ -
وأصبح الجميعُ يلعنهُم ويسبهُم ، ولَا حــول ولَا قُوة إلَّا بالله !
والنبيُّ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلم يقول :-
( مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللهِ فِى الأَرْضِ أَهَانَهُ اللهُ )
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
فڪيْف باللهِ ع’ـليْڪُم باللَّعنْ ؟ ڪيْف ؟!
هلْ سنُعرِض ع’ـن حديثِ نبيِّنآ ع’ـليْهِ الصلَاة والسلَام ونأتِي بأقوآل العآلمِ الفُلَانِي والشيخ والفُلَانِي ؟!
هلْ أقوآل مشآيخ ع’ـصرِنآ أهم م’ـن أحآديثِ رسولِ الله صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلمْ ؟!
- حآشى معآذ الله - لڪنِ وللَأسف البعض عِندمآ تذڪُر لهُم حديث مـآ يُعرِض عنه ويأتِڪ بقول شيخٍ مآ !
هذِه الحقيقَة المُرَّة إخـوتِي ، ولو أنڪرنآهآ ! .
م’ـآ رأيتُه فـِي موضوعِ الفآضِلة - Miss Cloud - فـِي القلمْ الذِّي بعُنوآن :- " ثورة على ضفآف النيل "
جعلنِي أدخلُ فـِي صدمةٍ صـرآحةً ، ڪيْف أنَّ الجميع مُوآفِقٌ لهذِه المُظآهرآت
وڪيْف م’ـنْ ڪنتُ آملُ م’ـنهُم خيــراً وحِڪمة هُم أوَّل المُوآفقيـنْ ،.
وڪيْف أنَّ البعضَ يسبُّ ويلعنُ الرئيس م’ـن دونِ أن يُنبههُ أحـدٌ أنَّ ذلڪ غ’ـيرُ جـآئز
إلَّا بعضُ الردودِ التِّي ڪآنتْ حقاً مُثلِجة للصَّدر - بآرڪ اللهُ في أصـحآبهآ ووفقهُم لِمآ يُحبه ويرضآه -
أصبحـتْ المُظآهرآت ثورة مُشرِّفة وهيَ - واللهِ العظيمْ - ع’ـڪسُ ذلڪ تمآماً !
عڪسُ ذلڪ يآ أحبتِي ، واللهِ عڪسُ ذلڪ ..
لستُ أفرضُ عليْڪُم رأيي واعتقآدِي ، لَا والله . لڪن - الشَّرع الصحيــح - يقول هـذآ
الشرعُ القويمْ الحقْ يقول هـذآ !
الخـروج ع’ـن وُلَاةِ الَأمر لمْ يُقِرَّه الله في ڪتآبِه العظيمْ ولَا رسولُه الڪريمْ في أحآديثهِ النبوية الشريفة
بلْ بالع’ـڪسْ ، حثَّنا النبيُّ - صلَى الله ع’ـليْهِ وسلم - على وجوبِ طآعةِ وليِّ الَأمر في العُسر واليُسر والمنشطِ والمڪره
- قَالَ عَلَيْهْ الصَّلَاة والسَّلَام " عَلَيْكَ السَّمْعُ والطَّاعَة فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِك وَمَنْشَطِكْ وَمَكْرَهِكْ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكْ "
رواه مسلم عن أبي هريرة .
أي عليك بالسمع والطاعة في حالة الرضى والسخط ، والعسر واليسر ، والخير والشر . قاله ابن الأثير
- " قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ تَجبُ طَاعَة وُلَاة الْأُمُور فِيمَا يَشُقّ وَتَكْرَههُ النُّفُوس وَغَيْره مِمَّا لَيْسَ بِمَعْصِيَةٍ ، فَإِنْ كَانَتْ لِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْع وَلَا طَاعَة "
قاله النووي في شرح مسلم . وقال " والأثرة : الِإستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم "
أي اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ، لم يوصلوكم حقكم مما عندهم "
شرح مسلم
هذآ قولُ النبيِّ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلم ، فهل سنُعآرضُه ؟
فقطْ أجيبـوآ ، هلْ سنُعآرضُ قوْل رسولنآ الڪريم ؟ للَأسف قد فعَلَ البعضُ وانتهى
منْ شجَّع على المُظآهرآت والخُروج ومن قآل أنَّها مُشرِّفة هُو أول من عآرض قول رسولنآ - صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلَّم -
يآ إخوةَ الِإيمآنْ ! النبيُّ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلَّم أمرنآ بطآعةِ وليِّ الَأمر في ڪلِّ الَأحوآل - إلَّا مآ يُغضِبُ الله -
حتَّى وإن ظلمونآ وإن تجبروآ ع’ـليْنآ وإنْ حرمونآ مِنْ حقِّنآ يجبُ أن نُطيعهُم ..
يجبُ ع’ـليْنآ شْئنآ أم أبيْنآ أن نمتثِل لقولِ النبيِّ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلم !
- سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ: " اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ " .
- أخرج مسلم في (( صحيحه )) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال : قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّة لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَاي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينْ فِي جُثْمَانِ إِنْس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – إن أدركت ذلك ؟
قال : (( تَسْمَع وَتُطِيع لِلََأميِرْ وَإِنْ ضَرَبَ ظَهْرَكْ وَأَخَذَ مَالَكْ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ ))
قال النووي -رحمه الله- في كتابه شرح صحيح مسلم :-
( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث على ماذكرته
وأجمع أهل السنة أنه لاينعزل السلطان بالفسق ... )
فيُحرم الخروج على ولي الأمر ما لم يظهر منه الكفر البواح، و ضرب الظهر و أخذ المال لا يعتبر كفرا بواحا بالإجماع.
