السَلَـامُ عَليكُم وَ رَحمَـةُ اللهِ وَ بركَـاته
تَقبل اللهُ مِنَـا وَ مِنكُم صَالِح العَمل . . وَ كُل عَامٍ وَ أنتُم بِخَير
أَنَـا هُنَـا مُدافِعَـاً عَن نَص الـأخت طَيف
أَولَـاً أُختي حَنِين لَـا أَدرِي عَن أي اُنشُودةٍ للمَطر تتحدَثين " مَزيداً مِن الـإِيضَاح إذا سَمحت " .
شَخصِيَـاً أُؤمِن بفِكَـره أَن المَطْر أَفضَل مَن يَغسِل الهُموم وَ الَـأترَاح . لِذا أَرى أَن فكرَة النَص مُمَيزه وَ لَعَـل قِصـر النَص وَ وَضوح الفِكرَةِ يُحسَـبان لَهَـا كَما أنهَـا لَيستَ بالفِكـرةِ المُتداولة المُستلكَه
أمَـا عَن نَبرةِ الحُزن فَهِي مِن ضِمن الفِكَـره الَـأسَاسيه للنَص فَكيف لَنا أَن أن نتحَدث عَن غَسلِ المَطر للهمُوم وَ الَـأحزَان دُونَ أن نُظهِرَ بَعضَهَـا فَهي السِمه العَـامه للفِكـره وَ دُونهَـا يُصبِحُ النَص مُبتذلَـاً .
وَ لَعْلَ تَوافق الفِكرة مَع الَـألفَاظِ وَ الـإسلُوب لَهُو أَكبَر دَليل عَلى الـإِيمَـان المُطلَق بِهَـا .
لِذا أَرى أَن التَقِييم 4,85 قَليلٌ بَعض الشيء
وضوح الفكرة: دارت فكرة النص على كون المطر بلسمًا لحزنِ البشر، وهذا ما بدا واضحًا من بدايةِ النصِّ لنهايته، في جمعٍ جيدٍ من المشاعرِ المتراكمةِ أثناء كتابة النص، ويبدو واضحًا استحضارُ لحظات المطر عند كتابتكِ للنص.
هَذا مَـا كُنت أَقُوله
هَذا الجَمع الذي ذكَـرتِه وَ مِن ثم طَرحِه بِكَلِمَـاتٍ قَلِيلَـاتٍ لَهُو أَحـرى بَـأن يُقَيم وَ يُعطَى بَعض حَقِه
أمَـا بالنِسبةِ لـإسلُوب العَـرض فـإن تِكرَار كَلِمة " مَطر " له أَكثر مِن مَعنى وَ سَبب فَقد كَان لِتكرَار اللفَظ أَثرَهُ فِي تَرسيخ المَعنى المُرَاد وَ لَه أَثرَهُ أَيضَـاً فِي نَفسِ المُتلقِي وَ عَدم تَرك أي سَبيل أَمَـامهُ لـإنكَـارِ الفكرَة وَ رَفضِهَـا وَ هَذهِ مَـا كَانت لِتظهَـر لَولَـا ذِكر اللفظ وَ تِكْرَارهِ
أمَـا السَجع فَهُو جَميل جِداً وَ بَعيد عَن التَكلف وَ الفَقرة الثَانيه مِن النَص تَكشِف الَـأمر فقَد أَرَادته نَثرَاً وَ لَم يَكن للنية الشِعر فِيه مَكـان . فمَا كُل أسطر مَسجوعة شِعـر فَلم يَكن السجع مُتكلفَـاً وَ لَم يُمَثل أَي عَـائق فِي النَص
إنمَـا إستثَـار خَيال السَامِع وَ إنتِبَـاههُ وَ جَعلهُ مُستَعِداً لِتلقِي مَـا بَعـده تَارِكَـاً إنطِباعَاً إيجَابياً تِجَـاه الكَاتبِ وَ النَص
وَ لَعْل نَبرة الحُزن التي طَغت عَلى النَص هِي مَن حَملت الفِكـرة وَ دَار فِي فلكِهَـا كُل المَوضُوع وَ إن كُنت أرى لَمحَـات تفَاؤل بِقدُوم المَطر وَ ثقة أَكبر بالفَرحِ الَـأكيد عِند قدومِه فَالنص يُوصل فِكـرة مَفدهَـا أَن الكَاتب شَخص أَحب لِقَـاء المَطر بَعد أن غَاب عَنه طَويلَـاً فَجلس يستجدِيه وَ فِي النَفس بَعضُ مَـا فِيهَـا مِن الحُزن لِفُرَاق ذاك المَحبُوبِ الغَائب وَ نَفسه تُحدِثه بَأن الفَرح قَادِمٌ بقدومِ المَطَـر . . فللتفَـاؤل مكَـانه فِي النَص .
وَ لَعل بَعض الـألفَاظ تُظهِرُ ذلِك مِثل :
يُحييني سقياكَ!
ودعني أرتوي منك، أنعشني..
تُظهِر ذاكَ الَـأمل المَكنُون بِقدومِ المَطَر وَ مَعه دَواء النَفسِ وَ شِفَـاؤهَـا .
بالنِسبةِ لِعلَـامةِ التَعجُب
لَمَـا كَان النَص يَحِمل كَثير مِن المشَاعرِ وَ الَـأحاسيس مِن رَغبةٍ للقَـاءِ المَطر وَ حُزن لِفُرَاقِه وَ أمَلَـاً بِقدُومِه كَان لَـابُد مِن أن تَظهَـر عَلَـامة التَعجُب فَهي مَن عَودتنَا التَواجُد بَعد مَواقِف الـإنفعَـالَـاتِ وَ التَـأثُر وَ هَذه الَـأخيرة لَـا يَخلُو مِنهَـا النَص .
أمَـا " ~ " فَلِنقُل أَنهَـا للزِينة وَ فَرحـة بإكمَـال المَوضُوع بَعد أَن كَانت النَفس خَـاويةً مِن الَـأفكَـار ^^
أَخيرَاً أَقُول :
قِصَـر النَص يُحسب للكَاتِبة بَعد حَملِه لِكُل هَذه المعَـاني وَ المشَـاعِر فكَان يَجِب أَن يُهنَـأ الكَاتبة عَلى مَـا قَامت بِه مِن عمَـلٍ يُحسَبُ لَهَـا .
لَـا أُريد تِكَـرار مَـا قُلت سَـابِقَاً وَ لَكن ثلَـاث جُمل مَسجُوعة لَـا تَجعَل مِن النَص مُحاولة شِعـريه
لِذا أَرى أَن يَغلِب كَرمَكُم وَ تَزيدون الدَرجة وَ تكفُونَـا شَر الرجُوع ^^
أَقُول لِطَيف :
سَلِمت يُمنَاك . . نَصٌ كُلمَـا قَرأتهُ عُدتُ بِفكَرةٍ جَديده . . مَاشاء الله
فِي أَمَـانِ الله
المفضلات