السّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركَاتُه
كيفكُم ؟ وكيف حالكُم معَ الله .. يَا رب في حال يرضاه سُبحانه وتَعالى ..
فلنعلنها تَنافُس
- عِندالمُعلمّة التِي أحُبّها , أحَاول أن أنَافس جَمِيع زمِيلاتِي وأكُون الأفضل بينهُن عند معلمتِي ولستُ أرضَى ان تسبقنِي
إحداهُنّ عندها
-عند زوجِي , أحَاول ان اكُون مثالية جِداً حتى أكُون الأفضَل بين نماذجِ الزوجَات في نظرِه , وألأفضل بين زوجاتِ اخوانِه !!
- فِي شلتنا , أحَاول أن أنافِس الرِفقة على القُرب مِن فُلان , فأخلاقُه جمِيله والجميع يتسابق الى صُحبته !!
- في العمل أنافِس زُملائِي كي احصل على ترقِية !!
والكثِير الكثِير من أمثلة التنافُس الدُنيوية التِي لا تفتأ سِيرَها تُنفك عن أسمَاعِنا , تشتعلُ الهِمم ,
وترُومُ القِمم فِي أمُورٍ دُنيويةٍ " مُحببَةٍ " الى انفُسِنا الغافِلة .. ونبذلُ لأجلها جُهداً كبِيراً وننسى موضِع التنافُس الحقِيقّي ..
ألا وهُو التنَافُس عَلى رِضا اللهِ سُبحَانهُ وتعَالَى ..
والذِي لا يكُون إلا بِالمُسارعةِ في الخَيرات , وسباقٍ فِي الطّاعات , و اجتنابٍ للمعاصِي والمُنكرَات !
و يَال الأسف , نجدُ رُوّاد هذا التنَافُس والسّباق قليلُون !! , فهَا هُنا تخبُو شُعلة الهِمم وتتكَاسل ..
فلا حول ولا قُوّة إلا بِالله ..
مَع أنّهُ ورد الحثّ على هذا التنَافُس فِي قولهِ تعَالى : { وفِي ذلكَ فَليتنَافسِ المُتنافِسُون }
,
نَعم .. في دربِ الجنّة فليتنافُسوا , وفي سبُل الخير فليستبِقُوا , وعلى طريق الحقّ فليثبتُوا !! ..
فهُو مضمَارٌ لهُ نِهايةُ راَقِية .. نجِدُها فِي : { وَعجِلتُ إليَك ربّي لِترضَى }
المُصيبة !!
تُحبون الدُنيا وتتنافسُون لهَا , في الملبَس !! و فِي تطَاوُل البُنيان .. و نتنافسُ فِي اقامة الولائم والتَرف ..
نتنَافسُ - ويَال الأسَف - فِي تقاصُر الأخلاق , والمُجاهرةِ بالمعَاصِي , و مُعادة اولياء الله !!
فسيضحُكون كثيراً , وستبكُون يا مُتنافسِي الدُنيا كثيراً .. واللهَ نسألُه الهِداية !!
سُبُل التنَافُس:
لستُ أجدِ - بنظرتِي القاصرة - سبيلاً محفزاً على التنافُس فِي طُرق الخَير ..
كَ رفقة صالحة يشجعُ بعضُها بعضاً ويُعينُ بعضهُهم بعضاً .. يتناصحُون ويتثبتون بفضلٍ من اللهِ فِيما بينهُم ..
بِعكس!!
رفقة سيئةِ لا يفتأون ينحدرُون فِي هُوّة الضلال - نسألُ اللهَ السلامة - الشيطانُ قائدُهم , وتنافُسهم فِي المعاصِي ,
وليسوا يُنكرُون على بعضهم بل يتعاونون على الإثم والعُدوان والعِياذ بالله .. - نسأل اللهَ السَلامة -
هَمسة :
إنّ الله سُبحانه وتعَالى هُو الرب المُستحق للحُب سبحانه وتعاَلى ليس سِواه , والسعِي لما دُونه فهُو باَطِل
وحريُّ بنا ألا نتافسَ الا لهُ ولأجل ارضائه سُبحانه وتعَالى . . وان نستحِي منهُ سُبحانه ان نُقدّم دُنيَاهُ على أخراه ..
او ان نُقدّم احداً من عبادِه عليه -سُبحانه وتعًالى عُلوّا كبيراً -
فعدّل من مساركَ واسلُك سُبل الاستقَامة !!
وتنافَس لتصل الى الله سُبحانه وتعَالى , ولتهمس : اللهُم خُذ بيدِي اليك .. !!
فِيم التنافُس ؟فِي الصّلاة , والذكر والقُرآن
فِي أخلاقٍ لها أسمَى المَعان !!
فِي صدقةٍ نُواسِي بهَا المُحتاج
فِي حلمٍ نُطفئ غضباً مُهتاج
فِي المُعاونة و إسعادِ الأخُوة
فِي بر الوالدِين و فِي كونك قُدوة
فِي طلبِ العِلم و الصيام
فِي افشاءِ السلامِ وفي القِيام
فِي الأمَاانة .. و الدُعاء
وفِي قلبٍ مُعلقٍ برب السماء
ودعوةٌ لله بموعظةٍ و حكمَة
لعل الله يهدِي بك قلباً برحمة
فِي كُل أمرٍ خيّر بعيدٍ عن العِصيان
وكُل أمرٍ يمِشي بِك الى الجِنانْ
,
وفِي الختام , اذكركُم باختيار الرفقة الصالحة المُعينة على الخير
واكثرُوا من الدُعاء المأثُور : اللهم اعنّي على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك ..
لا تنسُوا ذكر الله والصّلاة على الحبيبفِي امانِ الله وحفظه
مُلاحظة : انشُروا تُؤجروا بإذن الله
المفضلات