و لا ننسى بأنَّ ربنا يعلم الغيب، و يعلم ما كان، و يعلم ما يكون، و يعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون، و هو الذي أوجب علينا هاته الضوابط في كيفية التعامل مع حكامنا.
فتحريم الخروج على الحكام المسلمين الظلمة طالما لم يظهر منهم الكفر البواح هذا فيه نصوص شرعية واضحة و صريحة و صحيحة و مجمع عليها و لابد أنّ في ذلك حكمة بليغة، و من المفترض بنا نحن المسلمين أنّنا نؤمن بالغيب و نؤمن بأنّ الله حكيم و يعلم الغيب و يعلم مآلات الأمور و يعلم ما فيه صلاحنا و يعلم ما فيه هلاكنا.
فالخضوع لأوامر الله و أوامر نبيه عليه الصلاة و السلام في هاته الأمور هو :
- من الإيمان بعلم الله بالغيب
- و من الإيمان بحكمة الله
- و من الإيمان بقضاء الله و قدره
و من التسليم لسنن الله الكونية.
فالمسألة مرتبطة إرتباطا وثيقا بالعقيدة و لهذا ركّز الأئمة و العلماء الكبار على أهمية تعلم العقيدة، و عامة الناس عنده ضعف فاضح في معرفة العقيدة.
فأي تغيير طيب يُرجى تحقيقه مع جهل الناس بأمور ضرورية في العقيدة ككيفية التعامل مع الحكام و التي هي مرتبطة بالإيمان بالقضاء و القدر.
أفهمتهم لما يركز العلماء الربانيين على تعليم العقيدة ؟
الجواب : لأنها أصل كل فعل.
و في الختام :
(روى البخاري) : أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
و الله أعلم .
- حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ " لَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي، فَأَطِعِ الإِمَامَ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا وَإِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ دَعَاكَ إِلَى أَمْرِ مَنْقَصَةٍ فِي دُنْيَاكَ فَقُلْ: سَمْعًا وَطَاعَةً، دَمِي دُونَ دِينِي "
- عن معاوية بن أبي سفيان قال: لما خرج أبو ذر إلى الزبدة؛ لقيه ركب من أهل العراق فقالوا: يا أبا ذر! قد بلغنا الذي صنع بك فاعقد لواء يأتيك رجال ما شئت . قال: مهلا يا أهل الإسلام! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون بعدي سلطان فاعزوه، من التمس ذله ثغر ثغرة في الإسلام، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت "
أبو عاصم في السنة ، وصححه الألباني في ظلال الجنة
- وعَنْ زِيَادِ بْنِ كُسَيْبٍ الْعَدَوِىِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِى بَكْرَةَ تَحْتَ مِنْبَرِ ابْنِ عَامِرٍ وَهُوَ يَخْطُبُ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَقَالَ أَبُو بِلاَلٍ: انْظُرُوا إِلَى أَمِيرِنَا يَلْبَسُ ثِيَابَ الْفُسَّاقِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ: اسْكُتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِى الأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ ».
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
- وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنْ بن أَبِي بَكْرَة عَنْ أَبيِهِ قَال عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامْ :-
" مَنْ أَجَلَّ سُلْطَانَ الله أَجَلَّهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَة "
صحيح الجامع .
يقول صلى الله عليه وسلم : " مَنْ أطَاعَ الَأميِرَ؛ فَقَدْ أَطَاعَنِي، ومَنْ عَصَى الَأميِرَ؛ فَقَدْ عَصَانِي "
[رواه البخاري في "صحيحه" (4/7-8).]
قال الِإمام البربهاري : (( وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة وهوى
وإذا سمعت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة ))
شرح السنة للبربهاري(107)
قآل الشيْخ عُمر بآزمُول - حفظهُ الله - وهُو تلميذ الشيْخ ربيعْ بـنْ هآدِي المدخلِي - حفظهُ الله -
الذِّي هُو أيــضاً تلميذ الشيخ الَألبآنِي - رحمهُ الله -
قآل الشيخ عُمر بآزمُول :- " هي رسالة لكثير من الناس الذين يسبون الحكام على المنابر والتجمعات والمواقع الإلكترونية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فهذا حكم الشرع فهلا كفت أقلامهم .
الدعاء لولي الأمر من النصيحة :-
النصيحة لولي الأمر من أهم أمور الدين كما أخرج مسلم في الصحيح عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ".
و إن من لوازم النصيحة لولي الأمر حبه و طاعته و الدعاء له قال الإمام ابن رجب : "النصيحة لأئمة المسلمين حب صلاحهم و رشدهم و عدلهم و حب اجتماع الأمة عليهم و كراهة افتراق الأمة عليهم و التدين بطاعتهم في طاعة الله عز و جل و البغض لمن رأى الخروج عليهم و حب إعزازهم في طاعة الله عز و جل "
و قال الشيخ ابن باز -رحمه الله-:" من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر و من النصح الدعاء له بالتوفيق و الهداية و صلاح النية و العمل و صلاح البطانة "
و قد كان السلف يحرصون و يحثون على الدعاء لولي الأمر بالصلاح و الخير فقد كان الفضيل بن عياض يقول :" لو كانت لي دعوة [مستجابة] ما جعلتها إلا في السلطان .
قيل للفضيل : فسر لنا هذا ؟
فقال الفضيل : إذا جعلتها في نفسي لم تَعْدُني ـ أي تتجاوزني ـ و إذا جعلتها في السلطان صلح فصلح بصلاحه العباد و البلاد " .
