و عليــكمـ السلامـ و رحمة الله و بركاتهـ

أبتـــــاه ماذا قد يخطُّ بنانــــي ... و الحبلُ و الجـلادُ ينتــظراني
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْـــــزانَةٍ
... مَقْــرورَةٍ صَخْـــــرِيَّةِ الجُـدْرانِ
لَــمْ تَبْـــقَ إلاَّ ليلةٌ أحْـــــيا بِها
... و أُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفـــاني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في
... هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثمانـي
الليلُ مِنْ حَولي هُـدوءٌ قاتِــــلٌ
... والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْــشُدُ راحَتي
... في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُــــرآنِ
والنَّفْـسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ
... دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ
... إلاَّ أخــــيراً لــــذَّةَ الإيــــمـانِ

هاشم الرفاعي
- رسالة في ليلة التنفيذ ( أدب )