السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أولا: أعتذر على تأخري في الإجابات لكن لم تنتهي إمتحاناتي إلا يوم أمس

و هذه أجوبة جميع الأسئلة:

السؤال الثامن عشر هو: قال الله تعالى: "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" ما وجه الإعجاز العلمي في كلمة موسعون؟


الجواب:


وجه الإعجاز في الآية القرآنية :

هو دلالة لفظ "موسعون" الذي يفيد الماضي والحال والاستقبال، على أن الكون في حالة توسُّع مستمر، ونقول: إن اتفاق الفلكيين في النصف الثاني من القرن العشرين على حقيقة توسع الكون أسقطت فرضية أزلية الكون وقدمه، وثبت علمياً أن للكون بداية ونهاية، فسبحان الذي صدقنا وعده عندما قال: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53]..


السؤال العشرون هو: قال الله تعالى:" إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" لماذا استعمل الله مفرد الفؤاد ولم يستعمل مفرد العقل؟
مع أننا حينما نتحدث عن شخص مجنون نقول : فلان زال عقله، ولا نقول فلان قلبه


الجواب:


والفؤاد -أي العقل- به يستعمل الإنسان المنطق، ويستنتج النتائج من المقدمات.
وهذه الأدوات، هي النوافذ التي يطل منها الإنسان على أمور هذه الحياة، والكون، و الشرع، وعلى خلق الله تعالى، وعلى نهيه وأمره.
فلا يجوز إذن أن يعطلها و يهملها، ويتبع الظنون والأوهام أو يتبع الإشاعات والأباطيل. ولهذا جاء في آيات كثيرة من القرآن مثل هذا التذييل والتعقيب: (أفلا تسمعون؟)، (أفلا تبصرون)، (أفلا تعقلون).


السؤال الحادي والعشرين هو: اختر اسم أحد الصحابة وحاول ان ترسم شخصيته فيما لا يزيد عن خمسة اسطر


الجواب:

يوصف خالد بن الوليد بأنه طويل القامة، ضخم الهيكل، بعيد ما بين المنكبين، وذو قابلية بدنية عالية جداً بحيث يحتضن خصمه عند البراز فيقضي عليه وفي وجهه أثر جدري خفيف وكان يشبه عمر بن الخطاب (رض) خلقاً وإنه كان مزواجاً، ومن صفات خالد الأخرى أنه ذو نفس عزيزة يغضب لكرامته وفيه حدة لا يتوانى عن عقوبة أي مقصر في جيشه ولكنه رقيق مع الضعفاء نشأ خالد شريفاً في الجاهلية ومن بيت شريف وكذلك في الإسلام بعد إسلامه، ويمتاز بذكاء مفرط وعقلية راجحة فقال فيه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) كنت أرى لك عقلاً رجوت ألاّ يسلمك إلاّ إلى الخير) فكان إسلامه قبل فتح مكة وهو هادم آلهة المشركين وهو من كانت ثقة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)


السؤال الثالث والعشرين هو: قال الله تعالى: " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد" ما وجه الإعجاز العلمي في ذكر الحديد دون غيره من المعادن؟


الجواب:


وجه الإعجاز في الآية القرآنية :

وجه الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو دلالة لفظ "أنزلنا الحديد" الذي يفيد هبوط الحديد من السماء، وهذا ما كشفت عنه الدراسات الفضائية والجيولوجية في النصف الثاني من القرن العشرين.



السؤال الرابع والعشرين هو: ما هو القول الأرجح في بيان من هو المهدي عليه السلام في مذهب أهل السنة والجماعة؟ ومن هو المهدي في عقيدة الروافض؟


الجواب:


على مذهب أهل السنة و الجماعة

الإمام المهدي هو رجل صالح من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم ، يكون في آخر الزمان ،
يصلح الله به أمر الناس ، ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، واسمه على اسم النبي صلى الله عليه وسلم ، واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو محمد بن عبد الله المهدي ، أو أحمد بن عبد الله المهدي ، وينتهي نسبه إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو من ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهم ، وعلامة ظهوره فساد الزمان ، وامتلاء الأرض بالظلم والعدوان.

على مذهب الروافض.


رجعة علي إلى الدنيا قبل يوم القيامة ـ وأنه سينزل إلى الدنيا ينتقم من أعدائه وأنّ المهدي المنتظر إنما هو علي دون غيره. وكان بعض أصحابه يقول برجعة جميع الأموات قبل يوم القيامة ومنهم السيد الحميري يقول في أبيات له:ـ
إلى يوم يؤوب النّاس فيه ـــــــــ إلى دنياهم قبل الحساب


السؤال السادس والعشرين هو:
"إن كان صغر في جنب عطائك عملي، فقد كبر في حسن رجائك املي" من قائل هذه العبارة؟

الجواب:


يحي بن معاذ الرازي


السؤال السابع والعشرين
هو: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب" ما وجه الاعجاز العلمي في هذه الآية العظيمة؟

الجواب:

وجه الإعجاز في الآية القرآنية :