الامتناع عن الدعاء لولي الأمر :-
و بعض الناس يمتنع عن الدعاء لولي الأمر و لاشك أن هذا خطأ قال العلامة ابن باز رحمه الله فيمن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر : "هذا من جهله و عدم بصيرته الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات و من أفضل الطاعات و من النصيحة لله و لعباده .
و النبي صلى الله عليْه وسلم لما قيل له إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ ! قال : اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ ". يدعو للناس و السلطان أولى من يدعى له لأن صلاحه صلاح للأمة فالدعاء له من أهم الدعاء "
تحريم سب ولي الأمر :-
الشرع الحنيف نهى عن سب ولاة الأمر لما في سبهم من الإفضاء إلى عدم طاعتهم في المعروف و إلى إيغار صدور العامة عليهم مما يفتح مجالاً للفوضى التي لا تعود على الناس إلا بالشر المستطير كما أن مطاف سبهم ينتهي بالخروج عليهم و قتالهم و تلك الطامة الكبرى و المصيبة العظمى .
و الوقيعة في أعراض الأمراء و الاشتغال بسبهم و ذكر معائبهم خطيئة كبيرة و جريمة شنيعة نهى عنها الشرع المطهر و ذم فاعلها و هي نواة الخروج على ولاة الأمر الذي هو أصل فساد الدين و الدنيا معاً و قد علم أن الوسائل لها أحكام المقاصد فكل نص في تحريم الخروج و ذم أهله دليل على تحريم السب و ذم فاعله
و أخرج ابن عبدالبر في التمهيد عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنه أنه قال :
" كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنهوننا عن سبِّ الأُمراء ".
قآل الشيخ العلَامة ربيع بنْ هَادِي المدخلِي - حفظهُ الله :-
" اعتبروا بالصومال ، كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه
فاستمروا في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا . "
:
{{ فـِي ع’ـهدِ الفِرعوْن - الحقيقِي - ! اشتڪى قومُ مُوسى لمُوسَى - ع’ـليْهِ السلَام - حآلهُم م’ـن فِرعوْن
وم’ـآ يفعلُ فيهِم م’ـنْ ظُلمٍ ع’ـظيمْ ، يُذبِّح الَأبنآء ويستحيي النسآء ويدَّعِي الُألوهية ويُذِّل العِبآد وو ... !
انظرُوا لفِرعوْن وم’ـآ فعلْ ! يدَّعِي الُألوهية - أستغفرُ الله العظيمْ -
في رأيڪُم م’ـآذآ ڪآن جوآبُ مُوسى - ع’ـليْهِ السَّلَام - ؟! والفِرعون قد ادَّعى الُألوهيَة !
ولمْ يظلِم فقطْ ولمْ يتجبَّر ، ڪمآ فعل على قولِ الڪثير - الفرعون مُبآرڪ -
ادَّعى الُألوهيَة ، مآذآ ڪآن جوآبُ مُوسى ع’ـليْهِ السلَام ؟!
هلْ قآل اخرجوآ في مُظآهرآتٍ وثورآت لِتُخرِجُوآ الفِرعوْن ؟ مآذآ قآل ع’ـليْهِ السلَام !
{ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
هذآ فِرعْون الذِّي ادَّعى الُألوهية وم’ـآ أدرآڪ .. قآل لهُم م’ـوسى ع’ـليْهِ السَّلَام - اصبِروآ -
فهلْ ادَّعى مُبآرڪ الُألوهية وهل ذبَّح الَأبنآء واستحي النِّسآء ؟؟!!
هلْ هُنآڪ م’ـآ أڪبر م’ـن أن يدَّعي أحــدٌ الُألوهية - أستغفِرُ الله العظيمْ -
ورُغم ذلڪ قآل لهُم موسى - ع’ـليْهِ السلَام - [ استعينُوآ باللهِ واصبِروآ ]
فيآ رعآڪُم الله - الظآغيَة فِرعون - ادَّعى الُألوهية وم’ـآ أدرآڪْ
لڪنَّ مُوسى قآل - اصبِروآ -
فأيْن م’ـبآرڪ م’ـن فِرعوْن يآ منْ تُشبِهون مُبآرڪ بْفرع’ـوِن وأيْنَ أفعآلُه م’ـن فِعَآل فِرع’ـون ؟
أتشبهُون ع’ـبداً يقُول ربيَّ الله بڪآفِرٍ ڪفِرعوْن ؟
القُرآن الڪريمْ أظهَر لنآ وبيَّن لنآ بيآناً وآضحـاً جلياً أنَّه لَابُّد منَ الصبر واليقيـنْ
الِإستعآنة بالله مع الصَّبر واليقيـنْ ، ولمْ يأمُرنآ القُرآن بالثَّورة ولَا بالخـروج ولَا بالِإع’ـتصآم ولَا بشـيء !
الِإمآم حسـنْ البصري - رحمهُ الله - قآل وهُو يتأمَّلُ م’ـآ حدث لمُوسى - ع’ـليْهِ السلَام - وبنِي إسرآئيل والفِرع’ـوْن :-
(( لَوْ أنَّ النَّاس صَبَرُوا عَلَى جَوْرِ السُّلطَانْ أوَشَڪَ اللهُ ع’ـزَّ وجَل أن يُغيِّرَ مَا بهِمْ ))
وتلَا قوْل اللهِ ع’ـزَّ وجل :-
{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا
وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }
فربُّنآ ع’ـزَّ وجـل لمآ صبر بنُوا إسرآئيل وأيقنُوا بآياتِ الله أورثهُم الله ع’ـزَّ وجل مشآرق الَأرضِ ومغآربهَآ ..
