السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اللهم اهدنا وأصلح بالنا وأعذنا من همزات الشياطين وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين،،

ولأجل هذا لا نقرأ إلا لمن نرى فيهم علامات الصلاح والقربى من الله تعالى،وإلا سنتخبط بين القيل والقال ولن يستبين لنا الحق،سبحان الله كنت أعرفهم لكن لأول مرة تُستفتح بصيرتي على شيء كهذا،نعم والله إن مجتمعاتنا بهم تعج،نجدهم يكتبون ويدعون لكن ما كتاباتهم في النهاية إلا ثرثرة وكلام فارغ خاوي،،

من أردتُ الحديثَ عنهم فهم بشر غيرَ أني أبصرُ فيهم غير ذلك


هم بشر إنما أزاغهم الشيطان،فغلُظتْ قلوبهم وأُعمت أبصارهم وساروا كالبهم وراء شهوات أنفسم وأهوائهم السقيمة ،أولئك تجدهم يغالطوا أنفسهم
بأنفسهم وتناقض كتاباتهم بعضها البعض،فسُد باطنم ففاض الفساد على ظاهرهم،وإن ستركَ الله مرة فلا تطمع في المزيد ولا تأمن مكر الله جل جلاله،هم شرذمة ابتلينا بها،يدعون إلى مالايفعلونه،و يكتبون في مالايجربوه أو يعرفوه يوماً،كل خلاصة فكرهم وقراءاتهم مأخوذة من كفرة الغرب،فتجدهم يتبعوهم ويحرصون على التشبع من فكرهم،وأمامهم القرآن يُتلى و الحديث يُقرأ،ووالله إني لأقرأ في أحد كتب "الإيجابية والتفائل"للغرب فأجد أربعون صفحة في آية واحدة وخمسون في حديث واحد،أفلا يفهم هؤلاء؟..أولئك الغرب وإن صح القليل القليل من كثير كتبهم فإنها كلها موجودة أفضل وخير وأعظم في ما ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله وسنة رسوله..هم يتحدثون عن ضعف الإسلام والمسلمين،ثم يكتبوا في أشعارهم"وتتعانق الصلوات والتراتيل"والصلوات تُقام فلا يحضرون وإن حضروا فخاوية قلوبهم،والمؤذن ينادي "حي على الصلاة" فلا يجيبون،فاللهم لا تبتلينا بشر كهذا ،اللهم ارزقنا الإخلاص في العمل والنية الصالحة ،والقلب السليم..اللهم آمين،،

الشابتر الفلاني معنا " و " السيكشن الفلاني محذوف " والبارت ال .... واللليكتشر كانت ... وال وال وال ..... " وشرُّ البلية مايضحك .. – وهذه الثانية - ..


ولكم سمعتها ولكنني لفرط ذكرها اعتدتها وظننتها أكرا عاديا،لكنني كنت أتساءل أحينا أيضرهم أن يستبدلوا"سكشن" بكلمة "قسم"لماذا الغرب دوما يتفاخرون علينا،إن جاوزونا في العلم فلنجاوزهم في أخلاقنا في لغتنا التي لا نرضى لها بديلا،والحمدلله رب العالمين،،

وصدق من قال : " كتابنا اليوم يكتبون أكثر مما يقرأون " ...


صدقتم والله ..وحسبنا قول "إن الله خلق لك أذنان ولسان واحد لتسمع أكثر مما تتكلم"و "وكان أكثر دهره صامتً فإذا نطق بذَّ الناطقين" هؤلاء هم علمائنا وأدبائنا قديماً،هؤلاء هم من قالوا عنهم الغرب "كان المسلمون في القرون الوسطى متفردين في العلم والفلسفة والفنون،وقد نشروها أينما حلت أقدامهم،وتسربت عنهم إلى أوروبا ،فكانوا سببا لنهضتها وارتقائها" وهم من قالوا عنهم الكفرة "لقد كان دين محمد موضع تقردير سام لما ينطوي عليه من حيوية مدهشة،وإنه الدين الوحيد الذي له ملكة الهضم لأطوار الحياة المختلفة،وأرى واجباً أن يدعى محمد منقذ الإنسانية،وإن رجلاً كشاكلته إذا تولى زعامة العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته"..علمائنا قديماً أصلحوا نياتهم فأصلح الله لهم أعمالهم،هم من نجحوا في نشر العلم والخلق معاً،وهو ما يعجز مفكري الغرب اليوم عن فعله،والحمدلله أن حفظ لنا بعض من آثارهم،،

وافعل ماتشاء كأنك حرٌ غيرَ انّكَ عبدٌ ....


وهم إلى الحرية أبعد وأجهل،وإنك لتجد في قلوبهم ضيقا وغمة وهم يدعون أنهم بهكذا قد أصبحوا أهل الحرية وناشريها،أي حرية تلك في أن تخرج عن كونك إنسان سوي قد أنعم الله عليه بعقل يعقل ؟،أو أن تفعل ما يخالف أدنى فطرة عليها البشر فُطروا؟..والحمدلله رب العالمين،،
فمن لم يكن عبدا للرحمن فهو عبد للشيطان ومن خرج من قيود الشريعة سقط في قيود الهوى والشيطان والنفس


صدقتم أخي..جزاكم الله خيراً وأجزل لكم الثواب،،

وهم قومٌ انتصبوا بوجوههم وأبدانهم وأقلامهم

اللهم لكَ الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً أن يسرت لنا أمثالهم،جزاهم الله خيراً بما فعلوا وكتبوا وقدموا وأعطوا فأجزلوا العطاء،أسل الرحمن أن يجعلنا منهم ومن متبعيهم ومقتفي آثارهم..

نريدُ أن نعملَ على تحرير عقول المسلمين وقلوبهم من روح التهتك والإباحية ، ومن روح التمرد والإلحاد


اللهم اجعلنا ممن يحملون على عاتقهم هكذا دعوة ،ويسر الله للإسلام رجالاً هم أجدر به يحملوه وينشروه،وقبلا يعملوا به،أن نجعل القرآن عملاً يسري بيننا في أسوقنا في مساجدنا في بيوتنا ومجالسنا..اللهم اجعلنا كما تحب وترضى اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه..

وجزاكم الله خير الجزاء أخينا الفاضل،
وغيرهم كثير .. ولعلك منهم إن شاء الله
إن شاءالله ولعل جميع من رأيتُ فيهم الصلاح في هذا المكان وغيره منهم ،ومن اعتصم بحبل الله ما خاب ولحصد نصيبه من الفلاح..اللهم اجعلنا جميعاً منهم..اللهم آمين..وفي أمان الله تعالى وحفظه،،