السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شيء :- من دون تعصب ^^" ، فكر بعقلك قبل قلبك ..
....................
علاقتنا العاطفية تمر بمراحل كثير تبدأ منذ سن المراهقه فلندع ما قبل الزواج لمواضيع أخرى
في هذا الموضوع سنتطرق لما بعد الزواج ولكن من نظره أخرى .. رؤية مختلفه عما تروج له الكتب والمجلات .. الخ
عن فصص الحب والغرام والزواج السعيد .. الخ
من الطبيعي أن قبل الزواج نسمع الكلام العاطفي وما أكثر الكلام العاطفي
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك ياعمري
حنايا القلب .. تنساني
اذا ماضعت في درب..
ففي عينيك عنواني !
..
أمر على الديار ديار ليلى .. أقبل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي .. ولكن حب من سكن الديار
.....
ولكن بعد الزواج يظهر الجانب الأخر أو بالأصح الوجه الحقيقي من الزواج صراع سلطة تحددها المصالح والتناحر على السيادة
لم يعد الأمر مجرد حب فقط بل عبارة عن حرب، حرب دائمة ولن تنتهي إلا بأنتصار أحد الطرفين بشكل عام
ولكن يمكن ان يتم النصر وحسم المعركة على مدى تخلي أحد الجنسين للطرف الأخر
فالزوج يريد أرضاء نفسه المحبه للسلطة .. فبعد أن ظل في كنف أبويه لفترة طويله جاء الدور ليقول كلمته
ليجد من يقول له ( تحت أمرك ) ( كلامك على العين والرأس ) ( حاضر ) .. فلا يكفي للرجل أن تؤدي المرأة واجباتها المنزلية وتجاهه وتجاه اولادهما
بل يريد أن يتم كل هذه الأمور تحت أمره وأشارة منه .يريد أن يمتلك المرأة بعقلها وعواطفها ويفرض عليها الوصايه والحراسة .. ويتصرف كأن المرأة ملك له
وفي الطرف الأخر نجد المرأة تحاول أن تسجن الرجل بطرقها الخاصة ( أولاد - واجبات - غيره ) كل همها أن تسجن عقله تحت رايتها ..
وطريقة أخرى مستتره هي الغيرة فإن نظر إلى مكان أخر أو تحدث مع أحدهم قامت القيامة ولم تقعد أو السؤال الدائم ( فين رحت ، ليش تأخرت .. الخ ) .. تريد أن تسيطر على الزوج لكي تكون كل ذرة من عقله مهتمة بها
الكل يحاول أن يرضي أنانيته على حساب الأخر .. كل واحد يريد أن يمسك بزمام الأمور والسيطرة ..
الزوج يتخيل أنه عندما يتزوج سوف تنفتح له كنوز قارون ولكن يصدم بالواقع فعليه كره من حوله لكي ترضى زوجته فهي تريده لها فقط، فبدلا من الأنفتاح على العالم ينغلق على العالم
والزوجة التي تعتقد أنه بعد زواجها سوف تعمل أشياء وأشياء، ولكن تنصدم بواقع أسمه حرية الرجل وأختياره، وتكون بين قوسين أسمه حرية الرجل ويمنع تجاوز هذا الشيء وبالتالي تفقد حريتها الخاصة
لا يمكن أنكار وجود ما يسمى بالحب بين الجنسين ولكن لا نستطيع أنكار وجود حب السيطرة
ولكن لماذا حب السيطرة والنفوذ والقوة بين الطرفين .. .؟؟
المرأة لانها تحب تضعف بسبب هذا الحب وبالتالي لا تريد أن يضيع كل شيء ضحت من أجله إلى شخصية أخرى وبالتالي يظهر شعور الغيرة مسيطر عليها طوال الوقت
وكما قلنا سابقا تحاول أن تجعل الرجل لها فقط
والرجل في الوقت نفسه إن سيطرت عليه المرأة بحبها يفقد هيبته وسط مجتمعه وهذا يتوجب عليه أن يفرض شخصيته وسط بيته ويظهر رجولته بشتى الطرق وبالتالي تجد ان هنالك صراع دائم بين الطرفين و الكل يريد أن يحاول أن يسيطر على الأخر يريد أن يثبت وجوده على حساب الأخر
وهذا التصرف الأناني هو ما يدمر العلاقات الزوجيه .. طبعا ليس هذا موجود فقط في العالم العربي ، بل في الغرب الأسوء لان كل جنس يستقل بذاته ويحصل نوع من التمرد فالزوج يبحث عن عشيقات والزوجة تبحث عن عشاق وقد تتطور الحالة إلى الشذوذ
طبعا هذه ليس معممة ولكنها الأغلب في العلاقات..
