السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

سجع تتحدثين عن مراحل عمر طويل،محطات تتالت حتى توقفت عند الأربعين،تصفين شعور مراهق،،وشاب،فرجل كبير،بالرغم من أنك القليل القليل منها ذقتي،وعلى أعتاب الأوائل منها لا زلت واقفة،فتبارك الرحمن الكريم،،


هو طفل،لم تنعم عليه الحياة بسعادة الأطفال،أو هكذ ظن!،إنا نلتمس الفرح في طفولتنا لأنها موطن النقاء أو اللحظات الأكثر صفاء في عمرنا العكر ،هو مراهق لم يفهم أحد مخبوءات نفسه،أو أن أحدا لم يحاول الفهم،ظلوا بعيدين أبدا،يرمقونه استهزاء إن هتف له فعلاً "أن التفتوا إلي" ويديرون عنه أعينهم متجاهلين إن صمت منزويا،وحال شفاههم همس مزعج مسموع"ياله من بائس،يحاول لفت الإنتباه" حقاً إنكِ طرقتِ وتراً ينبض ولا نحس له في الصدر نبضا،كم سمحنا لأنفسنا أن تتعالى اشمئزازاً حينما ترى أحدا يحاول إدارة أبصار القوم إليه،ولم يجل ببال أحد منا أن مراده بريء مخلص،فقط أعيروني بعضا من الإهتمام،فقط أشعروني أني عندكم من هذا الجدار أسمى مرتبة،كلماتك مؤلمة وتوقظ في الأعماق شيئا مفزعا،غير أن المرء إذ ما أراد انتباه القوم له فعليه أن لا يحاول لفت الانتباه له ،فلا أجل ولا أسمى من عمل لله مخلصا،وفيه في النفس كفاية وراحة"حسبي الله هو مولاي وجازيني ومحاسبني،وما نريد منكم جزاء ولا شكورا"،إلا أنه في القصة مكنونة من فيض في أنفس المراهقين يجيش،ولا يملك قارئها سوى أن يوافقها،

علامَ البكــاء ؟!! ألم تتمنوا يوماً موتــي ؟!! ها قد ترجمتُ أمانيـــكم فلما البـــكاء والـــضجر ؟!!
ألم تسألوا الله أن يأخذ روحي
؟!! ألم تتمنوا العيش بدوني ؟!! لماذا البكاء ؟!! لماذا البكاء
أليمة هي الأفكار التي تحيك في صدره،وذاك هو خطؤنا وعيب فينا أزلي،أينما حل سمع ما لا تطيبه نفسه،يلج فيرى وجوه عابسة،يخرج فتنفرج الأفواه متبسمة مطمئنة،حتى إذما أصابه ضرر حلقوا حوله فزعين مولولين،"حتى إن كان في قلوبكم لي محبة،فما النفع منها وأنتم لم تعنوا أن تبدوا القليل منها،أن تلقوني بوجه طلب مرحبا،أن تحتضونني حنوا،وحينما أصبح تحتونني ضمن الحشد المجتمع؟..سبحان الله،كم نقسو أحينا ونحن لا نعرف أنا نقسو،كم نسبتد ونغضب ونطيح بكل مهم أمامنا حينها يصغر !

هو شاب لم يترف كبقية أترابه،بين جدرا غرفة رُمي على عاتقه أسرة وهو كفيلها،توفي من كان لهم ظهرا،ولا شيئ آخر يهم الآن،لا السيارة التي حلمت بها زمنا بعيدا،ولا شيئ آخر،عزائي الوحيد أنهم الآن،والآن فحسب قد يعرفون أنني ربما أعلى قيمة بقليل !

وأخيرا هو رجل،وقد خطا به الدهر نحو عام الأربعين،
طفل الأول سمَّيته ناجيًا ؛ ففكرة تسميته سعيدًا أمرٌ ليس بجيد لأن من حوله
سيـــجبر ع مناداته بــ سعيد أحمد ,, وهنا سأظــل سعيدًا حتى نهاية العالم ~
لكِ أسلوب قصصي مذهل،وكأن بي أمام رواية لأحد أدباء العرب المتشامخون،برغم طرافة العبارة إلا أن الضحكات لا تستجيب،مختنقة ترزح تحت ثقل من الألم لا يلين!

مات ناجي .. آه ليتني سمَّيته سعيدًا .. لأنني أدركت السعادة ببقائي مع طفل ملأ جدران قلبي طرباً ..
لا أنكر بل أجزم وأوقن أن ناجيًا أضفى لعمري نكهة فريدة تتداخل في أحشائها مفهوم السعادة الحقيقي ..

ولم أكن لأطلب في حياتي معه إلا تلك النكهة نكهة [الطفل الراحل] .... انتهى ..

وأخيراً آن للفم الذي ضج بالمرارة،واعتادها وألفها على كبره وصغره،أخيرا سُمح له أن يذف بعض من قطيرات حلوة الطعم،بيد أنها سريعا ذابت ،وسريعا رحلت،وسريعا خبا ضوؤها مخلفة وراؤها جبال مرارة تتضاعف وتملؤ الفاه المنكوب ذاته مزيدا من بنيها !


حلت النكهة برحيل صاحبها .. وأيقنت أن الباعة كثُر والبضاعة لا تنتهي ..
ولــــكن الـــسؤالـــ’ :
أين’ البــــائــــع صاحـــب البضــــاعة الــــمُــــرادة !!

لقد نجى ناجي من وراثة اللقب ,,
ولكن في المستقبل القريب هناك ناجون و
سعيدون كُثر (= ~
وأين بائعي المنشود؟،لربما هي تلك القاعدة الجديدة التي سيأذن له بالمسير عليها حتى يُقال "لحق بـ(ناجي)"!

أي سجع،تقت منذ زمن رشفة من قلمك فإذا بك تغدقينيها الآن،لقلمك طعم مذهل فريد،ألماسي المظهر والجوهر،رائعة أنت تبارك الرحمن،صغيرة إنما في القلب حياة كاملة،بقاطبة مرها حلوها و..كما أسلفت نكهاتها ،وأي أختاه لا أزيدك إلا أن أمطري علينا مزيدا مزيدا،دعينا نتقل في موج ظليل من بحركم،دعينا نقتبس قلب قمرك الأبيض،حفظك المولى وزادك إبداعا وفيض قلم..وفي أمان الله تعالى،،