" عـــبدالله " :
أبدأ بما انتهيتَ به :
...
أمّا عدمُ موافقتكَ صاحبَ الكتاب فلا أقدرُ أن أقول معها شيئاً - لأني لم أقرأه - فهذه لكَ إلى حينْ ، وأجزمُ إن كانَ طرحُهُ كما ذكرتَ فكريّاً أنّ الاختلافَ واردٌ - ولستُ هنا لأثرب - ، ولا أنسى أيضاً أنّ كثيراً من الدراسات اللغوية الحديثة انصبت على مسارين :
أولها : تمجيدٌ وفخر بهذه اللغةِ - وحق لهم - لولا أنها أوسعت بحثاً ودراسةً وهي مما يعرفَ بالضرورة - ولا غنى عنه - .
وثانيها : تناولٌ للتراثِ القديمِ شرحاً وتحقيقاً .
...
ولستُ هنا في مقامِ ذمِ الطريقين - أستغفر الله - إلا أننا نحتاج إلى دراسات - حديثة - ومجددين يستوعبون لوازمَ النهضةِ ومواضِعَ الدخيل ويؤسسون - عملياً - لنشرِ اللغة على كافة الميادين في حياة الناس .
....
بالنسبة للتعريب فليسَ بدعاً على العربية ولا حكراً عليها ، فكلُّ اللغات تأخذُ من بعضها ، وهذا من سنن الله سبحانه ، ولسنا ضد تعلم اللغات الأخرى ولا ضد التعريب ... نعم التعريب وليس الترجمة ، ولا ضد الاقتراض من اللغات الأخرى بوصفه رافداً من روافد اللغةِ ، ولكنّ ذلكَ لا يكون إلا بعد عجز اللغةِ عن تقديم المقابلِ الصحيح ، ولو فتح الباب على مصراعيه لانهالت علينا الألفاظ العجمى من كل حدبٍ وصوب والتي بدورها تؤثر في النسيج اللغوي للعربية حتى تحيلها لغةً مهلهلة كما حدث في غيرها من اللغات .
.....
وصدقَ من قال : " إنّ الانبهار الشديد بوعاء الفكر الأجنبي القوي ، والاستسلام الكامل للحضارة الوافدة الفتية ظاهرةٌ تعتور الأمم المغلوبة " ،وليس على صعيد اللغة فحسب بل في جميع النواحي الثقافية والتعليمية والاقتصادية وووو - ولا أدلّ على ذلكَ ممن كتب عن ماركسية الإسلام ومَن كتب عن ديموقراطية الإسلام وغيرها مع يقيني بفرق الخطر بينهما - وكلهما خطير - ..
فالثقافة الغالبة والسائدةُ في مجتمعٍ من المجتمعات تحيلُ الناسَ إلى أقسام " قسمٌ ممسوخ يذوبُ فيها كما يذوب الملح في الماء ، وقسمٌ يحاولُ أن يلبسَ ثقافتهُ تلكَ الثقافة السائدة ليضع عليها لمسة الرقي والتطور مع وهمه بثباته على مبدأه - بمفهومه - ، وقسمٌ يقفُ منها موقفَ النابذِ لها والمتمسكِ بما عنده مع العمل على أسباب التقدمِ وعدم الانكفاء على النفس ..

وأمّا المسائلُ الاجتهادية فهي مما لم يرد فيها النص لنقف عنده ، فكلٌ مأجور - ولكن كثيراً من مجتهدي الزمان يجتاجون إلى لجام

هه هه هه هه - ألهث - ، تعبت سأعود بإذن الله يا "doctor "