السّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهْ
عندما كنتـُ صغيرة ,,
كنتـُ أجلبُ علبةَ الألوانِ ، وأنزعُ منها اللون الأبيض وألقيه .. ~
وعندما كانوا يسألونني " لمـاذا ! "
أقول لهم [ لا يُلـون ! ]
::
وحينما مرَ الزمانُ وكبرت ..
قابلتـُ أناسً مزيفين كُثر ، يبدون بلونٍ وهم في الحقيقة لونٌ آخر ..
وبعض الناسِ عرفتهمْ مظلومين ..,
كانوا في الحقيقةِ طيبينَ النفس لكنهم وحيدين .. !
لا يعلمُ أحدٌ عنهم شيئا ~
وعندما كنتـُ أفكر في هؤلاءِ المخادعين .. ~
شبهتهمْ بالألوان .. !
فقد كانتـِ الألوانُ متنوعةٌ مثلهم ..
وعندما أُضيف لونٌ ع الأخر يحدث شكلاا جديدآ ..
أليسوا هم كذلكـ أيضاا .. ~!
إذا أجتمعوا مع بعضهم أظهروا نوعآ أخر من الكذبـِ والخداع .. ~
حينها تذكرتـُ من ظلمته وأنا صغيرة .. ~!
هو في الحقيقةِ كانَ لا يُلون ,,
لكني كنتـُ أرميه ولا أجربه ع أوراقٍ ملونة !!
وأدركتـُ اني المخطئة .. ~
أتذكرونه ؟
إنـه اللونُ الأبيضُ ..
::
يومها أدركت السبب والتفسير ..~
لقد كانتـِ الألوانُ كلها تخدعني .. !
تارةً تظهرُ بشكلٍ وتارةً بشكلٍ آخر .. ~
بينما الأبيض ,,
كانَ لا يرضى بالخداع فكان لا يظهرُ إلا كما هو ..
لا يلوثُ أحداً ولا يبدُلُ إلا شيئا واحداً فقط .. !!
::
أحضرتُه لأجرب ما ببالي ..
حين مسحتـُ به ع ورقة بيضاء لا يحدثُ شئ .. !
ولكنْ ,,
حين جلبتـُ ورقة لونها أسود وجربتـُ ,,
كانت تظهر بوادر البياض .. !
وترجعُ الورقة الى أصلها .. ~
::
فأدركتـُ الحقيقة كاملة ..
إنهم يعلموننا في الصغر .. ~
يعلموننا أن الألواان دائماً تخدعُ وأنها إذا أضيفتـ الى آخر تبدلت ..
أما اللونُ الأبيضُ النقي فهو الذي لا يغير شيئاً ..
بل يفتحُ الأوراق الغامقة ويعيدها إلى أصلها .. ~
أمـا فهمتم يا قوم ؟!
الألوانُ هي النفوسُ الخادعة وأصدقاءُ السوء ..
ما يريدون إلا أن يغيروا الحقيقة .. ~
وأما اللونُ الأبيضُ فهو النفسُ الطاهرة والأصدقاءُ الطيبين ..
لا يغيرُ من نفسكـ البيضاء شيئآ ..,
بل فقط إذا وجدها سوداء يعيدها إلا أصلها .. ~
::
وحين أدركتـُ تلكـ الحقيقةِ ..,
تمنيتـُ لو أن كلَ الألوانِ كانتـْ أبيضا ..
المفضلات