واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
إبن القيم الجوزية
|
|
الذنوب تغطي على القلوب، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
إبن القيم الجوزية ...
|
|
من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
إبن القيم الجوزية
|
|
عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
إبن القيم الجوزية
|
|
يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
إبن القيم الجوزية
|
|
قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
إبن القيم الجوزية
|
|
كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام.
إبن القيم الجوزية
|
|
تحب أولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و أخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين.
إبن القيم الجوزية
|
|
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
إبن القيم الجوزية
|
|
من لك إذا ألم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و أهوال القبر لا تطاق.
إبن القيم الجوزية
|
|
الخير في خمسة:
غنىالنفس.
وكف الأذى.
وكسب الحلال.
والتقوى.
والثقة بالله.
الإمام الشافعي رحمه الله
|
|
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : إنما الدنيا حلم ، والآخرة يقظة ، والموت متوسط بينهما ، ونحن أضغاث أحلام من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر . من نظر في العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل . من حلم غنم ، ومن خاف سلم ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل . فإذا زللت فارجع ، وإذا ندمت فأقلع ، وإذا جهلت فاسأل . وإذا غضبت فأمسك ، واعلم أن أفضل الأعمال ما أكرهت النفوس عليهه
|
|
إن القلوب تموت وتحيا. فإذا ماتت فأحملوها على الفرائض، فإذا هي أحييت فأدِّبوها بالتطوع.
إبن القيم الجوزية
|
|
قال عبد الرحمن بن مهدي :
ما عاشرت في الناس رجلاً أرقّ من سفيان الثوري - رحمه الله -
، وكنت أرمقه الليلة بعد الليلة ، فما ينام إلا أول الليل ، ثم ينتفض مرعوباً يُنادي :
النار النار !! شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات !!
ثم يقوم فيتوضأ ويقول على إثر وضوئه :
" اللهم إنك عالم بحاجتي غير معلّم ، وما أطلب إلا فِكاك رقبتي من النار ، إلهي إن الجزع قد أرّقني ، وذلك من نعمك السابغة عليّ ... ،
ثم يُقبل على صلاته ، وكان البكاء يمنعه من القراءة حتى إني كنت لا أستطيع سماع قراءته من كثرة البكاء .
|
|
قال سفيان الثوري :
لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً ، وحزناً ، وشوقاً إلى الجنة ، أو خوفاً من النار .
|
|
روى ابن حبان وغيره عن أبي المصبح قال : بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي ، إذ مرّ مالك بجابر بن عبد الله وهو يمشي يقود بغلا له
فقال له مالك : أي أبا عبد الله ، اركب فقد حملك الله .
فقال جابر : أصلح دابتي واستغني عن قومي ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ))
فأعجب مالكا قوله ، فسار حتى إذا كان يسمعه الصوت ناداه بأعلى صوته : يا أبا عبد الله ، اركب فقد حملك الله .
فعرف جابر الذي يريد ( فهم جابر أن مالكا يريد إسماع بقية الجيش )
فرفع صوته فقال : أصلح دابتي ، واستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ))
فتواثب الناس عن دوابهم فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه ...
|
|
"أعظم الربح في الدنيا....
أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها"
[الفوائد لابن القيم].
|
|
أهمية أعمال القلوب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عن أعمال القلوب :
" هي من أصول الإيمان , وقواعد الدين ,
مثل : محبة الله ورسوله , والتوكل على الله , وإخلاص الدين لله , والشكر له ,
والصبر على حكمه , والخوف منه , والرجاء له ,
وهذه الأعمال جميعها واجبة على جميع الخلق باتفاق أئمة الدي."
|
|
المفضلات