إنّ في الكتاب لموعظة بالغة
فهو المعلم الذي يعلم بلا عصـا ولا غضب ولا مقابل، إن دنوت منه لا تجده نائما وان قصدته لايختبئ منك
و إن أخطأت لا يوبخك، و إن أظهرت جهلك لا يسخر منك.
|
إنّ في الكتاب لموعظة بالغة
فهو المعلم الذي يعلم بلا عصـا ولا غضب ولا مقابل، إن دنوت منه لا تجده نائما وان قصدته لايختبئ منك
و إن أخطأت لا يوبخك، و إن أظهرت جهلك لا يسخر منك.
انه الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات , الموت الذي سنذوق مرارته وشدته
قال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون }
وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة }
وقال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون }
عن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أكثروا ذكر هادم اللذات } يعني الموت.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: مُرَّ على النبي بجنازة فقال: {مستريح ومستراح منه }، قالوا يا رسول الله: ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: { العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله, والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب }
أخرجه البخاري ومسلم.
فماذا أعددنا لتلك المصيبة وتلك الصدمة العظيمة؟
تزود مــن الدنيـا فإنـك لا تـدري = إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجـرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيـرِ علـةٍ = وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهـم = وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبـرِ
وكم مـن عـروسٍ زينوها لزوجِهـا = وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري
|
يؤثر عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى قوله: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي".
|
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- :" لقد جئت من البلاد - شنقيط - ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد، وهو (القناعة) ، ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة، ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية ".
|
قال ابن القيم:قوله تعالى : " وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"- الأنبياء83- جمع في هذا الدعاء بين : حقيقة التوحيد ، وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه ، ووجود طعم المحبة في التملق له ، والإقرار له بصفة الرحمة ، وأنه أرحم الراحمين ، والتوسل إليه بصفاته سبحانه ، وشدة حاجته هو وفقره. ومتى وجد المبتلى هذا كُشفت بلواه.
( من لطائف دعاء أيوب عليه السلام )
وقد جُرب أنه من قالها سبع مرات ولاسيما مع هذه المعرفة كشف الله ضره.
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيم رحمه الله
يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
|
لي لسانٌ بقول الحق معترفٌ ••• به وللنفس عند الفعل تبديلُ !!
أستغفر الله مما جنته يدي ••• من المعاصي وستر الله مسدولُ
أستغفر الله من نقض العهود ومن ••• جنايتي حين غرَّتني الأباطيلُ
أستغفر الله كم ضيَّعْتُ من زمني ••• يا ليت إذهابه في اللهو تعطيلُ
يا ليت عيني لا ذاقت لذيذ كرىً ••• وليت دمعي على الخدَّين مطلولُ
وليتني لم أنل من ملعبٍ أرباً ••• من أجله عملي باللهو مدخولُ
وليتني بالناس لم أكن مختلطاً ••• فإن جمعهُمُ بالموت مفلولُ
ياليتهم من لساني لو نجوا ويدي•••إن لم يكن عن معاصي النفس تحويلُ !
يا نفس كم ذا التواني والشباب مضى ••• كأنما القلبُ بالعصيان مجبولُ
كم ذا التهاون من إحدى لثانيةٍ ••• ما اللهو – والله – عند النفس مملولُ !
