جمعة مباركة...
في البداية أريد ممن يرى أنني تجاوزت حدود الكتاب والسنة وأدب الحوار في مشاركتي أن يبين لي أين فعلت هذا كي أنتهي عن هذا الأمر، أما من يرى أن فيه بعض "الشدة" فالأولى أن يُحسَن الظن وتنزل هذه "الشدة" في باب قول شيخ الإسلام بن تيمية - بما معناه - إن المسلم للمسلم كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وأحيانا يتطلب هذا بعض الشدة لإزالة الوسخ.
أَصِيلُ الحَكَايَاأعلم من نفسي علم اليقين أنني لست فاضلاً بل مجرد مسلم يسعى للنجاة من النار ويترك هذا السعي في بعض الأحيان. نسأل الله التوبة.
أدعوك إلى تقوى الله في المسلمين. من أين لك بـ "لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى"؟إنما أعني في مصر حيث أنهم قبلوا الإحتكام إلى "الدستور"وحتى بعد زوال "مبارك"لم يفكروا بالعودة لكتاب الله تعالى،والأدهى هو موالاتهم الشديدة للنصارى وهذا الشيء متفشي في الشعب بشدة،وعلمونا والعياذ بالله يوماً هذا بل وحثونا عليه أيضاً وأولئك الذين يحثون على هذا ولا زالوا يؤمنون به من المتظارهين
والموالاة أصلها الحب. فلا يجوز حب النصارى (وقد تقدم بيان هذا).
وحتى لو سلمنا بأن المتظاهرين قد أتوْا بهذه الأفعال الكفرية، فالواجب أن نعتذر لهم بأنهم ملبس عليهم من قبل دعاة الظلال الذين ارتضوا الديمقراطية ديناً يحكم في دماء وفروج وأموال المسلمين. وقد كان شيخ الإسلام بن تيمية وغيره من العلماء يكفرون طوائف من الرافضة والجهمية، لكن لا يكفرون بالعموم!! فينزلون حكم الفكر على دعاة هذه المذاهب والذين يذبون عنها من المعرضين عن قول الحق ويتوقفون في العوام. فمن باب الأولى أن نعامل السنة بمثل هذا بل وأفضل منه!!!
إياك ودعاة الضلال الذين يكفرون عوام المسلمين بالعموم بغير هدى من الله.
ربما يكون سبب هذا دعاة الضلال الذين يسعون لتحقيق مصالح حزبية ونحوه بالدين. وربما يكون سكوت كثير -لا أعمّم- من أهل العلم على هذا الدستور وتجنبهم الخوض في كفره وتسفيهه وتنفير الناس منه.لكن أمامهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين صلوات الله وسلامه عليه جلية واضحة،وقد عرفت بعض الأناس في مصر ممن يعرف هذا
الطامة أن هؤلاء الطواغيت لم يكتفوا بموالاة الكفار وتعطيل شرعة الله، بل زادوا على ذلك بالترصد لكل موحد صادق يسعى إلى ساحات الجهاد. فكيف تريدينهم أن يموتوا في هذه الساحات وهؤلاء الطواغيت يضعون نحورهم دون نحور الكفار؟ ويبذلون الغالي والنفيس للصد عن الجهاد؟وأيضاً هؤلاء القتلى الذين باتوا بالآلاف،لماذا أشعر أنهم لو ماتوا في ساحة الجهاد لَكان أفضل لهم وأخير؟!!.
عن نفسي لا أؤيد المظاهرات السليمية بل أرى جهاد طواغيت الحكم بالسيف، ومع هذا فإن جهاد الصائل الخارجي أولى من جهادهم.لماذا تؤيدون أكثر في هذه الحالة المظاهرات السلمية
كلمة حق أؤيدك عليها. فلولا المعاصي والذنوب لما تسلط علينا الطواغيت. ولعل من أكبر هذه المعاصي: الخنوع لحكم الطاغوت!!!وأخيراً ماذ ا عن أنهم أولئك الذين ابتيلينا بهم قد سلطهم الله علينا لما فينا من معصيته جل وعلا وخروج عن أمره ورسوله صلى الله عليه وسلم؟
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}ما أريده جزاكم الله عنا كل خير أن توضحوا في هذه النقطة الأدلة الشرعية من الكتب والسنة أنه بإذن الله متى ما عدنا إلى شرع الله متى ما رحمنا الله ووأجيبت دعوانا
+
لا تسألي بالله بارك الله فيك.
لي عودة للرد على الأخ ابن القلعة، فقد كتبت ما كتبت على عجل


المفضلات