السلام عليكم ورحمة الله ..
~
أضاعت روحها ..
هى
كانت فتاة عادية
من أسرة عادية
لم تكن تلك النابغة ولا الفاتنة
ببساطة فتاة عادية !
لكن دائماً ماكانت تغرق فى أحلام يقظتها ..
تنسج عوالم خاصة بها
تملك أفكار تدافع عنها بكل قوة ظناً أنها حقيقة
وأنه حتى لو لم تحصل عليها فهى موجودة !
هكذا كانت تظن -ويا لغبائها -
كان هناك بعض الصدمات فى حياتها وهى صغيرة جداً بحيث لا تتذكر منها إلا ضباب
لكنها تعرف أنها ذكريات مؤلمة ..
والبعض من ماضيها القريب
لم تكن تهتم
صدقاً ..
وحتى إن كانت تمر ببعض فترات الاكتئاب
لكن كانت مستمرة فى أحلامها الوردية ..
أحلام حمقاء أقل ما يقال عليها !
أفكار بلهاء
كيف كانت تفكر بتلك الطريقة ؟؟!
تتساءل هى ..
حسناً
ما الذى أوصلها لتلك الحالة ؟!
إنها تلك المشاعر الدنيئة التى يملكها البعض والتى تسمح لهم
بــ جرح هذا ..
والكذب على هذه
وخداع تلك ..
نعم
تلك المشاعر كانت هى القشة التى قصمت ظهر البعير !
نسفت كل أفكارها التى كانت تؤمن بشدة بها
أيقظتها من أحلامها بصفعة كسرت رقبتها - ولا أبالغ-
استيقظت لترى الحقيقة
لترى تلك الأوهام التى كانت غارقة فيها
تلك التفاهات ..
لربما لم يستطع قلبها الرقيق تحمل ذلك
فضاعت روحها !
هكذا أفضل ..
تقول لنفسها
أن تمشى بدون قلب
بدون روح
بدون ضعف -بمعنى أصح -
بربكم ..
أليس هكذا أفضل ؟!!
نعم لن تجلس لتبحث عن تلك المفقودات
ستذهب لتُعلى من شأنها العلمى ربما
ولتنمى تلك الماديات التى طالما لم تحبها وكانت تحاربها بأوهامها
نعم هذا عصر الماديات !
لم أندهشتم ؟!
أليست تلك الحقيقة ؟!
أليست هذه حقيقتنا نحن ؟!
ماديات ماديات ماديات
وتباً للروح
وتباً للقلب
وتباً للأحلام
ها قد انتهيت من سرد حكايتها فتاتنا الحمقاء !
وهى تبلغكم إن وجد أحد مفقوداتها يردها إليها لتضعهم فى صندوق وترميها فى غيابة الجب !
وتقول لكم أيضاً أنها تعرف سيأتى أحدهم ليهاجم وبقوة ما وصلت إليه
ولكنها تخبره أنها قد كانت مثله يوماً
وتلك الأفكار أوصلتها
لتفقد روحها !!
إلى لقاء قريب إن أراد الرحمن ~

رد مع اقتباس

المفضلات