ودمَّر مآ ڪآن يصنعُ فِرع’ـونُ وقومُه !
فالفِرع’ـوْن لمْ يخرُج مُوسَى - ع’ـليْهِ السلَام - ليُزِيلَه ولمْ يأمُر النَّاس بالخروج لِإزآلتِه ، وهذآ الفِرع’ـوِن الذِّي قآل //
{ مَا عِلمْتُ لَڪُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْري } والذِّي قآل { أنَا ربُّڪُم الَأعْلَى } .
لمْ يخلُق الله ع’ـزَّ وجل إنسآناً أڪفَر م’ـن فِرع’ـوْن .. فهلْ حُسنِي مُبآرڪ أڪفر م’ـن فِرع’ـوْن ؟!
فلوْ ڪآن ، مآ الحـلْ ؟ الحل مآ قآلهُ اللهُ ع’ـزَّ وجـلْ :-
{ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
فالذِّي حَـدث ويحدُث خِلَافٌ لمآ أمرَ اللهُ ع’ـزَّ وجـلَّ بِه ! }}
^
▏..
- هذِه الفِقْرة التِّي بيْن قوْسيْـنِ أخضريْن مُقتبسَة م’ـن خُطبة الشيْخ الفآضِل المِفضآل - طلعَتْ زهرآن -
- مع بعض الزِّيآدة منِّي حتى لَا ننسُب له شيْئاً لمْ يقُله - !
حفظهُ الله وزآدهُ ع’ـلماً وتوفيقاً ، هِي م’ـنْ أروؤعِ الخُطبِ التِّي سمعتُهآ والله !
ع’ـنوآنُهآ :- " الجـوعُ ڪآفِر .. تعآلِي يآ إسرآئيـلْ "
الرآبطْ :- هُنآ <-
أحبتـي ! رجـــآءاً رجــآءاً رجـــآءاً استمعُوآ لهذِه الخُطبة ، فيهآ من الفآئدة الڪثير الڪثيير .
وبإذنِ الله ستُغيِّر نظرتڪُم للعديد مِن الُأمور التِّي تتعلق بالمُظآهرآت !
أرجـــوؤڪُم استمعُوآ لهآ .. رجـآءاً !
- ليْسَ منْ عآدتِي ترجِّي أحدْ ، لڪِنْ في هڪذآ أُمور دينية وشرعية نفعلُ ڪلَّ شيء لنُوضِّح الصَّوآب م’ـن الخطأ ! -
استمعُوآ لهـآ وتأملُوهآ جيِّداً وعُوهَا .
وهــذهِ خُطبة أُخـرى م’ـن الشيْخ الفآضِل - محمد سعيد رسلَان - حفظهُ الله وزآدهُ بسطةً في العِلمِ والَأدب !
خُطبة قيِّمة مُميزة تڪشفُ الڪثير مِن الحــقآئق التِّي نجهلُهآ ، سمعتُهآ وتعجبتُ حــقاً مِن الحــقآئق الصآدِمة
ڪيف أنَّ مشآيخ النآر الصهيونيُون يخَطِطُون لتشتيتِ الُأمة الِإسلَامية ، وم’ـآ يحــدثُ الَآن دليلٌ على ذلڪ حــقآ
نسأل الله أن يُبعد ع’ـنَّا شرَّهُم ويرُد ڪيدهُم في نحــورِهِم ويُرِنَا فيهِم يــوماً أسودآ . الله’ــم آم’ـيــنْ .
إن ڪآن سيردُّ أحـدْ فليستمِع للخُطبتيْنِ أولًا ثمَّ ليرُد ڪمآ يشآء - رجـــآءاً - خُطبتيْن مُهِمتيْن جــداً !
ع’ـنوآنُ الخُطبة :- " مصر .. والبروتوڪول الثامِن عشَر " !
اقرأوآ هــذآ المقطع منهآ :- " ڪتآب بروتوڪولَات حُڪمآء صهيون، ڪتآبٌ يحتـوي على 24 مـآدةً أو بروتوڪولًا
يُدبر اليهُود في ڪلِّ وآحدةٍ من هذِه الموآد خُططاً ومڪآئد للبشريةِ ڪلِّهآ ، في أيِّ موقعٍ مِنَ الَأرض ،
يُدبرون ذلڪ بعملٍ تعآوُني ، يُريدون مِن ورآئِه بسْط النفُوذِ والسيطرةِ على العآلمِ ڪلِّه ! يُريدون مِن ورآءِ ذلڪ التحڪُم في مصآئر شعُوب الَأرض ، ضِمن حُلمِهِم الذِّي يُدبرون فيه ، أن يڪُون العآلم ڪلُّه ..
أُممه وخـيرآتُه ، اقتصآدياً وعسڪرياً وعلمياً وفِڪرياً وتربوياً وزرآعياً وغيْر ذلڪ ممآ في الَأرض
مِن معآرِف وعلُوم وبشَر، يُريدون ذلڪ ڪله مُسخراً لهُم ، وتحت هيْمنةِ حُڪمهِم ، وبقيآدةِ ملڪهِم ومُستشآرهِم .
هذآ الڪتآب فيهِ نصٌ ينبغِي أن يُنْظَرَ فيهِ في هذِه الَآوِنة ، وهُو البروتوڪول الثآمِن عشر ، جآء في أوله :
( متَى حآن الوقتُ لِاتخآذ اجرآءآتٍ بوليسية صآرِمَة - وهِي أشدُّ السمُوم فتڪاً بهيْبةِ الدولة -
نلجأ إلى افتعآلِ الِاظطرآبآتِ والمُظآهرآت وإعلَانِ سُخطِ الشَّعبِ والمُعآرضة ، على لِسآنِ الخُطبآءِ المُفوهين !
