.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ ..
ومرحباً بجميع أعضاء Msoms الرائعين ..
جاء رمضان وهلّ هلالهُ وأنا أحييكُم وكلّ عامٍ وأنتم بألف خير ..
منذُ مدةٍ طويـلة لم أضع مواضيعي في منتديـ Msosms ـات ..
لذا إستعِدوا وخذوا حذركُم .. فستأتي دُفعة كبيرة من مواضيعي البراقة ههه ..
الموضوع اليوم واضحٌ من عنوانه .. فهو عن شيءٍ لا تخلوا حياتنا منهُ أبداً ألا وهي .:,:"*الصداقة*":,:.
الموضوع مكوّن من فقرات وسأبدأ بالمقدمة بعد قليل ..
....................
.
من منا لا يعرف معنى الصداقة ؟. من منا لم يحظى بصديق ؟.
من منا لم يذق أو يجرب طعم الصداقة ؟.
وهل الصديق كما قيل عنه [{ وقت الضيق }] ؟. وكيف نحصلُ على صديق ؟.
هل سنحظى بالسعادةِ إذا حظينا بصديق ؟.
وهل الصداقة تعني ما قلتهُ في بداية كلمات موضوعي ، أم هي تعني ماكُتب في نهايتهِ ؟.
وهل الأصدقاءُ كلهم متشابهون ؟.
أسئلةٌ كثيرة .. وإستفساراتٌ غريبة .. أعرِضها عليكم في هذا الموضوع اليوم .. بصدقِ عباراتٍ قليلة ،
وكذبِ عباراتٍ أخرى يتوقفُ معنى الصدقة على مدى فهم معناها الصحيح ..
وفي الفقرات القادمةِ سأجيبُ عن كل الأسئلة التي قمتُ بطرحِها في بداية طيّات موضوعي ..
وبعون الله نبدأ أولى الفقرات بعد لحظاتٍ قليلة ..
........................
.
الصداقة .. ومن لم يُدرك الصداقة ؟. إن تركت الصداقة تركتك ..
الصداقةُ كما يقولُ الجميعُ لي بأنها : (( المحبة والوئام والإخاء بين شخصين لا يعرفُ أحدهما الآخر يلتقيان صدفةً ويُكوّنا الصداقة )) .. أما في رأيي الشخصي فهي :
[{ كنـز .. تصلُ إليهِ أنت وشخصٌ معك، طريقٌ طويل يوجدُ في نهايتهِ باب،
مفتاحُهُ أربعةُ أحرُف (( ص ، د ، ي ، ق )) .. فإن حللتُما الشيفرة ستُفتح لكُما أبوابُه ..
فإن دخلتُما فيه فأمسِكا بيدي بعضكُما وأُدخلا معاً .. فإن وصلتُما إلى الكنـز ستريانِه مغلقاً ،
لن يفتح إلاّ بطريقةٍ واحدة وهي أن يرسُم كلّ منكما نصف قلبٍ في الهواء يكمل كل نصفٍ النصف الآخر وتكتُبا في منتصفهِ :
(( عشقتهُ وعشقني .. أحببتُه وأحبّني .. إتصلت نفسي بنفسهِ وإتصلت نفسهُ بنفسي عبر قناةٍ سمّيناها المحبّة
حتى وصل شريانٌ أخذ هذهِ الكلمات منّا وأعطاها لوريدٍ أوصلها إلى قلبينا .. سنكونُ Best Friends4Ever))
سيفتحُ لكما كنـزٌ مكتوبٌ فيه : (( تهانِيّا الحارة لكما، فقد أضفتما قلبينِ جديدينِ إلى ينبوعِ القلوب ))}] ..
[ هذا من رأيي الشخصيّ ] .. حتى لو لم تكن تعرف معناها فإقصُد القائمة الموجودة في قلبك ،
تصفّحها وقُل لنفسك (( من هو صديقي الحقيقيّ ؟. )) وستجِدُه !. لأنهُ محفورٌ في قلبك ..
.....................
.
سؤالٌ مرّ على قلوب الكثيرين .. وشاهدتهُ أنا بعيني .. ليس في Msoms فقط ولكن في الواقع أيضاً !.
