آهلاً بأعضاء وعضوآت مسومس الكرآمـ ..
قد يغفل الكثير عن الاحتفال بهذا اليوم وحكمه في الإسلام ,, لكنه للأسف مشابه للكفار ..
فما الفارق بينه وبين عيد الميلاد أو عيد الأم ؟ كلاهما لهما ميعاد معين يوم كذا .. شهر كذا ..!
وكلمة عيد تعني : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ..
ولكن أنا لا أحرّم ولا أحلل فلم أكن يوماً ما مفتية ولا عالمة ...
ولكن فلنأخذ بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عن أنس – رضي الله عنه- قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا في الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: « إن الله تبارك وتعالى قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم النحر ».أخرجه أحمد وغيره،
أما الأعياد المبتدعة فهي غير مقبولة ..
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » رواه مسلم
..
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم - حفظه الله -
( قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
كل من أقام عيداً لأي مناسبة ، سواء كانت هذه المناسبة انتصاراً للمسلمين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، أو انتصاراً لهم فيما بعد ، أو انتصار قومية ؛ فإنه مُبتَدَع )
وهنا جواب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
لا فرق بين الاحتفال بالمولد والاحتفال باليوم الوطني، كما قرر أهل العلم، وإليك ما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية في هذا الأمر، (فتوى رقم 9403- 3/59).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.
ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد، وعيد الأم، والعيد الوطني، لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة، والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.
~ ختاماً أعزائي .. فلتقِ الشبهات .. ولنتذكر عاقبة المبتدع .. ولنترك ما يريبنا إلى ما لا يريبنا ..
والله تعالى أعلم ~
ولنذكر أنه لم يكن للصحابة عيداً أو احتفالاً بذكرى يوم فتح مكة وهو الفتح الأعظم أو أي انتصاراً باهراً من انتصاراتهم المتعددة رضي الله عنهم أجمعين ...
فأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..
____________
المفضلات