بســـم الله الرحمـــن الرحيــــم

اللهــــم وفقّنا لما تُحبـــه و ترضاه ..
أما بعـــــــــــد:

فالمستقبــــل هو الزمــــن الذي يَسْتَكنّ بداخِلِــــه عَالمُ الغيـــــب ..
و هــــو الماضي الذي يُعيــــدُ نفســــه ..
فيخــــافه البعض خاشيــــن ما قد يأتي بـــه ..
في حيــــن يستقبلــــهُ آخرون و هــــم غير مُباليــــن ..

بعـــــد النظر في التصميمين نرى الآتي :

التصميـــــم الأول

• نرى انفصــــالَ لونِ الخلفيــــةِ إلى لونيــــن آساسيــــن .. فهـــي تضفي طابعــــاً كالفاصل بين الماضي و المستقبـــــل

• نرى اليــــد المقبوضة الدالــــة على الجهــــادِ و الجلد ..

• كما نـــرى المفتاح .. الذي قـــد يدل على المعنــــى الموصل للمستقبـــــل ..

• نـــرى المشقــــة التى يعانيــــها من طلب المستقبـــــل .. فحتّــــى تلك الكلمــــة لم تسلم من الترميــــم .. فهـــو طريقٌ مُجهــــد و لكنّه يجـــب أن يُقطع ..

• كمــــا نرى التفؤل بالمستقبــــل .. فتلك الوردةُ قد تفتحــــت .. و تلـــك المباني قد أزهــــت بأحلى الألوان .. " لــــذا فمُسقبلــــي سيشرق قريباً " ..

• نــــرى الدفتـــــر و قد طويــــــت صفحاتُــــه .. فهـــــو يســـير من الماضي للحاضــــر ..

• زيّــــنت كُل صفحـــةٍ بعباراتٍ جميـــلة .. فـ " ستُنسى الحروب " و " تتكاتَفُ الأيادي " .. ثــــم " نصلُ إلى مُبتغانا " ..

• نـــرى الصــــورة .. فهـــي المثال الذي يرســــمُ الحدث .. و قـــد أضاءت باللون الأخضر .. فهــــو الدليل على البِشـــر و التفاؤل ..

أمّا في النقـــد يُجــــــدرُ بالذكــــر الآتــــي:

• اختيــــار الألوانِ كان جميـــلاً .. و لكــــن أرى ( و هذا رأيي - و ليـــس من الحقيقـــةِ في شيء ) أنّه لو كانــــت ألوانٌ أخرى لربمـــا أضفتَ على اللوحـــة بهجةً أكثر ..
فلمـــــاذا الأصفــــر الكركمـــي ؟! و لماذا البــــرتقالي .. ؟!

• أمــــا الملاحظـــةُ الثانيـــةُ و الأخيــــرة .. كما أن الصورة قد رسمــــت البهجـــةَ و التفاؤل .. فلمَ لم تستخــــدم الألوان الفاتِحـــةُ تعبيراً عن ذلك ؟!

ا . هـ .

التصميـــــم الثانـــــي

• نــــرى فيــــه استخدامَ عاملِ الزمـــــن .. و كيــــف لنا ألّا نشعــــر بالمستقبـــــلِ و هو يقترب لولا الزمــــن .. فاليومَ اليوم و غداً غداً ..
و لا يأتـــــي بعد اليـــومِ إلا الغـــد ..

• نحــــن نرى النافـــذة التي تُطلُ على المُستقبـــــل .. فهذا حالُنا اليوم و ذاك حالُنا غداً ..
فكمـــــا نرى الحــــال التي نمــــر بها اليوم .. و نرى ما بها من سكـــونٍ و بعدِ البهجـــه ..
فإننا نتفاءل بالمستقبــــل المُشرق .. و الحياة الجميـــلة المليـــئة بالحيويـــة .. " فهـــذا مُستقبلـــك " ..

أمّا في النقـــد يُجــــــدرُ بالذكــــر الآتــــي:

• إنــــي أرى ( و هو رأيي ليـــس إلّا ) .. أنّــه كان من الأفضل أن يكون الزمــــن بيـــن التغييـــرين أطول قليـــلاً .. و أن تبقى صـــورةُ المُستقبل لفتـــرةٍ أطول من الماضيِ ..
فهــــذا يعطــــي الشعور ببطـــىء التغيــــير و الجهــــــد للوصولِ إليــــه .. حتى إذا وصلنــــا إلى المُسقبل كان لنـــا مُستَقَرَاً ..

• كثـــرةُ التفاصيـــل ألهتني عن الفكرة .. فأخــــذتُ أنظرُ في الصورة تلو الأخرى لأرى ما قد احتوى البيــــت .. و ما ادّخــــر داخله ..
و لكنــــني مع الأسف لم أفلـــح في فكّ رمـــوزِ بعض الصور ..

ا . هـ .

هـــذا ما أرى ..
و ما توفيـــقي إلّا بالله ..

تحيّــــاتي