.
سأبدأُ كلامي في Msoms :
لطالما دخلتُ على الملفات الشخصية للأعضاء في مسومس ولطالما رأيتُ القليلين بدون أصدقاء
وللأسف الشديد عندما أدخلُ على ملفاتهم مرةً أخرى أراهم ثانيةً بدون أصدقاء
هذا سيّءٌ عند بعض الأشخاص وجيّدٌ عند أخرين ..
السيءُ في رأيهم أنهم يقولون بأنهم يريدون أن يطلبوها ولكنهم يترددون في ذلك الطلبِ الصغير ،
ربما لأنهم لا يعرفون كيف سيكون هذا الشخص ، أهو مهملٌ لأصدقائهِ أم هو قدوةٌ لهم في إختيارهم الأول ؟.
وبعضهم يخجلون من ذاك الطلب وغيرها من الإفتراضات ..
نعود الآن للقسم الثاني من هؤلاء الأعضاء .. أنا في رأيي أسميهم المغرورين بأنفسهم وأنا لا أقصد الإهانة لأيّ شخص
((أعذروني فأنا لا أريد أن أخطئ في حقّ أحدهم ولكنني أكتب ما يقولهُ قلبي لي وهذهِ حقيقة ! فهناك بعض الأعضاء خارج مسومس هكذا بالضبط !.)) .. لأن بعضهم يقولون إن هذهِ من شخصيتي فأنا أكرهُ الأصدقاء ،.
وبعضهم لا يحبون أن يطلبوا هم الصداقة بل ينتظرون أن يطلب الآخرون منهم هذا ..
وهناك من لا يريدُ أصلاً أن يكون لهُ أصدقاء لأمورٍ شخصيّة لا أريد التدخل فيها ^_^ ..
[ بالمناسبة .. هذهِ الفئتان موجودتان بشكلٍ ضئيلٍ جداً والحمد لله في Msoms لأن أعضائها ليس الغرور بالنفس من سماتهم العالية ، ولكن هناك في خارج نطاق Msoms العديد منهم فأنا لم أُهِن أيّ أحدٍ من مسومس والحمد لله ..((لا تفهموني خطأ ههه)) ] ..
.
نأتي الآن إلى الواقع ..
ذكرتُ الفئتين السابقتين (( الخجولة والمغرورة )) في النت ، والآن في الواقع كما أشاهدها أنا ..
فعلى سبيل المثال في المدرسة فهي أقرب مثالٍ يمكنني أن أوصفه .. هناك فتياتٌ وفتيانٌ مغرورون بأنفسهم كثيراً
في كل مدرسة (( وهذهِ حقيقة )) .. وهناك منهم من يفتزّ الآخرين غيرهم !.
هذا الصنف مكروهٌ كثيراً (( الحمد لله فأنا لستُ من ضمنهم )) .. سأعرض لكم مشهداً بسيطاً عن شخصٍ أعرفهُ ..
سُئِلَ هذا الشخص ذات مرة : ((هل لديك أصدقاء ؟.)) فأجاب بـ : (( لا )) ،
فسُئِلَ مرةً أخرى عن السبب ، فردّ قائلاً :
(( أكرهُ الأصدقاء .. فكلما أردتُ صداقةَ أحدهم تكون صداقته ليومٍ واحدٍ فقط ثمّ يتركني كالأحمق !. لذا أنا لا أحتاجُ إلى أصدقاء )) ..
هل رأيتم هذا الفتى وما فعل بهِ أصدقائهُ بهِ حيثُ أصبح يكرهُ الأصدقاء ؟. (( للمعلومية : هذا الفتى إلى الآن ليس لديهِ حتى نصفُ صديق !. )) ..
لهذا بعضُ الأشخاص من غير الفئتين السابقتي الذكر ربما يكونون مثل هذا الفتى وليسوا من الصنفين السابقين ..
...........................
.
سؤالٌ وجيه وله إجابتان ،. الأولى نعم ، والثانية لا ..
حسناً لماذا قد يجيبُ البعض بـ (( نعم )) ، والبعض الآخر بـ (( لا )) ؟. هذا سؤالٌ يحتاجُ إجابةً، والإجابةُ هي :
.
