قال أبو تمام :

إذا جاريت في خلق دنيئاً ... فأنت ومن تجاريه سواءُ

رأيت الحر يجتنب المخازي ... ويحميه عن الغدر الوفاء

وما من شدة إلا سيأتي ... لها من بعد شدتها رخاء

لقد جربت هذا الدهر حتى ... أفادتني التجارب والعناء

يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي اللحاء

فلا الله مافي العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستح فاصنع ماتشاء