وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

الأم:
جنة للطفل وملجأ يلجأ إليه في معظم وقته..
يراها دائماً حاضرة في البيت من زاوية إلى أخرى..
تقبله وتحتضنه كثيراً من غير سبب إلا الحب..
دائماً تهتم براحته رغم أن العكس هو الواجب..


الأب:
يتعب ويؤدي الواجبات خارج المنزل..
يرجع دائماً بعد أن قضى وقته في حرارة الشمس ليرتاح ثم يكمل أعماله..
نادراً يرى الابن وقتاً ليفض ما في خلجاته اليه..


لا أقول بأن شعور الابن صحيح، ولكن هناك أسباب..
قد يكون لأن الطفل لا يرى أباه كما يرى أمه..
أو لأنه عادة يتلقى التوبيخ من أبيه ثم يذهب ليلقى الحب من أمه..
الأب والأم لهما أدوارهما لتربية الطفل..
كلاهما يربيان ويعلمان الطفل أساليب الحياة..


كثيراً ما اذهب للتحدث مع أبي وأجد حناناً من نوع آخر..
حنانا ليس بالتقبيل أو الاحتضان..
ولكن تظرات وكلمات تبعث على الاطمئنان..
أنهض من عنده وأجد في نفسي اشتياقاً للجلوس معه..
غير الاشتياق لحنان الأم الباعث على الرقة..

لا أدري ماذا أقول..
لكن لكل منهما حق وعلينا واجبات..
كلاهما يستحقان المديح والثناء وحمد الله أن رزقنا اياهما..

قد لا أكون أجبت فأستميح عذرا..
لكن عندما بدأت بالكتابة هذا ما وجدت في قلبي..


ENEMY