فأما النوم على البطن فهو مكروهٌ شديد الكراهة لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال :
(( إنها ضجعة أهل النار )) و (( إنها ضجعة يبغضها الله عز وجل )) رواه أبو داود بسندٍ صحيح.
وأيضاً فإن الطب الحديث أثبت أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن والراحة المثاليين للجسد ، ومن أسراره :
* أن وضع القلب يصبح في أفضل حالاته عنفواناً لا يُكدر صفوه شئ ؛ لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى.
* والمعدة بكامل راحتها لا يزعجها أي شئ ومتأهبة لإفراغ الطعام بمرونةٍ ويسر.
* تسهيل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية.
كما وأثبتت بعض الدراسات أن وضع اليد اليمنى تحت الجانب الأيمن عند النوم ؛ فإنه يؤدي إلى إحداث سلسلة من الذبذبات في الدماغ يتم من خلالها تفريغه من الشحنات الزائدة والضارة ما يؤدي إلى استرخاءٍ مناسبٍ ونومٍ مثالي.
ما يلحق النوم على الظهر من ضرر :
* تسبب التنفس الفموي لأن انفتاح الفم عند الاستلقاء على الظهر يمنع استرخاء الفك السفلي.
والتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة و من ثم إلى التهابها ، كما أنه يثير حالات كامنة من الضخامة اللثوية وأمور أخرى سيئة.
* في هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط و الشخير.
* يستيقظ المتنفس من فمه و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة.
* هذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً فبه انثناءيان رقبي وقطني.
* تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إن اعتادوها لفترة طويلة.
ما يلحق النوم على الشق الأيسر من ضرر :
* القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى ما يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه وخاصة عند المسنين ويسبب النوم الثقيل مما يؤدي لتفويت صلاة الفجر.
* تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب والكبد.
* يبقى الكبد الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت بل معلقاً بأربطة و هو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب و على المعدة مما يؤخر إفراغها وقد يؤدي لعواقب أخرى.
* وقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه و بوتسيه أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 و ـ4,5 ساعة إ، كان النائم على الجانب الأيمن ، وفي 5 ـ 8 ساعات إن كان على جنبه الأيسر.


المفضلات