هنالك نوع أخر ولكن بطريقة أخرى عندما يتساوى الرجل والمرأة من حيث الدخل او من حيث الوظيفه ( المرأة موظفه ولديها دخل ثابت ) هنا تكون حب السيطرة أكثر تعمقا وظهورا ولا يمكن أن يتنازل أحد الطرفين للأخر بسهولة ..
فلو تنازل الرجل المرأة تجد المراة تتذمر وتشتكي وتقول أن الرجل هو ضعيف
أريد ظهر يسندني فين الرجل القوي .. الخ وهي كانت تنافسه من قبل في الدخل ومن يصرف على البيت .. الخ
اليس الكل هنا يبحث عن وهم اللحظه ...
في لحظة نكتشف أننا لا نعيش لوحدنا بل نعيش الأخرين .. نشارك الأخرين حياتهم ينازعونا حريتنا .. فينشغل كل بنفسه وصراعه مع مجتمعه ولا يبقى للكلمات مكان وتصبح حياتنا مجرد روتين ممل لا نجد فيه أنفسنا .. ونفقد الشعور بالحب ..
في الماضي الجميل كانت المرأة تتزوج الرجل راضية قانعة ( قسمة ونصيب ) ومن إيمانها العميق بالله كانت تحب رجلها كان ما كان ( شريف - شرير - ظالم - سارق - مرتشي .. الخ )
وتنصح في بعض الأوقات وتحجم في بعض الأحيان تتعامل مع الوضع على حسب الموقف .. إي تكيف نفسها على عيوبه وحسناته .. مثل هذا الزواج ينجح لأن الصلة التي تربطهما ليست حباً خالصا بل تدين وعقيدة وطلب الأجر ..
أما الان فالمطلوب من الرجل مواصفات خاصة لكي يتعامل مع فتيات هذا الزمن .. ربما قد يضطر الشباب في القريب الغير عاجل أن يدخل دورات تدريبيه لهذا الغرض مع معرفتنا أن التأثير من قبل الأعلام يؤثر على الطرفين
...............
لقد صرنا مجبرين على حفظ كلمات الغزل والهيام بكافة أنواعها ( زائد عن الحد ) لكي يستطيع الرجل على المحافظة على نقاء الجو الأسري وطبعا نتكيف على حسب الموضه ..
أن المرأة الان وسرعان ما تلمع أعينهن كأعين القطط في الليل عند المرور على محلات الذهب وأصناف المكياج والتفكير في أخر صيحة للملابس .. وطبعا هذا ليس ذنبها فالزمن هو من عمل هذا الشيء
أنحصار المرأة في منزلها هو ما جعلها هكذا .. وعندما قررت المرأة النزول إلى مجال العمل نزلت بتهور .. والكلام يطول في هذه النقطة وليس حديثه هنا .
في الأخير
هل سوف توجد أمراة تجعل زوجها سيد على نفسه بدل أن يتحول إلى عبد لها .. تجعله يسود العالم بدلا من أن ينحصر أمام أمراة واحده فقط ( هي )..
ربما هنالك الكثير، ولكن دائما نقع في الأختيار الخاطىء وما أصعب التغيير في هذه الحاله في مجتمعنا...
أنسوا ما كتب فوق وتذكروا إيها الشباب الطموح المثقف المتعلم الواعي
أن أصعب ما في هذه الحياه هي ( قسمة ونصيب )
المفضلات