و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم و به نبدأ و نستعين

أولا اعتذر عن التأخر و لكنه تأخر متعمد لكي تتفرغ الاخت الفاضلة سوس ( ما شاء الله تبارك الله الله يعطيها العافية ردت على الجميع و بكل نشاط ) فأردت ( طبعا بعد حديثي مع موكلي الاخ الدافور ) التمهل لغاية التفرغ و لكن مع التمهل حدث الانشغال و هو ما اضاف يومين على الموعد المحدد

على كل

الاخ الدافور راضي عن النتيجة و انا كذلك و الحمد لله فشكرا لكم جميعا و الشكر لله اولا و اخرا
بسم الله الرحمن الرحيم
لست بابن خفاجة، لأصفك يا مطر بكل سعادة، وأذكر حبي لك والحاجة، لا أدري أتسقي؟ أم أن السماء تبكي؟ أم تهجو أم ترثي؟ أم تمدح أم تُجري؟ لا أدري أنستحق هذه الغنيمة؟ أم أن نزولك للأرض والبهيمة؟لا أدري أأتكلم عن جمالك؟ أم إحيائك أم دمارك؟ لا أدري أنتعظ بعظمتك والوجود، على عظمة من خلقك ونكثر السجود؟لا أدري أتعظنا بالنزول؟ كقوم نوح عندما فار التنور؟ أيا مطر عجزت عن الوصف وسأكتفي، بلا أدري وأتمنى أن تفي ..







التقييم:

الفكرةُ وأصالتها والإيمان بها:
بدت فكرةُ عرض النص أقرب للمقاماتِ الأدبية؛ لخضوعها للسجعِ في كلامها، ولمخاطبتها العقل البشري في صورة تساؤلات عميقة، ومع وجود السجع إلا أني لم أشعر بتكلفه الشديد بين الجمل، لكنني أرجو الابتعاد عنه في المرات القادمة؛ كي لا يكون أسير الكاتب.
وأيضًا وددتُ لو لم يسُق كون المطر عظة ودلالة على عظمة الإله وشكره كتساؤل، فما من شكٍّ في ذلك.

وضوح الفكرة:
تواردت أفكارٌ كثيرةٌ في النص، كانت متضادة كمعنى وهو من باب الاستعمال البديعي عند الكاتب ربما، وهو من الجمع بين كون المطر نعمة أو نقمة، وجمعها في جملٍ قصيرةٍ ومختصرةٍ ودالّةٍ على الوعظِ هو أمرٌ جيّدٌ
ويحسُنُ أن يُنهى النصُّ بتقريرٍ لا بباب مفتوحٍ للقارئ؛ لأن بعض القرّاء قد يفند بعض المعاني في النص بحسب فهمهم وفي بعض الفهم أخطاءٌ يعسرُ على الكاتب أن يصححها.

أسلوب العرض:
نوّع الكاتبُ بين الأسلوبين: الخبري والإنشائي، وأكثر من الإنشائي الطلبي، وأكد ثقافته بوصف المطر بالاستشهاد باسم ابن خفاجة أحد شعراء الأندلس، لكن بدا قليلًا أن النص ينحو للحزن بمقدم المطر وتوقع العذاب أكثر من كونه تفاؤلًا به، بل بدا حيرةً أكثر منها يقينًا، وهو يُناقضُ فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- . عند نزول المطر، إذ كان يستبشرُ به، ومعروفةٌ أقواله وأفعاله حال اشتداد المطر
ومما يُحسبُ للكاتبِ عدم وجود أخطاء إملائية أو نحوية في النص كاملًا، وإن كنتُ أرجو إطالة النص والتركيز على فكرة واحدة يدور حولها الكاتبُ.

*تساؤلات: ما علاقة الهجاء والرثاء بالمطر هنا؟ وما علاقة المدح بالجريان؟
وما علاقة الوجود بعظمة المطر والحديث عنها ؟ لا أظن هناك علاقة قوية ^ ^" ، فلا يكن السجع دافعًا لألفاظ في غير موضعها ، وذلك آفتُه ( أقصد السجع ) .

