يعلم الله أن جفوني تختالني لتغمض خلسة!
ولكن لم أستطع إلا أن أكمل القراءة ..
كان هناك بعض الصدمات فى حياتها وهى صغيرة جداً بحيث لا تتذكر منها إلا ضباب
لكنها تعرف أنها ذكريات مؤلمة ..
والبعض من ماضيها القريب
..
يا الله!
كم أكره الذكريات المموهة..
بحيث لا تكون ذكرى بيضاء ولا سوداء , شيء غير واضح , لا ندري أهو ذكرى مرت حقيقةً, أم كانت خيالاً عابرًا , أم حلمًا قديمًا غفى بداخلنا ولما يستيقظ بعد!
رحمة , حبيبتي:
هل سمعتِ مرةً بـكلمة "مجتمع" ؟
هل هو موجود حقًّا؟
إنه مجموعة ضخمة من الأفراد الذين يقطنون البيئة ذاتها.
ولكن في نفس المجتمع يوجد أفراد راقين, ويوجد منحطين!
هل ننكر الأولين إن علمنا بالآخرين؟!
كذلك مثَل الصدمات في هذه الحياة!
وكذلك مثل هذه الكلمات من نوع : "البشر الماديين!" , " البشر السطحيين" , كلمات عامة تلقى جزافًا جراء لقاء واحدٍ أو خمسة من هذه الشاكلة , ولكن بقيَ الكثير لم نره , ولم نعلم بأمره!
ماديات ماديات ماديات
وتباً للروح
وتباً للقلب
وتباً للأحلام
؟!
عفوًا, ولكن أنا متأكدة أن هذه ليست رحمة التي أعرف!
..
نعم , طغت المادة على كل شيء!
ولكن هل طغت حتى على الأحلام , والقلب.. ألم تترك لنا ولو بعض روح؟
لا يوجد العدم المحض , ولا توجد نتائج نهائية أبدًا ؛ أرجوك صدقيني.
فإن كنتِ قد قابلتِ من كسر بداخلك شيئًا, فما زال أمامك الوقت لرؤيا من يبني بداخلك أشياء !
وإن كنتِ - مثلاً - قابلتِ أشخاصًا تغلب على اهتماماتهم المادة, فستقابلين - إن شاء الله - من يهتم بالروح , ويهمل المادة .
والله - حقيقةً- لا أجد ما أقوله, ولكن أرى كلماتك جميلة, ورائعة بكل معنى الكلمة , وأصدقكِ القول أن أسلوبك هنا تطور جدًّا
و.. بعثتِ في داخلي حزنًا , وقليلاً من الاكتئاب.
وآسفة, لأني - كما تعرفينني- لا أتوقف عن تحويل الخواطر الأدبية إلى مذكرات خاصة أناقش كاتبها فيها , وإن كنت أعلم الآن أنه لا يحق لي!
شكرًا , مبدعتي رحوم~
تصبحين على واقعٍ يشبه الأحلام الوردية, وقلوب بيضاء ونوايا أكثر بياضًا ..
وأرواح باسمة , لا تحب فيكِ إلا أنتِ .
المفضلات