الذِّين يلتفوآ حولهُم الَأشيآع ، فتڪُون لنآ دريعةٌ لتفتيش البيُوت ، ومُضآعفة الرقآبة
وأخدِ النَّاسِ بقيودٍ خآصة وإعلَان قــوآنينِ الطوآرئ .
ثُم يقُول : ولمَّا ڪآن أغلبُ المُتؤآمرين مُولعينَ بحبڪِ المُؤآمرآت ، وبالثريرة ، فسندعُهم ومآهُم بسبيلِه حتى تقع على أيديهِم حوآدِث وآضحة ، ويجبُ أن نتذڪر أنَّ السُلطة تفقِد هيبتهآ ڪلمآ اڪتُشِفت مُؤآمرة
فيفهمُ النَّاس مِن ذلڪ أنَّ الوهن أصآب السُلطة ، بل هُنآڪ مآ هُو أسوأ ، وهُو اعترآفُ السُلطةِ بأخطآئِهآ !
قآل : وقد عرفتُم أننآ هشَّمنآ هيبة حُڪآمِ - الجُوييِمْ - وهُو مُصطلحٌ عندهُم
يعني منْ ليْسَ يهوديآ ، من ليْس صُهيونيآ ، فڪلُّ من ليْس صُهيونيآ يهُوديآ فهُو من - الجوييم -
والجوييمُ عندهُم هو والحيوآنآتُ سـوآء .
قد عرفتُم أننآ هشَّمنآ هيبة حُڪآمِ - الجُوييِمْ - ، بسلسلةٍ مِن الِاغتيآلَات
قام عُملَاؤنا من قطيع خرآفنآ العُميآن الذين أمڪن لنآ
إضرآؤهم بإنجازهآ مدفُوعين بسهولة مِن قبل تأثرهم بعبآرآت - الحُرية المُلونة بصِبغَة سِيآسيَة - ) !
- هلْ ترى الوآقِع اليوم يخرجُ عن هذآ البنْد قيِدَ اُنمُلة؟ هُو هُوَ،حَذوَ النَّعلِ بالنعلْ !
والجمــآهير لَا عقْل لهآ ، لَا تُفڪر في أبعد مِن تحتِ موآطِئ أقدآمهآ
ولَا تنظُر إلى مصلحةِ الُأمَّةِ العُليآ في مآ هُو آت ! "
مقطعٌ مهِمٌ حــقاً ، أرأيتُم مآ يُخطِط له شيآطينُ صُهيون الَأنجــآس ؟
نسأل الله أن يُشتِّت شملهُم ويُفرِّق جــمآعتهُم ويزرع الخــوف في قلُوبهِم فلَا يقووآ على شيءٍ أبــدآ
استمعُوآ للخُطبة جيـداً أحــبتِي !
تأملُّوآ ڪيف أننآ معـميين البصيرة نُحَقق ڪلَّ خُططهِم ، قلوبنآ من عُمِيَت والله وليْست أعيُننآ !
قلوبنآ التِّي تُبصِر الحــقآئق وتفضحُ السرآئر هي من عَمِيَت ويآ للَأسف !
{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } !
اللهُم رُدَّنا إليْڪَ ردًّا جميلَا ، الله’ـــم اهدِنآ لسوآءِ السبيل ، الله’ــم اعفُوا عنَّا وأصلِح حآلنآ . الله’ــم آم’ـيــنْ .
مقطع آخــر مُفرَّغ مِن خُطبة الشيخ مُحمد سعيد رسلَان - حفظهُ الله - :-
التِّي بعُنوآن : " حــقيقة م’ـآ يحدُث ف مِصر "
لِمَن أرآد تحميلهآ والِإستمآع لهآ ڪآملة .. مِن هُنآ <-
اقرأوآ جيِّداً التــآلي :-
" فَإِنَّ مَا يَحْدُثُ فِي مِصْرَ الْآنَ إِنَّمَا هُوَ جُزْءٌ مِنْ تِلْكَ الْخُطَّةِ الَّتِي بَشَّرَ بِهَا أَحْبَارُ الْمَاسُونِ، وَأَنْبِيَاءُ إِسْرَائِيلَ، وَشُيُوخُ صُهْيُونَ، فِي مَوْسُوعَاتٍ وَدِرَاسَاتٍ وَمُؤْتَمَرَاتٍ، وَفِي أَسْفَارِ: التَّوْرَاةِ، وَالْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُلُوكِ، وَالتَّوَارِيخِ، وَالْمَزَامِيرِ.
وَتَخَصُّ خُطَّةُ الْمُهَنْدِسِ الْأَقْدَسِ مِصْرَ -نَعَمْ! مِصْرَ- بِالنَّصِيبِ الْأَوْفَى مِنْ رِجْسِ الْخَرَابِ، مِنْ مَجْدَلَ إِلَى أَسْوَانَ.