النحو والإملاء:
1- وسأكتفي، بلا أدري : الصوابُ ألا تفصلَ الفاصلةُ بين أجزاء الجملةِ ما دامت لم تتم (وسأكتفي بلا أدري).
2- لستُ بابن خفاجة، لأصفكَ : الصوابُ : لستُ بابن خفاجة؛ لأصفكَ.
3- أرجو أن تُفصل الجملُ عن بعضها عند الكتابة، فيكون بين علامة الترقيم والجملة بعدها فاصلٌ
4- لا أدري أنتعظ بعظمتك والوجود، على عظمة من خلقك ونكثر السجود؟ هذه الجملة غير مفهومة في أولها فأرجو التوضيح.

الفكرة > 5 ، الأسلوب > 2,5 ، السلامة > 2,5 + 0,2 للأسلوب الرزين المتين الموفي
والمنحى الذي نحاه الكاتب في الحديث عن المطر مميز ، وقد جمع كل الأفكار في نص واحد وعبر بـ" لا أدري " ، فوفق الله الجميع .
بالنسبة للاستفسارات

ما علاقة الهجاء والرثاء بالمطر هنا؟ وما علاقة المدح بالجريان؟
ذكر الكاتب كل هذا ليس من باب العلاقة بربط شيء بشيء اخر و لكن هذا من باب التعداد فقط لما يمكن ان يستخدمه او يستغله الكاتب او الشاعر في المطر

وما علاقة الوجود بعظمة المطر والحديث عنها ؟
ان المطر بطريقة تكوينه و وجوده من تبخره الى هطوله مرورا بتبخر مياه البحر عن طريق حرارة اشعة الشمس و تكون السحب و تكثفها و ما الى ذلك هي ليست بالشيء الهين الذي يستطيع فعله كائنا من كان و لكن هذا حاصل بقدرة الله بين الكاف و النون ( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ) ( و انزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا )

بالنسبة للنحو و الاملاء


1- وسأكتفي، بلا أدري : الصوابُ ألا تفصلَ الفاصلةُ بين أجزاء الجملةِ ما دامت لم تتم (وسأكتفي بلا أدري).
الفاصلة كان يجب ان توضع في مكانها الصحيح ( و جزاكم الله خيرا على النصح و الارشاد ) و لكن الكاتب تعمد فعل هذا و استغل استعمال الفاصلة ليس لوقف المعنى انما لوقف الكلام ليتضح السجع و المحسنات البديعية ( للكلام لا للمعنى )

4- لا أدري أنتعظ بعظمتك والوجود، على عظمة من خلقك ونكثر السجود؟ هذه الجملة غير مفهومة في أولها فأرجو التوضيح.
نفس الجواب السابق لعلاقة الوجود و عظمة المطر ما لم يتم التوضيح على الشيء الغير مفهوم ( حسب فهمنا )

ملاحظة صغيرة اراد الاخ الدافور توضيحها في فقرة وضوح الفكرة


ويحسُنُ أن يُنهى النصُّ بتقريرٍ لا بباب مفتوحٍ للقارئ؛ لأن بعض القرّاء قد يفند بعض المعاني في النص بحسب فهمهم وفي بعض الفهم أخطاءٌ يعسرُ على الكاتب أن يصححها.
شكرا لكم على النصيحة و سيأخذ بها الكاتب في كتاباته القادمة و لكن في موضوع واسع كالمطر لم يرد الكاتب ان يحصر القارئ للتفكير و النظر في فكر و نظرة الكاتب فقط و لكن الكاتب اراد ان يستخدم القارئ خياله و يوسع مداركه في النظر ثم التأمل ثم التفكير في المطر بحد ذاته


شكرا لكم جميعا على النصائح فـ( النصيحة لله و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم ) و مرة اخرى نشكركم اتباعا بقوله صلى الله عليه و سلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )

و جزاكم الله كل خير