تصدّق عـاد ..!

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

ولأجل شتلات النعناع المنعشة..وسوسن في ربيعكِ منثور..فلنا إن شاء الرحمن عودٌ،،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

كيتي..ياإلهي كم أعشق الذوبان بين أذرع حرفكِ..نابضة بالصدق،بيضاء هي فقط لأنها من قلبٍ أجزل لأحبته الوفاء،فبث حبر قلمه يحيك أثواب الربيع على صحائف الروح،،


أبتاه،فجري دونكَ حالكٌ..وليلي بهيمٌ ،وغسقي ذاوي..أبتاه لا زال طيرنا الصغير صامتاً ،ضاوياً جناحاه،كسير.. وبضع ريشات من شجني تصبغ لونه الذبول،أُودعه شطراً من بثي ترحي وذاك الألم القابع بصدري ،ثم أطلقه متسلقاً رحاب الفضاء،مرتحلا يقرئك سلاماً من بعضي إلى بعضي،،

أبتاه إني في اشتياق،في موكب الحنين أذكرُ ..بسمتكَ الحنون،أذكر حضنكَ الدافئ،أذكرُ حزمكِ وطييتكَ ..كل شيء هنا يؤوِّب إلي الصور أبي..حتى فنجان قهوتكَ البارد من بعدكَ،حتى أريكتكَ،وصفصافتنا المغبرة المُتعبة ..تنظرُ لمستكَ الحنون تعود،،

غير أن حضورك بـ قلبي يزرع الربيع ، وشتلـات نعناع ،.

وأكثر ~

ربااه كيتي..أقف عاجزة والقلم من بين أصابعي مُفلتٌ ..قد أنضبتِ منابع حبري يا حبيبة في الله،"يزرع بقلبي الربيع وشتلات النعناع"،منعشة زكية تجعلني أجسُّ شيئاً من تفائلكِ حينها،شيئاً من فرحة إلى السماء مدُّها،وسعادة بلقياه وليدةٌ،،

"كيتي" يا أختاه حفظ الله لكِ والدكِ وجمع بينكما على الخير دوماً،وأعاده إلى حضن بيتكم في صبحٍ لا يرتحل ،وليعود لطائر السنونو شدوه ،وليعود إليكِ بياضٌ لا يبدده غروب،اللهم آمين،،


ومنكِ العذر أخيتي نطلبُ لتأخرنا في الإياب،أسأل الرحمن أن يمن عليكِ أكثر وأكثر من مداد قلمكِ وأنواء صحفكِ..

وفي أمان الله تعالى وحفظه،،