وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ع هذه المقالة لي تعليق ع :
اسمح لي أن أتطرق لنقطة بين سطورك ::
و بالطَّبـع سيتساءل الكثِيـر و سيشكّك في حالة اكتسابه لتلك الصّفات و الفوائد أو بعضها ، ..
و لن يُمكنه معرفة الإجابــة إلا عندما يعُود لملفّه الشخصِي ، ثمّ يبحث عن جميع مشاركاته التي كتبها
منذُ انضمامه للمنتدى ، ثمّ يُقــارن بينَ أقدم واحدة و أحدثْ واحدة من حيثُ الشكل و المضمُون العامّ ،
و سيجـد أنّ تلك المشاركات هي الشَّـاهـد الرّسمـي على تطوّر و انفتـاح العقل و التّفكير منذُ تلك الفترة إلى هذهِ الفتـرة ..
و ذلك بسبب تجربــة المُنتـدى النافعـة هذهِ التي بها إيجابيّات مُختزلة كثيرة قد لا تُستبان إلا بمرور الدّهـر ، ..
كنت أفكر في مسألة الناشئة ( أو ما يسمى بالأطفال مع أني لا أحب هذه الصفة ) هؤلاء الناشئة ع الشبكة من سن 7 إلى 12 تقريبا ..
* إذا كان يستخدم النت : فمن يحتويه وأي منتدى يدخل ؟
* إذا لم يكن : فلم ؟
--------------------------------------------
من ناحيتي عندما كنت في سن صغيرة جدا يحتقر الكبار ورود بعض الأفكار الكبيرة ع ذهنية السن هذه .. كانت لدي أفكار واعتقادات كبيرة جدا وأفكار داخل رأسي لها وزنها ناهيك عن أسلوب الطرح الذي يدور في الذهن عند نقاشها (لكن مع نفسي للأسف ! كنت أناقشها غالبا ) .. والدليل ع أنها كبيرة أني اليوم لازلت أتذكرها وأتمسك بها .. ولم أسمع من أترابي ( أي حين الصغر ) من يطرحها .. كذا ربما بل أكيد في ذهن أترابي أمور لم يطرحوها وكانت كبيرة وقديرة .. << إذن لا بد أنكم تذكرتم شيئا من طفولتكم ولو كان خافتا لكن ينم عن عقلية كبيرة فيما بعد ..هل استفدنا منها ..
فأين تكمن المشكلة ؟
المشكلة حسب ما أرى هي فقدُ الحوار ..
فقط ..
فقده سواء بين الصغار أنفسهم أو حوار الكبار للصغار .
*
*
*
فلنأخذ أماكن تواجدنا في الحياة ( من شباب ونشء ) ::
يعني في المدرسة :
مقياس العقلية الجيدة .. الدرجات عند أغلب الأساتذة ..
والطلاب أنواع :
طالب يحصل درجات فهم الدرس ما فهم لا يهم يحفظه عادي المهم الدرجات !! . << النظرة لهذا الأسلوب ع أنه الأفضل من قبل الكثير من المعلمين والطلاب .
طالب يحصل درجات إضافة إلى الرغبة في النقاش والمشاركة في الدرس بالحوار والإضافات والأسئلة ولعله يغص بها أغلب أحايينه ربما سيتصورك الأستاذ تتكبر تتفلسف تتحدى وقلة من الأساتذة من سيتفاعل معك والطلاب ع دين أستاذهم . << النظرة له مختلطة (مثير للمشاكل .. يضيع الوقت ويطيل الدرس .. مثير .. يدب الحماس في الجميع ... إلخ ) رؤية ضبابية .
طالب لا يحصل إلا درجات النجاح أقل الكفاية ابراء للذمة فقط وفي ذهنه أجوبة يستطيع أن يحشد بها درجات لكن يعجز عن رفع يده وحل الفروض وغيرها . << سيء وكسول وغبي وما يفكر وووإلخ .
طالب لا يحصل درجات ولا في ذهنه أجوبة ولا يريد الدراسة أصلاً . << لماذا يأتي للمدرسة !! .
وأنا أول من يؤيد ترك المدارس لولا الوالدة -حفظها الله - .. بالفعل بعد استعراض أحوال الطلاب الـ4 .. اتضح أن المدرسة ع الأغلب لن تنتج شخصا يفكر ..
نذهب إلى مكان آخر :
الحي .. لا يوجد مؤوسسات تربوية تهتم بـ حديقة الحي مكتبة الحي نادي الحي ... وتفعل فيها حوارات للناشئة والشباب ولقاءات مفيدة وغيرها << هذا إذا كانت توجد هذه الأماكن أصلا .
طبعا لا ننسى المسجد وحسب ما أعرف فدور المسجد مغيَّب في وطننا العربي .. هي الخطبة ولعلها تكون في صميم الحاجة .
نذهب لـ :
الأسرة << البرامج الأسرية والاستشارات وغيرها تشهد ع غياب الحوار والطرح في البيت الذي يجب أن يتمثل الإسلام للأسف ولم يفقه ! ..
نذهب لـ :
التلفاز سبيستون وغيرها من قنوات الأطفال التي لا أراها تتسع لطرح الأطفال ما في رؤوسهم لأنهم لا يتعاطون معها بشكل كبير هي التي تصب فيهم فقط وهم ما لديهم إلا شريط للرسائل .
ما الذي بقي لينمي فيه المرء فكره !!
بقي فقط عدة أشخاص تجدهم أشتاتا ومن متى إلى متى تلتقيهم ..
طيب نأتي للشبكة :
أرى أن هذا العالم الافتراضي يجب أن يوجد فيه ما يلتقي فيه هؤلاء الشباب والناشئة في مكان يحفظ لهم عقولهم ووقتهم ويطورهم للأفضل مع أترابهم .
لذا إذا كثرت المنتديات من هذا النوع :
*فمن يستخدم النت سيجد ضالته فيها .
*ومن لا يستخدم ( وهي غالبا بسبب الوالدين وأنا أحترم حرصهما كثيرا ) فسيتيحان له استخدامها باطمئنان ..
وسيلحظ الأهل تطورا ع أبنائهم بسرعة ضوئية مثيرة وأعرف كثر حصل لهم هذا مع صغر سنهم لكن الطرح كان كبيرا لذا لم يكن الكبار ليتصوروا أن هذا يدور في عقولهم واستكبروه .. لكن هم لما وفرت لهم بيئة تشجع ع الطرح والنقاش أبدوا ما في جعبتهم .
لذا أتمنى فعلا أن نجد طلاب الابتدائية ونحوهم يخرجون من محيط الفيسبوك وغيرها ويصلون إلى منتديات ستعجبهم أكثر وتقدر بداياتهم ..
.................................................. ..................
جزاك الله خيرا ع هذا الطرح المهم وفقك الله .
رد مع اقتباس

المفضلات