ما تُمسِكُ العهد إن تابت وإن رجعت ••• إلاَّ كما يمسك الماءَ الغرابيلُ
لها من الغدر أنواعٌ ملوَّنةٌ ••• كما تلوَّن في أثوابها الغولُ
ما حيلتي في صلاحي وهو ليس إلى ••• إرادتي والحجى باللهو معقولُ
إن لم يساعدني التوفيقُ يا أسفي ••• فدأبُ نفسيَ تسويف وتسويلُ
إن انتظرت ارعواء النفس كم ومتى ••• والنفس بالطبع في آمالها طولُ
مالي سوى قصد باب الله ملتجأً ••• فإنني منه بالألطاف مشمولُ
ياربِّ ليس بلوغي مأربي بيدي ••• فإنَّ مَنْ لم تُغِثْهُ فهو مخبولُ
ياربِّ صلِّ على الهادي وعِترَته ••• ما انبثَّ في الأرض جيلٌ بعده جيلُ
كذاك سلِّم عليهم كلَّما صعَدت ••• أعمال قومٍ لهم ذكرٌ وتهليلُ
التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 9-4-2011 الساعة 04:37 PM
|
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (*)
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (*) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (*) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [ آل عمران 191-194 ]
|
قال ابن الجوزي: "يا طالب الجنة.. بذنب واحد أُخرج أبوك منها، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها؟!".
|
سئل حكيم عما إذا كان يريد أن يزوج ابنته غنيا ؟
فقال : أريد أن أزوجها من رجل ينقصه مالا ، لامن مال ينقصه رجل
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عجبتُ لنا ..
كيف نشقى أو نضل وفينا كتاب الله ؟! ..
فيه الهدى والنور ..
فيه البرهان الساطع .. فورَما تفتح له أذنك وعقلك وقلبك .. يأسرك بعظمته وبرهانه وقوته ..
فلنتبعه قبلَ أن لا يسعنا أن نتبعَه ..
يا أرحم الراحمين ..
|
فليتــــــك تحلــو والحيـــاة مريـــــرة ** وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليـــت الـــذي بيني وبينـك عــام ** وبينــــي وبيــن العالميــن خرابُ
إذا صح منك الود فالكل هين ** وكل الذي فوق التراب ترابُ
|
خصائص هذه الأمة ..
قال ابن تيمية رحمه الله:
1ـ جعل أمته خير أمة أُخرجت للناس.
2ـ أكمل لهم دينهم وأتمَّ عليهم نعمه، ورضي لهم الإسلام ديناً.
3ـ وأظهره على الدين كله إظهاراً بالنُصرة والتمكين، وإظهاراً بالحجة والتمكين.
4ـ وجعل فيهم علماءهم ورثة الأنبياء، يقومون مقامهم في تبليغ ما أًنزل من الكتاب.
5ـ وجعل فيهم طائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.
6ـ وحفظ لهم الذّكر الذي أنزله من الكتاب المكنون.
7ـ وخصّهم بالرواية والإسناد، الذي يميزُ به بين الصدق والكذب الجهابذة النقّاد.
(الفتاوى 1/ 2 ـ 3)
اذكُر المَوت
أكثروا من ذكر هاذم اللذات وتفكروا في انحلال بناء اللذات، وتصوروا مصير الصور إلى الرفات، وأَعدوا عدةً تكفي في الكفات، واعلموا أن الشيطان لا يتسلط على ذاكر الموت، وإنما إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة.. قال الحسن: إن الموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لُب به فرحاً.. وقال يزيد بن تميم: من لم يردعه الموت والقرآن، ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع.. سُئل ابن عياض عن، ما بال الآدمي تُستنزع نفسه، وهو ساكت، وهو يضطرب من القرصة؟ قال: لأن الملائكة توقفه.. يا بن آدم، مثل تلك الصرعة قبل أن تذر كل غرة فتتمنى الرجعة، وتسأَل الكرة، كَم من محتضر تمنَّى الصحة للعمل هيهات حقر عليه بلوغ الأَمل أَو ما يكفي في الوعظ مصرعه، أو ما يشفي من البيان مضجعه.. أما فاته مقدوره بعد إِمكانه..أَما أنت عن قليل في مكانة.. ولَمَّا احتضر عبد الملك بن مروان قال: والله لوددت أنَّي عبد رجلٍ من تهامة أرعى غنيمات في جبالها وأني لم ألِ.. وجعل المعتضد يقول عند موته: ذهبت الحيل فلا حيلة حتى صمت ..
|
لذّة المناجاة ..