1- الإجابة بـ (( نعم )) :- هذهِ الإجابة تنطبق على الأفراد وشخصياتهم ،
فمن أجاب بـ ((نعم)) فهذا يعني أنه من الفئة الذين كانوا وحيدين أو كما أقول أنا : ((They were Alone)) ههه ..
وجاء ضوء الشمس أو بالأحرى أحد خيوطها ممدوداً من يدي شخصٍ يحبّ الآخرين
فتكوّن خيطٌ قويّ لا يستطيعُ أحدٌ أن يقطعهُ ، هذهِ هي الصداقة الحقيقية التي لا يقطعها سيفُ أقوى الفرسان ..
وبالتأكيد سيحظى صاحِبُ هذهِ الإجابة بسعادةٍ من المستحيل أن تزول ..
.
2- الإجابة بـ ((لا)) :- هذهِ تنطبقُ على الأفراد وما حلّ بهم جرّاء الصداقات التي أنشأوها من قبل ،
ومنهم ذاك الشخص الذي ذكرتُهُ في قبل قليل .. وهناك آخرون كثيرون جرّبوا تجربتهُ هذهِ نفسها
وحدث بهم ما حدث بهِ فظنّوا وإعتقدوا أنّ بأنّ الجميع والباقين كلّهم نفس الشيء ونفس الشخصية ،
لذا تركوا الأصداقاء على جانبٍ ووضعوا الـ ((Sadness, Lonely, Pain)) في قلوبهم إلى الأبد ..
لذا لم يحصلوا على السعادة التي إعتقدوها ..
.............................
.
هذهِ العبارة تحُيّرني كثيراً .. فليس كل صديق وقت الضيق ، وهذا ينطبق على فئة المغرورين والمتعجرفين كثيراً ..
فهم يحاولون بأقصى طاقاتهم أن لا يساعدوا الآخرين ،
وأحياناً يحاولون منع الآخرين من مساعدتهم !! هل هذهِ الحياة هي من جعلتهم يفعلون ذلك ؟. أم هو سبب شخصيتهم ؟.
لا أحد يعلم ذلك فقط أنفسهم والله تعالى الذي يعلمُ كل شيء ..
أستغفرك يا ربّي أن أكون منهم أو يكون أحد الأعضاء منهم !.
هل جربت مرّةً أن تكون مبهجاً للآخرين ؟. هل حاولت بردٍ صغيرٍ أو بعض كلمات أن تكون أنت مصدر سعادتهم ؟.
بصراحة .. أنا حاولت ذلك وقد نجح الأمر معي بشكلٍ مذهل !.
إذا أردتم التأكد من كلامي .. إسألوا بعض صديقاتي في Msoms أو بعض الأعضاء المشهورين وسيجيبونكم بالحقيقة فأنا إنتقيتُ صديقاتي من بين الأعضاء الكثيريـن جداً فهم مثالٌ عالٍ للجميع في المحبة والصداقة والأخلاق (( وهذا لا يعني أن الأعضاء الباقين ليسوا مثلهم بل على العكس فالجميعُ في مسومس رائعون والحمد لله )) ..
هل جربت كيف تكوّنُ الصداقات ؟. هل حاولت ؟.
بعضهم سيقولون : (( نعم ولقد نجحت كثيراً )) ، والبعض الآخر سيقولون : (( نعم ولكنها فشلت )) ، والآخرون سيقولون :
(( لا لم نجرّب )) ، و الحمد لله أنا من الفئة الأولى وهي التي (( جربت ونجحت )) ..
ليس عليكم إلاّ أن تجربوا وتخبروني النتيجة في هذا الموضوع
وإن لم ينفع حاولوا حتى النهاية فإن لم تجدوا أحداً [ وهذا مستحيل في مسومس ]
فأنا سأكون أمامكم وذراعاً تسندكم (( أعتذر عن قبول صداقات الفتيان أنا خجولة بعض الشيء )) ..
لكن إنتقِ الأفضل بعد أن تعرف شخصيتهُ وأخلاقه
وتدرك أهميّة كون الأعمار المتقاربة وسيلةً جيّدةً للحصول على أصدقاء ، [ حقيقةً ، أنا لديّ صديقاتٌ من مختلف الأعمار ] ..
