كانت النفس مرهفة ، متعبة ومرهقة
أثقلت كاهلها صعاب الحياة ومتاعبها
ومازالت تصارع عقارب الأيام
لتنبش ذاك القبر الكامن في الوجدان
ولتجد منه ما يحدّد معالم حياتها
وهكذا الأفكار تُلحّ عليها يوماً بعد يوم
وما فتئ أنين الذنب يكسو قلبها المترهل
وهنت تلك المضغة النابضة من استمرارية العيش
وكانت حينها القشة التي قسمت ظهر البعير
تلكم ، يا الله !!!
يا رب هذا الكون يا الله
من ذا دعاك فما استجبت دعاه !
هو الله ، هو الله ،.
أحياناً يتخبّطنا أنين الذنب
وهدير الضمير الهادئ يرنو بالقرب كل لحظة
لكن هيهات له من قلب طمست معالمه الذنوب
وأرهقته بالكبر مجرّدةً إياه من المشاعر
كان كـ القلب الميت ~
أراد العيش
أراد النهوض
أراد الهدف
أراد الدعاء
وأراد كل شيء
ليحيا ، ليقول أنا هُنا ، وليترك بصمة ~
سئِم رؤية من حوله ينجزون ويسيروا
وهو مازال قابعاً في ركنه المعهود
كره المكوث ساكناً ، بليداً
وكره من يُكبّل أواصر فؤاده النابض
لأنه وبكل بساطة :أراد العيش ~
والعيش فقط لا أكثر
ليس لشيء
سوى لأجل الغير
الغيرة تنهش أضلعه المحترقة في كل ثانية
يكاد لا يبرح الذكرى أساً وقهراً
وجد النطفة الرقيقة التي تنبض بين أضلعه
معلّقة ، بين أطلال الأحباب ~
وما عساه فاعلاً سوى الدعاء لهم
آهٍ يا ربآه ، آهٍ ثمّ آه ~
أثقل كاهل الأيام رؤية ما يراه
واكتفى من مناظر لا يحتملها الفؤاد
رباه كاد الفؤاد يتفطّر
ومع ذلك لا يملك سوى الدعاء
كُن أنتَ العون الأكبر لشعبٍ أراد الحياة
المفضلات