خُطِّطَ لَهَا وَنَفَّذَ أَبْنَاؤُهَا؛ حَتَّى يَذُوبَ قَلْبُهَا دَاخِلَهَا، وَيَقْتُلَ الْمِصْرِيُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَدُورَ الْقِتَالُ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، بَعْدَ الْفِتْنَةِ الَّتِي يَزْرَعُهَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ . "
" مِصْرُ الْمُنْذَرَةُ: - وَفْقَ الْبِشَارَةِ الْمَاسُونِيَّةِ - بِأَنْ لَا تَمُرَّ فِيهَا رِجْلُ إِنْسَانٍ وَلَا رِجْلُ بَهِيمَةٍ, وَيُشَتَّتُ الْمِصْرِيُّونَ بَيْنَ الْأُمَمِ، وَيُبَدَّدُونَ فِي الْأَرَاضِي، وَتُؤْخَذُ ثَرْوَةُ مِصْرَ، وَتُهْدَمُ أُسُسُهَا، وَيَنْحَطُّ كِبْرِيَاءُ عِزَّتِهَا، وَتُضْرَمُ النَّارُ فِيهَا، وَتَتَحَوَّلُ الْأَعْيَادُ نَوْحًا وَالْأَغَانِي مَرَاثِيَ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ مَنَاحَةٌ كَمَنَاحَةِ الْوَحِيدِ! [1] .
كُلُّ ذَلِكَ تَجِدُهُ فِي أَسْفَارِهِمْ فِي كِتَابِهِمُ الْمُقَدَّسِ -بِزَعْمِهِمْ-!! . "
[1] راجع سفر إشعياء (الأصحاح 19), سفر إرميا (الأصحاح 46)
سفر حزقيال (الأصحاح 29-30), سفر يوئيل (الأصحاح 3)
هــذآ مآ يُخـطِط له أولئڪ الَأنجــآس ، ونحنُ نُنفِّذ مآ يُرِيدون بڪلِّ بســآطةٍ وسـذآجةٍ وع’ـمَى !
الله’ــم رُدَّ لنآ أبص’ـآرنآ فقـدْ ع’ـمينآ عمىً ع’ـظيمآ ! .
خُطبة أُخرى للشيخ الفآضِل - طلعتْ زهرآن - حفظهُ الله
ع’ـنوآنُهآ :- " الحــلقة المُفرغــة " - خُطبة هذآ الجُمعة - للتحميل // مِن هُنآ <-
اقتبستُ هــذآ المقطع مِنهآ ، تأملُّوه جيِّــداً :-
" ......... ولڪنَّ الحآصِل أنَّ العدوة انتشرت إلى جميعُ بُلدآنِ العآلمِ - الِإسلَاميّ -
ڪثييرٌ مِن النَّاس يرفضُون ڪلَامنآ ، يقولون :- [ نحــنُ مُتفآئلُون ، سيأتِي الخيرُ وستأتِي البرڪآتُ
وسيأتِي الرَّخآءُ والنَّعيمْ . وإذآ نظرنآ إلى تُونس ، فإذنَّ زين العآبدين والذِّين معه ڪآنُوآ
فآسدين مُجرمين سآرقين مُخربينْ ، وڪآنُوآ ظلمةً مُتجبرين .
وقد ثبت ڪذلڪ أنَّ العهْدَ البآئن في مِصرَ ، عبر الـ 30 عآماً المآضية ، أنَّهم أيضاً ڪآنوآ مُرتشين
وسآرقين وفآسدين ، وأنَّهُم قد ظهر ڪبآرهُم أمس وهُم يُسآقون إلَى السِّجـن بتهمةِ الفسآدِ والرشوة والظُّلمْ
والسُؤآل الَآن ع’ـبآد الله ، لمآذآ ڪآن هذآ الظُّلم ؟ لمآذآ ڪآن هذآ الظُّلم ؟ وهلْ الثَّورة ستغيِّر هذآ الظُلم
إلَى عدلٍ يرآهُ النَّاس ويتحقق ؟ أمَّا لمآذآ ڪآن هذآ الظُّلم ، فإنَّ ليْس لنَا مِعيآرٌ إلَّا الِإسلَام
وليْس لنَا منظورٌ إلَّا الِإسلَامْ ، ونحــنُ نسدُّ آذآننآ وعقُولنآ وعيوننآ عنْ أيِّ معيآرٍ آخر غيْر المِعيآر الِإسلَامِيّ
ولَا نقبلُ تنظيراً آخر،ولَا نقبل قولًا مِنْ أحــدٍ ڪآئناً منْڪآن لَانَّ الله أمرنآ { لَا تُقدِّمُوا بيْن يَدَي الله ورسولِه } ] !
ما المعلُوم شــرعاً أنَّ الظُلمَ لَا يقعُ على الرَّعِية إلَّا إن ڪآنت الرعيةُ ظآلِمة ، فقدْ قآل اللهُ - عزَّ وجل - :-
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } !
وقآل :- { وَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ } ! "
صدق الشيخُ والله ، قآلَ عزَّ من قآئْل :- { إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
- ينطبِقُ ڪلُّ مآ ذُڪِر من حُرمة سبِّ الحآڪم والخـروج ع’ـليْه على ڪلِّ البُلدآن
التِّي خـرج شعبُهآ يُحـآرب حآڪمه وليْس على مصر فحــسبْ - .
:
يا أصحاب المظاهرات .. اتقوا الله !
اتقوا عذاب الله فإن عذاب الله شديد، قال تعالى :-
[ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاََ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ]
سورة الأنفال: 25
وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، قال الله تعالى :-
[ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ]
سورة الأنفال: 1
وقال عز وجل :-
[ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ]
النور: 51، 52.
وقال سبحانه وتعالى :-
[ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاََ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاًَ مُّبِينًا ]
سورة الأحزاب: 36
واعلموا أن الخروج عن طاعة الحاڪم المُسلم وتهييج النَّاس عَلَيْه والثورة عليه - حـــرآم -
بل ڪبيرة من الڪبائر ، وإليْڪُم الَأدِّلة :
قال الله تعالى :-
[ يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاًَ ]
سورة النساء: 59
:
والخــروجُ ع’ـنِ الحــآڪِم يُسبِّبُ مفسدةً ڪبيرة وشراً ع’ـظيمآ !