لا تستسلموا حتى النهاية ، وستجدون ما تبحثون عنهُ بالتأكيد !.
...................................
.
هذهِ آخِرُ فقرةٍ في موضوعي هذا .. وهي الأطول كذلك .. لأنني سأعرِضُ لكم بعض الأمثلة من حياتي عن هذهِ الفقرة ..
بالنسبة لي .. فالصداقة 3 أنواع :-
1- الصداقة الحقيقية .. التي تدوم للأبد ولايمكن إزالتها أبداً ..
2- الصداقة الكاذبة .. وهي التي لا تدوم طويلاً وتسهُلُ إزالتها بسرعة ..
3- الصداقة المحدودة .. التي تزول بسبب عاملٍ خارجٍ عن سيطرتنا ولكنها تبقى في القلوب ..
في الحقيقة ،. أنا جرّبتُ الأنواع كلها ، وسأذكُرُ لكُم الكثير من الأمثلة الآن عن هذهِ الأنواع الثلاتة :-
.
.
1- الصداقة الحقيقية .. التي تدوم للأبد ولايمكن إزالتها أبداً ..
هذهِ هي أفضل الأنواع بالتأكيد .. وهي أوّل واحدةٍ واجهتها في حياتي ، وكانت أول تجربةٍ لي في تكوين الصداقات الناجحة ..
.
مثـــال 1 /
عندما كنتُ صغيرة ، بالتحديد في السنة الأولى من المدرسة الإبتدائية ، كانت أمّي تُحدثني دائماً وتقول لي :
(( عندما تدخلين المدرسة ستكون لكِ صديقاتٌ كثيرات )) .. وأنا كنتُ متحمسةً جداً لذلك مع أنني
لم أكن أعرفُ ما معنى أن يكون لي صديقة ههه .. عندما حان الوقت المنتظر ،
وأصبحتُ في الصف الأول الإبتدائي في أول يوم .. ذهبتُ مع أمي إلى المدرسة تجولنا فيها لنعرف كيف هي ،
رأيتُ فتاةً واقفةً وحدها قرب أحدِ الأعمدة في المدرسة وقلتُ لأمّي :
(( ماما ، هذهِ الفتاة أريدها أن تصادقني ولكنني خجولةٌ من التحدث معها من البداية )) ،
فذهبنا إليها أنا وأمّي وقالت لها أمّي أنني أريدُ صداقتها فقبلت بإبتسامةٍ جميلة وأصبحنا أعزّ الصديقات فهي أوّل صديقةٍ لي ،
بعد الإبتدائية إفترقنا في الثانوية كل واحدةٍ في مدرسة ولكن هذا لا يعني أننا لم نعُد صديقات
بل كانت هواتفنا المحمولة هي الوسيلة للتواصُلِ بيننا ،. وكذلك كانت الصلوات في رمضان تجمعُنا سوياً في المسجِد ..
(( أليست صداقةً رائعة ^_^ )) ..
.....................
.
مثـــال2 /
عندما كُنتُ في الصف السادس الإبتدائي تعرّفتُ على فتاةٍ أصغر مني ، كانت في مدرستي نفسها ولكن في الصف الرابع الإبتدائي .. تعرّفتُ عليها بالصدفة في أيام إمتحانات نصف السنة [ لقاء في وقت غير مناسب ههه ] ،
قالت لي : (( أنا كُنتُ أراكِ دائماً ولكنني أخجلُ من أن أطلُب منكِ ذلك لأنكِ أكبرُ مني بكثير ،
ولكنني سأطلبها الآن منكِ فهل تقبلين أن أكون صديقةً لكِ ؟. )) ،
فقبلتُ بكلّ سرور وفرح وبقينا صديقاتٍ على الرغم من تفاوتِ الأعمار بيننا ..
عندما تخرجتُ من الصف السادس وذهبتُ إلى الثانوية لم تنقطع علاقة الصداقة بيننا لأن إبنة عمي كانت معي في المدرسة نفسها
وكانت في نفس صفّ صديقتي تلك فـ كُنّا نقول لأبنة عمّي : (( أوصلي سلامي لصديقتي الغالية ))
وبقينا هكذا نتواصل عن طريق إبنة عمي ..
