● [ رحلتي في ثورة أحفاد المختار ] ●

[عثمان بالقاسم]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الحبيب إيهاب

لا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولله الحمد، حقا إنه لموضوع مؤثر جدا

سبحان الله كنت دائما قبل حدوث الثورة أتمنى هلاك ذلك الطاغية الكافر المرتد مدمر القذافي وكنت أعتبر ذلك حلما ، وكنت أحزن كثيرا لما يحصل لإخواننا المسلمين في ليبيا من سجن وتقتيل وغير ذلك ، فكان كل من يدعو إلى الإسلام يتم سجنه وتلفيق تهمة ضده ، حتى أني تذكرت مجموعة من الإخوة الليبيين في إحدى الأشرطة سألوا الشيخ الألباني رحمه الله هل يجوز الهجرة من ليبيا إلى بلاد الكفر لِما يتعرضون له وحكوا له ما يحصل لهم من تضييق كبير جدا من قبل المجرم القذافي ، فقال لهم الشيخ الألباني رحمه الله أنه مادام الحال كذلك فالسفر إلى بلاد الكفر والهجرة إليها أفضل ، هروبا من هذا الفاجر القذافي الذي حارب الله ورسوله والمؤمنين ، وأفتى العلماء قديما بكفره وخروجه من ملة الإسلام .

فالحمد لله أن تم تحقيق حلمنا بسقوط القذافي وشين الفاسقين بن علي و حسني حمارك و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُكمل حلمنا بزوال الضبع بشار والطغاة في كل مكان وأن يُحرر فلسطين من احتلال الصهاينة أحفاد القردة والخنازير وإنه ليوم آت بإذن الله ، وعد الله لا يخلف الله وعده

في بداية ثورة ليبيا كانت المشاهد محزنة حيث أراد الطاغية إخمادها بسرعة وكان القذافي يعلم علم اليقين أن الشعب الليبي سينتفض يوما ما وأحس بذلك وكان يخشى من مدينة بنغازي ، لا سيما بعد المجزرة التي نفذها في سجن أبو سليم ، أسأل الله أن يرحم من مات فيها من المسلمين وأن يجعلهم شهداء عنده ، فإنهم قٌتلوا لأجل العقيدة وفي سبيل الدفاع عن دين الله عز وجل .
فكنت أشاهد المساجد تُقصف ، والناس تردد في الشوارع وفي مكبرات المساجد الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر والقصف من فوقهم وكان منظرا مؤثرا جدا ، وما إن جاء رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والنصر للمسلمين إلا أن فرحت كثيرا بدخول الثوار إلى طرابلس .

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينصركم ، وأن يجعل ليبيا دولة إسلامية تحكم بشريعة الرحمن ، اللهم أسعدنا بذلك يا رب العالمين ، واللهم اخذل المنافقين في كل مكان ، وأسأل الله عز وجل أن يرحم من مات من المجاهدين ويتقبلهم عنده من الشهداء ، ونسأل الله عز وجل أن ينصر إخواننا في سوريا على الطاغية بشار الضبع وإخواننا في اليمن وفي كل مكان يا رب العالمين


أسعدنا موضوعك كثيرا ، جزاك الله خيرا وحفظكم الله ونصركم .
ودمتم في رعاية الله ونلقاكم على خير إن شاء الله تعالى .