قال الإمام ابن عبدالبر -رحمه الله- : (( فالصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه ، لأنّ في منازعته والخروج عليه: استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي الدهماء، وتبييت الغارات على المسلمين، والفساد في الأرض، وهذا أعظم من الصبر على جور الجائر ))
الاستذكار (14/41)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
(( ولعله لَا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلَّا وكان في خروجها من الفساد
ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته ))
(المنهاج 3\391)
- اقرأُوا هــذآ الحـديث الخطير المُهِم جـــــداًّ ! -
قال رسُول الله صَلَى الله عليْهِ وسلم :-
« مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»
رواه البخاري ومسلم
اللهُ أڪبر ، اللهُ أڪبر ، اللهُ أڪبرُ ڪبيرآ
مآت ميتةَ الجآهلِية ع’ـبآد الله ، مآت ميتتةَ الجآهلِية ، مآت ميتتةَ الجآهلِية !
نسألُ الله السلَامة والع’ـآفيـة ، نسألُ الله السلَامة والع’ـآفيـة ، نسألُ الله السلَامة والع’ـآفيـة
النبيُّ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلَّم يقُول : { مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً }
والنَّاسُ يقولون - منْ مَات في المُظآهرآتِ فهُو شهيد - !
هلْ سنُعرِض عن حــديثِ نبيَّنا - ع’ـليْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَام - ؟ هل سنُخآلِفُ قوله ؟
هلْ سنقول أنَّه مُخطْئ ؟ حآشى معآذ الله !
يرمُون أنفسهُم للهلَاڪِ ثم يقولون لِمنْ مآتَ - شهيــدْ -
أفلَا تَعْقـِــلُونْ ؟
:
وفـِي هڪذآ فِتَن م’ـآذآ يجبُ ع’ـلى المُسلمينَ أن يفعَلوُا ؟ لَا أن يخرُجوا ويتظآهروا
بل يڪُونوا - أحلَاس بيوتهِم - ڪمآ قآل ع’ـليْهِ الصلَاةُ والسلَام !
صح عن رسُول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلم من حديث سعدٍ بن أبي وقَّاص - رضي اللهُ عنه - أنَّه قآل :-
أشهدُ بالله أنِّي سمعتُ رسُول اللهِ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلم يقول :- « إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ, يُصْبِحُ اَلرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا, وَيُمْسِي مُؤْمِنًا, وَيُصْبِحُ كَافِرًا. اَلْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلْقَائِمِ, وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ اَلسَّاعِي. قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اَللَّه؟ قَالَ: كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُم »
يَعْنِي كُونُوا كَالفَرْش الذِّي يُوضَع فِي البَيُوتْ لَا يَتَحَرَّكُ مِنِهَا ، الْزَمُوا بُيُوتَكُمْ
واعْتَزِلُوا هَذِهِ الفِتَنْ وَأَهْلَهَا، لَا تُشَارِِكُوا فِيهَا .
نــرى الَآن ع’ـڪس م’ـآ أمرنآ بهِ رسُول اللهِ صلى اللهُ ع’ـليْهِ وسلَّم تمــآماً ..
ولَا حــول ولَا قُوة إلَّا بالله !
أصلح اللهُ حــآل المُسلميــنْ وهدآهُم للطريقِّ الصـحيح السليمْ الذِّي لَا غُبآر ع’ـليْه ، الله’ـــم آم’ـيـــن .
- وبهــذآ أڪتفـِي - .
:
ڪلُّ م’ـآ أتمنَّاه .. أن يُغيِّر طــرحِي هـذآ الع’ـديد م’ـن وُجهآتِ النَّظر التِّي تتعلقُ بالمُظآهرآت ..
أسألُ الله ذلڪْ ، إنَّهُ وليُّه والقآدِرُ ع’ـليْه .
والحمــدُ لله ، فمآ جئتُ بشيءٍ منِّي ،.
أغلبيةُ الطَّرح آيآت م’ـنْ ڪتآبِ اللهِ الڪريمْ و أحآديث نبيِّه صلى الله ع’ـليْهِ وسلَّم - فقـطْ -
حــتَّى لَا يڪُون لِمُنآقشٍ نقآش ، فهل سنُنآقش مآ قآلهُ الله جـلَّ وعلَا ؟
أمَّا الخُطب التِّي طرحتُهآ فهِي توضيـحاً أڪثر وشرحــاً أڪثر لمَا في المُظآهرآتِ مِن فسآدٍ وشر
وأيضاً ايضآحاً لمَا يُدسسهُ لنآ الغآصبون الصهيونيون - لَا حقق اللهُ مُخططآتهِم - .
يجبُ يآ أڪآرمِي أن تع’ـتقدُوآ جــآزماً في قـرآرةِ أنفُسڪم قبْل البوحِ بِه أنَّ المُظآهرآت حــرآم
ولَا تجـــوؤز يأيِّ شڪلٍ ڪآنت ، فهِي تُعَد من الخــروج على الحآڪِم
وحتى لَا تُأثَمُوآ ويلحقڪُم ذنبُ من خـرج يتظآهر بمُوآفقتڪُم على ذلڪْ
والمُوآفقة على المعصية ذنبٌ ڪبير - هدآني الله وإيآڪُم -
لَا تدع’ـوآ على بُلدآنڪُم بالهلَاڪِ رع’ـآڪُم الله
لَا تدع’ـوآ - ع’ـليْهآ - أن تغ’ـزوهآ هذهِ الَآفةُ فإنَّ شـرَّهآ ع’ـظيمْ
انظرُوآ فقـطْ م’ـآ هُو حــآصِل الَآن في ليبيآ و البحـريْن و اليمــنْ مِن فوضى في البلَاد وفسـآد
وقتل وجـرح وأع’ـمآل شغ’ـب ، هلْ سنغضُّ النَّظر ع’ـن هذِه أيضــاً ؟؟!!