في السنة الأولى من الثانوية شاهدتُ فيلماً على قناة MBC3 كان إسمهُ ((Bridge To Terabethia))
وهو فيلم غاية في الروعة عن الصداقة ولكن نهايتهُ كانت حزينةً جداً ،
كنتُ أشبّهُ صديقتي هذهِ بفتاةٍ ذات شعرٍ أشقر قصير في هذا الفيلم فهي بنفسِ شخصيّتها ..
وبقينا تتذكّرُ إحدانا الأخرى حتى هذهِ السنة .. قبل أسبوعٍ تقريباً بالتحديد يوم الخميس الموافق 28/7/2011 ،
شاهدتُ هذا الفيلم مرّةً أخرى على نفس القناة وعندما إنتهى الفيلم بقينا أنا وإبنة عمّي نتناقشُ على هذا الفيلم
وكلّما قلتُ كلمةُ كانت الدموع تهطِلُ من عيني وكأنها أمطار (( متأثرة من الفيلم )) ..
وبعد قليل من هذا الحديث قالت لي إبنةُ عمّي : (( تتذكرين صديقتكِ فُرات ، التي كُنتِ تعشقينها حتى الموت ؟. )) ،
في تلك اللحظة تذكرتها بعد سنةٍ من النسيان العميق وبدأتُ أبكي حتى جفّت دموعي في تلك الليلة ..
وقُلتُ كيف نسيتُها ؟! يا لي من حمقاء !. ، فقالت لي إبنة عمّي :
(( هي إنتقلت من مدرستنا هذهِ السنة إلى مدرسةٍ أخرى لهذا لم تتذكريها )) ..
[ كانت قد أصبحت في الصف السادس الإبتدائي وأنا في الثالث المتوسط ] .. كُنتُ سعيدةً وحزينةً في نفسِ الوقت ..
في تلك الليلة تذكرتُ معنى الصداقة الحقيقية الأبديّة ، وفكّرتُ في كتابةِ هذا الموضوع ههه ..
......................
.
مثـــال 3 /
عندما كنتُ في الصف الثاني المتوسط (( السنة الماضية )) تعرفتُ على صديقة إبنة عمّي (( الوسطى ))
عندما دخلت إلى مدرستي نفسها عندما دخلت في الصف الأول المتوسط مع إبنة عمّي ..
هذهِ الفتاة جعلت حياتي سعيدةً من أوّل لقاءٍ حتى الممات ، مع أنها أصغر مني بسنة ههه .. هي تشاركني في كلّ شيء ..
في حبي للأنمي وكُرهي للمسلسلات ، تعشق الرعب والحزن والصداقة مثلي تماماً ..
حتى أنني قلتُ لها ذات مرّةٍ أنني أعشقُها حتى الموت !.
حتى ذات مرّةٍ تشاجرت معي لسببٍ بسيط وغضبت منّي كثيراً وفي ذلك اليوم لم أترُك دمعةً في عيني إلاّ وأسقطتُها ..
لذا قُمتُ برسم صورة أنمي تبكي وكتبتُ لها رسالة إعتذارٍ بطول صفحتين وباللغةِ الإنجليزية !. وأعطيتها لها في اليوم التالي ..
وهي جلبت لي كذلك في اليوم نفسهِ هديّة إعتذار (( كأننا إتفقنا على نفس الشيء ههه )) ..
وهكذا تعاهدنا بأن لا يحصُل أيّ شجارٍ بيننا بعد ذاك اليوم لأيّ سببٍ كان (( شوفوا الصداقة ! )) ..
.............................
.
.
2- الصداقة الكاذبة .. وهي التي لا تدوم طويلاً وتسهُلُ إزالتها بسرعة ..
هذهِ أبشعُ الأنواع لديّ !! وسأعطيكم مثالاً واحِداً لها :-
.
مثـــال /
كانت لديّ صديقةُ رائعة منذُ الصف الثاني الإبتدائيّ وحتى الصف السادس الإبتدائيّ ..
صادقتني صديقةٌ أخرى في الصف الخامس الإبتدائيّ وأصبحنا ثلاثتُنا صديقات ..
