و عليكُـمُ السّلام ورحمةُ اللهِ وبركاتُـهُ

-

أشكُر لك طرحكْ الشّفاف و الجرِيء أخِـي ][ رمـآد ][ ..

و كنصيحة أخوية لك .. اجتنب السّقوط في ’’ فخّ التعمِيـم ’’ لعدمْ حُصول الإختِلافَـات

المُنكَـر موجودٌ في كلّ زمنٍ و مكان .. للأسفِ الشّدِيـد !

مع عِلمِـي التّـام بأنّ ليستْ لكَ دوافعٌ شخصيّة من غضبك .. و لكن ما كانَ إلا غيرةً على دِينكَ الحَنِيـف

بـاركَ الله فِيـك و أرضـاك

؛؛

لننتَقِـل إلى هذهِ الكَارِثة العظِيمة التي أصابتْ الشّريعة الإسلاميّـة ..

إنّ ما حصلَ فِي هذا المُؤتمـر العلمَانِـي أيّها النّـاس لهوَ المُنكـر بأمّ عينه !

أقسمُ باللهُ العظِيـم .. أقسمُ باللهِ العظِيـم .. أقسمُ باللهِ العَظِيـم

السّيدَة الطّاهرة خدِيجةُ بنتِ خُوِيلدْ لهيَ بريئـةٌ براءةً كاملة من هذاَ الفِسق و المنكُـر

تمّ تشويـهُ صورة هذهِ السّيدة المتبرأةِ مِنهم و من أفعالهمْ بأبشعِ الطّرق و أكثرهـا خُبثـاً

أمرٌ مهول هذا الذي حصل .. فما الذّي حصلَ يا سادَتِـي ؟ .. ما الذي حصل ؟!

خلعتِ الأقنِعـة و ظهرَ كلٌ بوجههِ الحقِيقـي ..

سقطتْ المبادئُ و الأخلاق .. انخلّ الشَرفُ و ماتتِ الغِيـرة

ظهرتِ العلمنـة .. تكلمَ كلٌ بِهواه .. نطقَ رويبضةُ القوم و أحلّ منهم ما استحلاه لنفسهِ ..

اتخلطَ الحابِـل بالنّابـل .. عـارٌ كبيـر !

مِنهمْ منْ رأى أنّ قِيادة المرأة للسيّارةِ لهوَ شيءٌ عادِي .. و أكادُ أجزمُ أنّه ليسَ في قلبهِ ذرّةُ خوفٍ على بنات مجتمعهِ و أهله

وَ منَ النّسوةِ ما ناعموا الشّيوخِ و استلطفُوهم .. صافحُوهـمْ .. كشفُوا الغِطـاء عن وُجوهُهُمِ السّافرة القذرة !

كيفَ يسمحْ لهم رِجالهم بهذا ؟! كيفَ يسمحْ لهم آبائُهم بهذا ؟! .. كيف لأهلم و اخوتهم أن يسمحُوا لهمْ بِهذا ؟!

أينَ الشّرف ؟ أم أينَ الغِيـرة ؟! .. هل ذهبوا مع الرّياح ؟ هل نقُول لهم رافقتكم السّلامة ؟

إفتـراءٌ .. هذا ما حصل !

اتسغلّوا أمّ المؤمنِيــن كشعارٍ يرمزُ لهم بالمرأةِ العصريـة المُتحرّرة و التي أرَادوا مِنها أن تُناسب أعمالهم النّتِنـة !

حقـاً أرادُو بِنــا باطِلاً .. ولكن هيهَـات يا أشباهَ الرّجال .. هيهَات يا أيّتهنّ السّافرات المتبرّجـات !

.. أكَــادُ أجْزِم .. أكادُ أجزم .. أنّا مافي المؤتمـرِ كاملاٍ شيئـاً قد ورد من شأنهِ أن يُناسبُ الشّرِيعة الإسلاميـة و أخلاقها الحمِيدة

إبتداءِ منِ المؤتمرِ و افتتَاحهِ بالمعازِفِ الماجنة .. مُروراً بالسّيدة التي أعجبتْ بسِيقانِهـا كثِيراً و التي اختلطتْ مع أشباهِ الرّجال

و عرُوجـاً بما وردَ في مضمونِ المؤتمـر .. فتـاوى لا توافق هيئةِ كِبار العلماءُ .. دعاوى و أمنيات لتحرّر المرأة

و إنتهـاءً بالتحايـا و المُصافحـات التي حصلتْ بينَ السّادة و السّيدات .. و التي كانتْ أشبهٍ باستلطافٍ ’’ ساخِن ’’ !

حسبيَ الله و نعـمَ الوكِيــل


؛؛


أهلُ جِـدةَ أنـاسٌ صالحِيـن و طيّبيـن .. هُنالك ثلـةٌ ليسُوا مِنهم لم يرمزا لا لأخلاقِهمِ و لا لدِينهـم

فلا نلومهــمْ .. فكلّ إنـاءٍ بما فيهُ ينضجُ ؛

المُنكرُ موجُودٌ في كلّ مكانٍ .. في كلّ دولةٍ و في كلّ زمـان ..

الأمرُ بالمعرُوفِ و النّهي عنِ المُنكر لهوَ أمـرُ واجبٌ على كلّ فردٍ مسلمٍ منّـا

و لكنْ ما حصل كانَ تحت أعينُ سادَاتِ القومِ و أولي الأمـرِ منهـم ..

أرانَـا الله فِيهـم و من تشدّدَ لهـم عذابً أليمـاً

أوجّه رِسالـة عامّة للداعِيين و الرّاغبين بتحرّرِ المرأة و خُروجِهـا من بيتِها و اختِلاطها بالأجانبِ من الرّجال

أوجّه رِسالةً لمنْ أرادَ للمرأة أن تكُون .. عصرية !

رِسالتِـي لكمْ ..

فلتذهبوا و ترهاتكُـم إلى الجَحِيــم ! .. يمهلكمْ و لا يهْمِلكُـم تبـاركَ ذُو الجلالِ و الإكرَام


؛؛


~ مع خَالِص تحيّاتي و تقدِيـري لكم