هــذآ يآ أفآضِلي م’ـآ أودُّ أن تعلموه ! .
ڪآنت في نفسِي حُرقة وحـسرة ڪبيييرة جـــداًّ ..
أنِّي أرَى أحبَّتِي مُوآفقون على هذِه المُظآهرآت ، وآخــرُون يسبُّون الحآڪِم ويلعنونَه ..
وڪلُّ ذلڪ وغ’ـيره حـــرآمٌ × حــرآمْ
فمَا طِقتُ صمتِي ، وقررتُ أن أطرح هـذآ الموضوُع .
أسألُ الله أن يڪُون خآلصاً لوجههِ الڪريمْ وأن ينفعَ بهِ ع’ـبآدهُ المُؤمنيــنْ الله’ـــم آم’ـيــــن آم’ـيــــــــــــــن .
[ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ]
أعلمُ عِلم اليقيـنْ أنِّي لستُ أهلًا لذلڪ ، أن أنصَح لڪُم وأبيِّن لڪُم ..
فمَا فيَّ مِن تقصيرٍ في جنبِ الله وذنوب تعجزُ الجبآل عن حملِه - غفَر اللهُ لـِي وهدآنِي وعفآ عنِّي وإيآڪُم -
لڪْن ورُغم ذلڪ لمْ أستطِع الصَّمت ، فالسآڪتُ ع’ـن الحقِّ شيطآنٌ أخـرس !
وجبَ ع’ـليَّ أن أتڪلَّم ، خآصةً أنِّي رأيتُ أحبتِي في مسومس على جهآلةٍ في أمورِ المُظآهرآت ڪثييراً .
أسألُ الله الع’ـظيمْ بأسمآئهِ الحُسنى وصفآتِهُ العُليآ أن يهدينآ وإيآڪُم ويُصلِح حــآلنا جميعاً
ويغفِر لنَا مآ أسررنَا ومآ أعلننآ ومآ هُو أعلمُ بهِ منَّا ، ونسألُه مُخلصين مُتضرع’ـيـن أن يُرِنَا - الحقَّ حــقاً -
ويرزُقنَا اتِّباعَه وأن يُرِنَا - البآطِل بآطلًا - ويرزُقنَا اجتنآبه . إنَّه سميعٌ مُجيب الدع’ـــآء .
أودُّ أن أعبِّر ع’ـن مدى حُبِّي لڪُم في الله وع’ـن مدَى حُزنِي وأنآ أرآڪُم
تدع’ـون على الحُڪآم وتشتمونهُم وتُوآفِقون على المُظآهرآت
أودُّ أن أعبِّر عن مدى حُزنِي وألمِي وأنآ أرآڪم ڪذلڪ لڪن لَا أستطيع وع’ـذراً مِتڪُم (:
فالمشآعِر الصآدقة نعجـز ع’ـن وصفِها ، لَا أحــد يعلم مآ يعنِي لـِي مسومس وم’ـآ يعنوآ لِي إخـوتِي فيه
ولِأجلِ ذلڪ طرحتُ م’ـآ طرحت .. المحبة العميقة لڪُم في الله هي دفعتنِي (:
فلَا تُعآتبُونِّ (':
الله’ـــم إنَّهم أحبَّة قلبـِي وإنِّي أُحبهم فيڪ فبرحمتِڪ ارحمهُم
واعفُو عنهُم وأصلِح حآلهُم وأرهِم الحقَّ حقــاً وارزقهُم اتبآعه
وأرهِم البآطِل بآطلًا وارزقهُم اجتنآبه ، الله’ـــم واعفُو عنَّا جميـــــعاً . آمـيـــنْ آم’ـيــــــنْ آم’ـيــــــــــــنْ .
لنْ أستطيع قول أڪثر م’ـنْ هــذآ ، فقـطْ أُمنيتِي أن تصلڪُم صِدقُ مشآعِري في النُّصحِ والمحبَّةِ لڪُم .
فقــطْ لو تعلمُونْ ! (:
:
نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله، وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى، بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه ولا شريك له في حكمه : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } ، الحكم لله وحده، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان وكل شيء ثم تنسونه! وتنسون تشريعاته! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى!
- دُعآء العلَامة ربيع بن هآدِي المدخلِي - حآمِل لوآء الجرح والتعديل -
حفظهُ الله وبآرك فيهِ وفي علمِه وعُمرِه .
ڪآن الله مع إخــوآننَا المُستضعفيـــنْ في ليبيآ والبحـريْن واليمن وفي ڪلِّ بقآعِ الدُّنيآ .
- وبهــذآ القدرِ ڪفآية -
أتمنى أنِّي لم أنسَى شـيءْ ، فقـد أمضيتُ أڪثر مِن أُسبوع في تجهيزِ هذآ الموضوع ^^'
أسألُ الله أن يڪُون خآلصاً لوجههِ الڪريمْ .
ع’ـذراً للِإطآلة !
أترڪڪُم فـِي حفـــظِ المولَى ورع’ـآيتِه
والسلَامُ ع’ـليْڪُم ورحمـــةُ اللهِ وبرڪآتُه .
......
المفضلات