في أحدِ الأيام في بداية العام الدراسيّ الجديد للصف السادس الإبتدائيّ جاءت لمدرستنا طالبةٌ جديدة كانت في صفّي نفسِه ..
وقد أحبّها الجميع عداي أنا (( لأنني كرهتها فيما بعد )) والبعض الآخر من الطلاب ..
في أحدِ الأيام في نفسِ السنة ، خرجتُ مع إحدى الصديقتين المذكورتين في البداية من قاعة الإمتحان وتمشّيتُ معها
وكُنّا نتحدّثُ عن الإمتحان وكيف كانت إجاباتُنا فيه (( كان سهل وأتوقّع أنه كان إمتحان تاريخ حصلتُ فيه على 95 ههه )) ..
بعد قليل خرجنا وكان وقت الفسحة .. وكانت بعضُ الطالبات لم يخرُجن بعد من القاعة
وكانت الطالبة الجديدة من ضمنهم ، وبعد قليل جائت صديقتي الثانية ..
وعندما خرجت تلك الطالبة قالت لي صديقتاي : (( سنذهبُ لنتمشى معها )) ، وذهبتا وتركتاني وحدي كالحمقاء ..
ومنذُ ذلك اليوم وأنا أكرههما بشدّة ووضعتُ إسمهُما على اللآئحة السوداء في ملف كرهي لبعض الأشخاص والتي من ضمنهما هاتان
الصديقتان المزيفتان وتلك الطالبة الجديدة .. (( رأيتُم هذهِ البشاعة ! )) ..
...........................
.
.
3- الصداقة المحدودة .. التي تزول بسبب عاملٍ خارجٍ عن سيطرتنا ولكنها تبقى في القلوب..
هذا النوع الذي يجعلُني أبكي كثيـراً ولديهِ مثالٌ واحدٌ فقط في حياتي ..
.
مثـــال /
كانت لديّ صديقةٌ لطيفة منذُ الصف الأول الإبتدائي كان إسمها كوثر ..
كُنّا سعيدتين معاً وكانت صديقةً رائعة ، في أحدِ الأيام في الصف الثالث الإبتدائي كنتُ جالسةً في صفّي
ولم تكُن كوثر موجودة ذلك اليوم .. قلتُ ربما تكون مريضة ولكن ليس من عادتها أن تتغيّب
(( هي كانت لا تتغيّب عن المدرسة )) ..
في أحدِ الدروس في ذلك اليوم ، أتت إحدى المعلمات من الإدارة المدرسيّة إلى صفّنا
وإستدعت المعلمة التي كانت موجودةً في صفنا (( كانت مدرّسة اللغة العربية على ما أذكر )) ..
وذهبت المعلمتان إلى الإدارة وقالتا لنا أن نكون هادئين إلى أن تعودا ..
لم نكُن نعرِفُ لماذا ذهبتا إلى الإدارة فخرجنا من الصف أنا وإبنة عمّي الكبرى وبعض طالبات الصف في إنتظار وصول المعلمة ،
أردنا أن نعرف ما الذي يجري .. بعد قليل ذهبت إحدى الفتيات إلى الإدارة لكي تخبرنا ما الذي حصل ..
وبعد قليل وصلت صديقتنا إلينا وعادت بالأخبار التي تقول : (( صديقتنا كوثر توفّيت في حادث إنفجارِ سيارة ! )) ،
بدأ الجميع بالبكاء إلاّ أنا فلم أكُن أعرِف ما الذي يعني أن يموت أحد وعُدنا إلى الصف ..
وبعد قليل عادت إلينا المعلمة وأخبرت الصف بما قالتهُ والدةُ كوثر التي كانت حاضرةً في المدرسة وكانت تبكي بشدّة وقوة
والجميعُ كان حزيناً وأنا لم أكُن أعلمُ ما الذي كان يجري ..
عندما عُدتُ إلى المنزل أخبرتُ أمّي وبدأت بالبكاء ، فسألتها ما المقصود بهذا الخبر ؟.
فقالت لي أمّي : (( عندما يموت شخص فهذا يعني أننا لن نراهُ بعد اليوم )) .. فهمتُ ما قالت لي أمّي ولكنني لم أصدق ذلك ..