قال الله تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [النور:40]. لقد أثبت القرآن وجود ظلمات في البحر العميق، وقيد وصف البحر بلفظ (لجي) ليعلم قارئ القرآن أن هذه الظلمات لا تكون إلا في بحر لجي أي عميق، ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ ويخرج بهذا القيد البحر السطحي الذي لا توجد فيه هذه الظلمات . وقد بين أهل اللغة والتفسير معنى لفظ (لجي) كما ذكرنا سابقاً، فقالوا أنه البحر العميق الذي لا يدرك قعره. وهذه الظلمات تتكون بسبب العمق في البحر اللجي، وهي ظلمات الأعماق التي سبق الإشارة إليها . قال تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ﴾. قال الزمخشري: «بظلمات متراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب»[SUP][SUP][1][/SUP][/SUP][SUP](24)[/SUP]، وقال الخازن: «كظلمات في بحر لجي أي عميق كثير الماء …معناه أن البحر اللجي يكون قعره مظلماً جداً بسبب غموره الماء»[SUP][SUP][2][/SUP][/SUP][SUP](25)[/SUP], وقال المراغي: «فإن البحر يكون مظلم القعر جداً بسبب غور الماء »[SUP][SUP][3][/SUP][/SUP][SUP](26)[/SUP]. وذكر القرآن أن للبحر العميق موجاً يغشاه من أعلاه, قال تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ . ﴾, وذكرت الآية وجود موج آخر فوق الموج الأول قال تعالى: ﴿ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ . ﴾, وهذه صفة للبحر وهي: وجود موجين في وقت واحد أحدهما فوق الآخر، وليست أمواجاً متتابعة على مكان واحد بل هي موجودة في وقت واحد، والموج الثاني فوق الموج الأول, وتشير الآية إلى أن فوقية الموج الثاني على الموج الأول كفوقية السحاب على الموج الثاني, قال تعالى: ﴿ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ . ﴾, فذكرت الآية وجود موج يغشى البحر العميق ويغطيه كما ذكرت وجود موج ثان فوق الموج الأول، وهذا يستلزم وجود بحر فوق (الموج الأول والبحر العميق) وهو البحر السطحي الذي يغشاه الموج الثاني الذي فوقه السحاب . وأثبت القرآن دور هذه الحوائل الثلاثة في تكوين الظلمات في البحار العميقة وأن بعضها فوق بعض كما قال تعالى: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ(40)﴾ [النور:40] وهو ما فهمه بعض المفسرين كما ذكرناه في أول البحث ومنها قول الإمام البغوي في تفسيره لهذه الآية: «ظلمة الموج الأول على ظلمة البحر، وظلمة الموج الثاني فوق الموج الأول وظلمة السحاب على ظلمة الموج الثاني»[SUP][SUP][4][/SUP][/SUP][SUP](27)[/SUP]. وقال الإمام ابن الجوزي في تفسيره: «ظلمات يعني ظلمة البحر وظلمة الموج الأول، وظلمة الموج الذي فوق الموج، وظلمة السحاب»[SUP][SUP][5][/SUP][/SUP][SUP](28)[/SUP]. اشتملت الآية على ذكر ظلمات الأعماق (السبعة) في أولها وظلمات الحوائل (الثلاثة) في آخرها ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ . ﴾, وذكرت الآية أن هذه الظلمات التي سبق ذكرها بسبب الأعماق أو الحوائل بعضها فوق بعض، واستعمل القرآن لفظ ظلمات الذي تستعمله العرب للدلالة على جمع القلة من الثلاثة إلى العشرة، فقبلها تقول ظلمة و ظلمتان، وبعدها تقول إحدى عشرة ظلمة، ومن ثلاث إلى عشر تقول ظلمات كما هي في الآية، وهذا ما كشفه العلم كما سبق بيانه: سبع ظلمات للألوان متعلقة بالأعماق وثلاث ظلمات متعلقة بالحوائل (الموج الداخلي، والموج السطحي، والسحاب). وبينت الآية التدرج في اشتداد الظلام في البحار العميقة باستعمال فعل من أفعال المقاربة وهو (كاد) وجعلته منفياً, قال تعالى: ﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا, فدل هذا الاستعمال الدقيق على معنيين: الأول: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لا يراها إلا بصعوبة بالغة، كما فهم ذلك بعض المفسرين، ومنهم ابن كثير حيث قال: «﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾ أي لم يقارب رؤيتها من شدة الظلام»[SUP][SUP][6][/SUP][/SUP][SUP](29)[/SUP], وكذلك القرطبي ونقله عن المبرد[SUP][SUP][7][/SUP][/SUP][SUP](30)[/SUP].
الثاني: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لا يراها البتة، لأن فعل المقاربة كاد جاء منفياً، فإذا نفيت مقاربة الرؤية دلت على تمام نفي الرؤية، وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرين, والآية استعملت تعبيراً يدل على المعنيين معاً، فتكون الرؤية بصعوبة في الأعماق القريبة، وتنتفي الرؤية تماماً في الأعماق البعيدة على عمق 1000متر تقريباً كما مر بنا. فتأمل كيف جاء التعبير القرآني الموجز دالاً على المعاني الصحيحة المتعددة
[SUP][SUP][8][/SUP][/SUP][SUP](31)[/SUP].
إنه لدليل قاطع على أن هذا العلم الذي حملته هذه الآية قد أنزله الله الذي يعلم السر في السماوات والأرض، كما قال تعالى: ﴿قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾[الفرقان: 6],
وقال تعالى: ﴿لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾[النساء: 166], والقائل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت:53].


أخيرا