:
السلَام ع’ـليكُم ~
قبْل أن أبـدأ الرد أودُّ قـوِل شيءٍ مُهِم !
مآ قلتُه البآرحَة رداً على مآ قآلهُ الَأخ ابن القلعة أريد التَّراجُع ع’ـنْه //
قآل الَأخ ابن القلعة مآ هُو بالَأزرقجــزآكُم الله خيراً للتَّوضيح
لمْ أكُن مُنتبهة لهَا هـذِه
صدقتُم .هذا شرع من قبلنا أما شرعنا فقد أجاز الخروج عند ظهور الكفر البواح الظاهر البين الذي لا شك فيه ولا مرية
بآرك الله فيكُم لتنبيهِي على هـذآ ، حــقاً كنتُ غآفِلة ع’ـنْه.
ووآفقتُه على ذلك !
أريدُ التَّراجُع عن مُوآفقتِي .
والرُّجــوع للحـق فضيلة
سأبيِّن لمَا !
ع’ـندمَا قآل الَأخ ابن القلعة :-
وقآل أيــضاً :-هذه المسألة تبنى على مسألة أصولية وهي هل شرع من قبلنا شرع لنا أم لا وهي مسألة خلافية طويلة النفس
حللتُ مآ قآله من نفسِي ونظرتُ لهَا من منظوري الخآص وهـذآ - خـطأ - واعتقدتُ أنَّهُ صـحيحْهذا شرع من قبلنا أما شرعنا فقد أجاز الخروج عند ظهور الكفر البواح الظاهر البين الذي لا شك فيه ولا مرية
" شـرع من قبلنَا لَا ينطبقُ عليْنَا "
اعتقدت أنَّه صـحيح !
كآن يجبُ أن لَا أستعين في هكذآ أمور بوجهة نظرِي بلْ ألجأ لكلَام العُلمَاء
- أبـي - جـزآهُ الله خيْراً وضَّح لي مُستعينًا بأقوآلِ العُلمَاء
قآل أنَّ الشريعة صآلِحة لكلِّ زمآنٍ ومكآن
الله عز وجل أنزل كتابه ليكون دستوراً وشريعة إلهية يُحكم بها إلى يوم القيامة فقال تعالى :-
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونََ }
وقال تعالى:{ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ }
وقال عزَّ وجل:{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }
بهــذآ رجعتُ للحقِّ وللهِ الحمــدْ
عِندمَا ذكرتُ حآدثة قومِ مُوسى عليْهِ السلَام قآل الَأخ ابن القلعة :-
أجــلْ شرعُ من قبلنَا ، وأعلم أنَّ هُنآك اختلَاف في العديد من الُأمور في شرآئع من قبلنَا وشريعتنَاهذا شرع من قبلنا أما شرعنا فقد أجاز الخروج عند ظهور الكفر البواح الظاهر البين الذي لا شك فيه ولا مرية
لكِن في مسألة المُظآهرآت حــتَّى شرعنَا لم يجِزْ الخـروج على الحآكم ،.
وإن كآن كآفراً أجـآزوُا الخـروج عليْهِ !
بشرط ذكره الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - !
في فتوى عن حكم طاعة ولي الأمر اذا كان ظالماً
نصٌ من الفتوى //
" أوضح سماحته متى يجوز الخروج على الحاكم والتي ضبطها الشرع الكريم بوجود الرعية من الحكام كفرا بواحا عندهم الخارجين من الله فيه برهان مع القدرة والاستطاعة على التغيير ، فإن عدموا القدرة لعجزهم فليس لهم الخروج ولو رأوا كفرا بواحا . لأن خروجهم فيه فساد للأمة ويضر الناس ويوجب الفتنة وهو ما يتعارض ودوافع الخروج الشرعي وهو الإصلاح ومنفعة الناس والأمة "
هـذآ قولُه رحمهُ الله
الخــروج عن الحآكِم يكون بالقدرة والِإستطاعة على ذلك
ويجبُ أن يكون هنآك نظآم في الخـروج وليْس كلُّ من هبَّ ودب يخرج مِن تلقآءِ نفسِه
يعنِي من يُريدون الخـروج يُولوآ عليهِم وآحداً ويستمعُوآ له
- هذآ كمَا شرح لي وآلدِي في مآ قآله العلَامة بن بآز -
وينظمُوآ أنفسهم
وليْس كمآ هُو حـآصلٌ الَآن ، كلُّ شخـص يخـرجُ لوحدِه .
