أختي الكريمة لا أحب أن يتحول هذا الموضوع إلى نقاش .
لكني سأوضح لك بعض الأمور ، فأن أثبت كفر هذا المجرم لا يحتاج إلى دليل وأن أقوم بأن أسرد لك أعماله الكفرية ، فخير دليل ما يفعله الآن في ليبيا من قتل المسلمين وتدمير المساجد وغيره ، وقد ذكرت لكِ بعضا من أعماله الكفرية سابقا .
أما اللعن ، فلعنة الله عليه ، ولا ينبغي علينا أن نميع الدين وأن نقصي اللعن والتكفير نهائيا بل اللعن والتكفير له ظوابط شرعية وله أحكام، فاللعن له أحكام يعرفها من يعرفها ويجهلها من يجهلها ، ولا ينبغي أن ننكر على من يلعن حتى نعرف أولا حكم اللعن بعمومه وخصوصه ، فاللعن الذي لا يجوز هو اللعن الذي يكون من المسلم لأخيه المسلم فهذا قطعا لا يجوز إجماعا وآثم فاعله .
أما اللعن بالعموم فهذا موجود في القرآن الكريم ، كأن تقول لعنة الله على الكافرين ، لعنة الله على الظالمين ، لعنة الله على الرافضة أو لعنة الله على المجوس ، على اليهود إلخ من أعداء الملة الكافرين .
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم أصنافا من أهل المعاصي من أمته ، فلعن شارب الخمر وعاصرها ومعتصرها إلخ ، ولعن المتبرجة وما أكثرهن اليوم لا كثرهن الله ، ولعن الله آكل الربا ، ولعن الراشي والمرتشي وغيره .
الأمر الآخر لعن الكفار تخصيصا ، كأن تقول فلان لعنه الله ، فهذا جائز عند البعض لا سيما إن كان ذلك الكافر مجرما طاغيا ولعل الأخ عمر يبين لك ذلك .
طرفة للإفادة فقط: العرب قديما كانوا أحيانا لا يقصدون باللعن الدعاء على الشخص فيقولون مثلا ما أفصحه لعنه الله ، ما أشعره قبحه الله ، تربت يداه، ثكلتك أمك، وغيرها .
وفقكم الله .
ودمتم في رعاية الله .
المفضلات