في اليوم التالي إنتظرتها أمام باب المدرسة ولم تأتي وبعدها بيوم أدركتُ بأن ما قالوهُ عن أنني لن أراها مجدداً صحيح فبدأتُ بالبكاء ..
عندما كبرت لم أفقد هذهِ الذكريات وبقيتُ أبكي لأنني فهمتُ معنى أن يموت شخص ..
(( أليس شيئاً فضيعاً قد يحصل في حياة أحدٍ منا ؟. ولاسيّما إذا كنّا صغاراً .. إهئ )) ..
.........................
.
.
الكثيرون يظنون أنني فتاةٌ عادية سعيدة ..
لكنّ هذا الظنّ خاطئ جداً فأنا أظهرُ السعادة للآخرين وأبطن الألم والحزن في داخلي
وعندما أكون وحدي في غرفتي أبكي كثيـراً على أيّ شيءٍ قد أتذكّرُه ..
لهذا أقول قولي [ الوجهُ ليس علامةً تدلّك على معرفة حياة الشخص ] ..
فالجميع في مسومس يعتقدون أنني سعيدة ومرحة ومجنونة ههه وردودي الطويلة تسعدهم ذلك لأنني أحب إسعاد الآخرين ..
ولكنني في نفس الوقت أبطن الحزن في داخلي ..
ولكن حالياً بدأتُ بالتحسّنِ أكثر بسبب مسومس الذي دخل حياتي ..
والآن .. هل علمتم معنى الصداقة الحقيقية والكاذبة ؟.
........................
.
في الختام ..
أود أن أقول لكُم إن أردتُم معرفة الصداقة الحقيقة بصدق إحساس ومعرفة الألم الذي يعانيهِ الشخص
عندما يبذلُ حياتهُ من أجلِ صديقهِ أنصحكم أن تشاهدوا الأنمي Kingdom Hearts (( مانجا ))
لأنهُ فعلاً أنمي مذهل بكل تفاصيلِهِ و يدُلّكم على معرفة الطريق الصحيح في إختيار الأصدقاء الحقيقيين
وكيف تصونون الصداقة وكيف تحافظون عليها ، تابعوه ولن تندموا لأن اللعبة الخاصة به قد حازت على
المرتبة الثانية عالمياً بعد Final Fantasy !.
.
وكذلك أودّ أن أوجّه جزيـل الشكر للأخ [ جيرايا 07 ] على الفواصل الروووووووعة !. سلمت يداك أخي ..
وكذلك شكر خاص للأخت الكريمة Sos_chan على قبولها الموضوع .. تسلميـن أختي ..
.
.. هذا الموضوع إهداء إلى منتديـ Msoms ـات وجميع العاملين عليه ..
.. وكذلك هو إهداء لجميع الأعضاء ولصديقاتي العزيزات ..
.. وهو إهداء لجميـع المشرفين والمراقبين في كل أقسام المنتدى ..
.
أتمنى أن الموضوع أعجبكُم .. في إنتظار ردودكم الجميلة وأرجوا أن تصِفوا شعوركم بعد قراءة الموضوع وأن تجيبوا على هذهِ الأسئلة :
.
1- ما أكثر شيءٍ أعجبكم في الموضوع ؟.
2- هل الصداقة برأيك تحتاج إلى عناء ؟. أم هي سهلةُ المنال ؟.
3- أيّ من الأنواع الثلاثة الموجودة في الفقرة الخامسة جربتموها في حياتكم ؟.
.
.
المجهود شخصيّ والتعب فيه كثيـر لا أحلل النقل مطلقاً والله يراقبكم ..
.
أخيراً ..
.
تقبلوا مرور قلمي الأسود على صفحاتكم البيضاء ..
يا مبدعي هذا القسم الجميـل ..
في إنتظار ردودكم وآرائكم وإستفساراتكم ..
في الختام ، أنتهي من الموضوع .. وعلى الله يتوكل المؤمنون ..
أجمل التحيات من أختكم في الله .. Itachi Tear ..
في أماااااااااااان الله ..
!.Ta-ta
المفضلات