قال ابن تيمة رحمه الله:ونظيره في الدنيا من نَزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق، فجعل يدعو الله ويتضرع إليه، حتى فَتح له من لذّة مناجاته ما كان أحبَّ إليه من تلك الحاجة التي قصدها أوّلاً، ولكنه لم يكن يعرف ذلك أوّلاً حتى يطلبه ويشتاق إليه .
(الفتاوى 1/ 28).
|
السلام عليكم ذحين نشرح الحياء والخجل بقول عمران بن حصين عن الرسول
الحياء لاياتي ألابخير.
تعريف الحياء/خلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح.
الاثر/يبعثك الى الاعمال الحسنة كالقول الحسن والكلمة الطيبة ويؤدي الى ارتقاء المجتمع.
تعريف الخجل/ترك السؤال عما لاتعلمة والخوف من الحديث امام مجتمع من الناس
الاثر/ضياع الحقوق وهومذموم
والحياء/شعبة من شعبة الايمان وهوكل خير وثمرة في الدنيا والاخرة
|
ما اجمل بكاء الندم والعودة الى الله
ما اجمل ان تستشعر حلاوة الايمان
ما اجمل ان يلين القلب بعدما قسا
ما اجمل ان يرتاح البال بعد تعب التفكير وتانيب الضمير
ما اجمل نعمة الهداية بعد الانغماس في الظلام والضلال
ما اجمل ان تهدا النفس بعد صراع دام الكثير
ما اجمل ان تستقر النفس وتهدا
انها التوبة الصادقة النابعة من القلب
توبة قلب تعب وتعب وتعب من المعاصي
اذا احسست هذه الاحاسيس الرائعة
فابشر
ابشر برضا من الله
ابشر بحياة كريمة مستقرة هادئة
ابشر بتدفق من الخير مالنعم
ابشر بسعادة ما بعدها سعادة
ابشر بالجنة ***** الله تعالى
اما اذا رجعت للمعاصي
فانك لم تتب توبةمن قلب صادق
ولكن لا تياس فرحمة الله واسعة
وانت عبد فقير لن يبخل عليك برحمته
ولكن ارجع له من قلب صادق هذه المرة
ارجع نادما تائبا خاشعا
فطالما خشع القلب سترجع
حتما سترجع
وتنعم بنعمة حلاوة الايمان
انها حلاوة ما بعدها حلاوة
|
قال الحسن رضي لله عنه:
"إياك والتسويف؛
فإنك بيومك ولست بغدك،
فإن يكن غدًا لك فكن في غد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت في اليوم
ذكرَ الصبرُ في القرآنِ في أكثرِ من تسعينَ موضعا، مرةً يمدحُ اللهُ الصابرين، ومرةً يخبرُ اللهُ بثوابِ الصابرين، ومرةً يذكرُ اللهُ عز وجل نتائجَ الصابرين
يقولُ لرسولِه (صلى اللهُ عليه وسلم): فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا رأيتَ الباطلَ يتحدى، وإذا رأيت الطغيانَ يتعدى: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا قل مالُكَ وكثرَ فقرُكَ وعوزُك وتجمعتَ همومُك وغمومُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا قتلَ أصحابُك وقل أصحابُك وتفرقَ أنصارُك: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا كثُرَ عليك الأعداء، وتكالبَ عليك البُغضاء وتجمعت عليكَ الجاهليةُ الشنعاء: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا وضعوا في طريقِك العقبات، وصنفوا لك المشكلات، وتهددوكَ بالسيئاتِ وأقبحَ الفعلات: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
إذا مات أبناؤكَ وبناتُك وتفرق أقرباءُك وأحباؤكَ: فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً.
فلنتخذه صلوات الله وسلامه عليه أسوة حسنة
|
المروءة :" مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام، وتحمل الناس، والأنفة من غير كبرياء، والعزة في غير جبروت، والشهامة في غير عصبية، والحمية في غير جاهلية " الشيخ : بكر أبو زيد .
المفضلات