وأيضاً نُقطة مُهمة ذكرهآ الَأخ تآمآكي
هلْ من خــرجُوآ أرآدُوآ إعآدة الشَّريعة الِإسلَامية للبلد وأرآدُوآ رفع كلمة الحقِّ
أم خـرجُوآ ليُطآلبُوآ " بالحُــرية " ؟
أعتقدُ أنَّها الثآنية ، فجميعُنَا سمعنَا من المُتظآهرين أنَّهُم يُريدون الحُرية لَا إعلَاء كلمة الله
يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم :- (( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبية أو يدعوا لعصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه ))
صحيح مُسلِم
اقـرأُوآ شـرح الحديث ، مُهِم //
قَوْله : ( عَنْ أَبِي قَيْس بْن رِيَاح )
هُوَ بِكَسْرِ الرَّاء وَبِالْمُثَنَّاةِ , وَهُوَ زِيَاد بْن رِيَاح الْقَيْسِيّ الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد بَعْده , وَقَالَهُ الْبُخَارِيّ بِالْمُثَنَّاةِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ , وَقَالَهُ الْجَمَاهِير بِالْمُثَنَّاةِ لَا غَيْر .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَة مَاتَ مِيتَة جَاهِلِيَّة )
هِيَ بِكَسْرِ الْمِيم , أَيْ : عَلَى صِفَة مَوْتهمْ مِنْ حَيْثُ هُمْ فَوْضَى لَا إِمَام لَهُمْ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ قَاتَلَ تَحْت رَايَة عِمِّيَّة )
هِيَ بِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْرهَا لُغَتَانِ مَشْهُورَتَانِ , وَالْمِيم مَكْسُورَة مُشَدَّدَة , وَالْيَاء مُشَدَّدَة أَيْضًا , قَالُوا : هِيَ الْأَمْر الْأَعْمَى لَا يَسْتَبِين وَجْهه , كَذَا قَالَهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَالْجُمْهُور , قَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ : هَذَا كَتَقَاتُلِ الْقَوْم لِلْعَصَبِيَّةِ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَغْضَب لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَة أَوْ يَنْصُر عَصَبَة )
هَذِهِ الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة بِالْعَيْنِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ , هَذَا هُوَ الصَّوَاب الْمَعْرُوف فِي نُسَخ بِلَادنَا وَغَيْرهَا , وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ رِوَايَة الْعُذْرِيّ بِالْغَيْنِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَتَيْنِ فِي الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة , وَمَعْنَاهَا : أَنَّهُ يُقَاتِل لِشَهْوَةِ نَفْسه وَغَضَبه لَهَا , وَيُؤَيِّد الرِّوَايَة الْأُولَى الْحَدِيث الْمَذْكُور بَعْدهَا : يَغْضَب لِلْعَصَبَةِ , وَيُقَاتِل لِلْعَصَبَةِ , وَمَعْنَاهُ : إِنَّمَا يُقَاتِل عَصَبِيَّة لِقَوْمِهِ وَهَوَاهُ .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِب بَرّهَا وَفَاجِرهَا , وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنهَا )
وَفِي بَعْض النُّسَخ : ( يَتَحَاشَى ) بِالْيَاءِ , وَمَعْنَاهُ : لَا يَكْتَرِث بِمَا يَفْعَلهُ فِيهَا , وَلَا يَخَاف وَبَاله وَعُقُوبَته .
- صحيح مُسلم بشرح النووي -
ألَا تـرون أنَّ شـرح الحديث ينطبقُ على حــآلِ المُتظآهريـن الَآن ؟
كلُّ وآحدٍ يخرجُ على هــوآه ؟
لَا أحـد يتَّبع مجمـوعة أو يتبِّع أحـد ولُّوه عليْهِم !
إذاً ليْس هــذآ الخــروج الذِّي أقرَّه الشَّرع الذِّي يــحدثُ الَآن !
- هــدآنَا الله وأصلح حــآلنَا - .
هــذآ مآ أردتُ قوله
ومرَّة أُخــرى ، لنْ أحكِّم رأيي في هــكذآ مسآئِل أبــداً
بلْ ألجاُ مُبآشرة لَأقوآلِ العُلمآء حفظِ الله أحــيآئهُم ورحم ميتيهِم .
- أستغفرُ الله العـظيمْ -
وبآرك الله في الجــميع .
لنَا ع’ـودة بإذنِه !
دمتُم فـِي رع’ـآيةِ الكـريمْ
:



المفضلات