السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
كنتُ قد قرأتُ الموضوع واقتنعتُ بكلامه تماماً،حيث أن كل ماورد به صحيح والحمدلله،وكأين من كلم بعد ذلك نطقوا فالحق واضح جلي،لكن كل شيء انقلب بعد قراءتي لرد مشرفنا الفاضل "عثمان بالقاسم" وأخينا الفاضل "akkipuden"،فهذا الردان لم يغالطا المكتوب لعلمهما بصحته تماما،وإنما ما ذكراه يكفئ الموازين،سأقوم بطرح أسألة لا أقصد منها سوى استبيان الحق،فوالله ما أنا من علمائنا بشيء ،وأخشى أن أكون ممن قال الله تعالى عنهم"ومن الناس من يجادل في آيات الله بغير علم" أسأل الله أن يعيذني منهم إن أنا أخذت أنازع وأجادل،ثم أجدني أدور في حلقة مفرغة،فإنني أعلم يقينا أنني دون كل من حفظ كتاب الله ودون كل من طرح شيئ بعلم ههنا،أسأل الله أن يهيديني الصواب ويردني إلى الحق،ولا يضلني..اللهم آمين،،
فإذاً الخروج عن أمر الحاكم المسلم لا يجوز وهذا أمر مفروغ منه،إنما الشيء الجديد ان يكون هؤلاء قد خرجوا عن الإسلام باحتكامهم إلى غير كتاب الله تعالى_وهو ما أعلمه يقيناً في ليبيا بما سماه رئيسهم "الكتاب الأخضر"وأعلمه أيضاً في مصر بما أسموه "دستور"،وأيضاً بموالاة النصارى فهذا أيضاً يقيناً أعلم بتواجده في مصر_،وقد طرحتم ما يبين هذا ويوضحه،وهو كله من كتاب الله تعالى فلا مجال إذاً أبداً للجدل،لكن ما أود معرفته هو أنه أيضاً كثير من المتظارهين قد فعلوا الشي ذاته،ليس بشأن الكتب الأخضر في ليبيا فلا أحد قبل الإحتكام إليه بحمد الله،إنما أعني في مصر حيث أنهم قبلوا الإحتكام إلى "الدستور"وحتى بعد زوال "مبارك"لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى،والأدهى هو موالاتهم الشديدة للنصارى وهذا الشيء متفشي في الشعب بشدة،وعلمونا والعياذ بالله يوماً هذا بل وحثونا عليه أيضاً وأولئك الذين يحثون على هذا ولا زالوا يؤمنون به من المتظارهين،إذا كيف هذا؟..هل يعتبروا كفارا أيضا؟..أم أنهم جاهلون؟..لكن أمامهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين صلوات الله وسلامه عليه جلية واضحة،وقد عرفت بعض الأناس في مصر ممن يعرف هذا،ماأعنيه هو أنهم إن كانوا يريدون المعرفة فسيعرفوا،والجاهل بإثمه نوعان،فإما غير قادر أو لا تتوفر له سبلا المعرفة فهذا معذور،وإما يستطبع المعرفة ومتفرة له فهذا آثم،وأعتقد أن في مصر من الخير لا زال ما يكفي لكي يجعلهم قادرين أن يعرفوا الهدي والصواب،فما _حفظكم الله_بشأن هذا؟..
وأيضاً هؤلاء القتلى الذين باتوا بالآلاف،لماذا أشعر أنهم لو ماتوا في ساحة الجهاد لَكان أفضل لهم وأخير؟!!..قلتم أنه لا بد من جميع المسلمين أن يتكاتفوا لعزله وتعيين من هو أتقى،إذا هل يجوز لهم التسلح بالأسلحة،لماذا لا يجلبون أسلحتهم،لماذا تؤيدون أكثر في هذه الحالة المظاهرات السلمية،فإن كان هذا حقاً أفلا يجوز لهم استخدام أي طريقة كانت؟..لكن أليس في هذا اقتتال المسلمين بعضهم ببعض؟..
وأخيراً ماذ ا عن أنهم أولئك الذين ابتيلينا بهم قد سلطهم الله علينا لما فينا من معصيته جل وعلا وخروج عن أمره ورسوله صلى الله عليه وسلم؟..فالمسلمون قدبماً كانوا مؤمنين عاملين بكل ما أمرهم الله تعالى ورسوله به فما كان لهم إلا خيرة الحكام وأفضلهم،لكن الآن ملحوظ بشدة أنه كلما كانت شعب الدولة أشد فسقاً كلما كان حاكمهم أشد طغيانا وتجبرا..ولا داعي لضرب أمثلة منعا من مشاجرات لا طائل منها،ما أريده جزاكم الله عنا كل خير أن توضحوا في هذه النقطة الأدلة الشرعية من الكتب والسنة أنه بإذن الله متى ما عدنا إلى شرع الله متى ما رحمنا الله ووأجيبت دعوانا،وأيضاً أسألكم بالله أن توضوحوا خطر المساوان بين المسلمين والنصارى،عسى الله أن يهدي من يعتقد بهذا القول هنا،أن ينبه أن حرمة هذا الأمر تشمل كل من فعله سوى كان حاكما أم محكوم..وفي الناية أسأل الله أن ينفعنا بكن بإذن الله تعالى وأن يهيدنا الصراط المستقيم،صراط الذين أنعمت عليم غير المغضوب عليهم ولا الضالين،وأن ينير أبصارنا ويهدينا الحق..اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه،،
وقبل خروجي جزاكِ الله كل خير أي أخية ريمي بما تعبتِ وطرحتِ، وجزاكما الله كل خير أخواي الفاضلان،وفي أمان الله تعالى وحفظه،،


المفضلات