مطب :
نعم .. الخيال ماكان شيئاً (قد) نعيشه واقعــاً ..
اممم ..
لا لا ..
بل إن الخيال ليس دائمـاً ماتكون معاشرته أحلاماً ..
فـ له أن يكون ..
في وقت ما ، ومكان لم يكن !
.........
رسمتك ظلاً لزهرة لا أعرفها ..
قد أخفى ملامحها بعض الضباب ..
ريب أن رائحتها وعطر شذاها كان يصلني عبر حروف قيل أنها لك ..
وروح استودعتها خالقها حين علقت بك !
كل شيء كان خيالاً ..
خيالاً مختلفاً لا يشبه إلا أنت حين موسم فرح !
فكيف لثمة حروف أن تلج قلباً ما اتخذ غير صاحبه جليساً و لا أنيساً ..
وبين حرف ونبض .. تطول الحكايا ..
وتُكتب فصول وفصول !
كنت ظلاً جميلاً إذ يأتي ، يأسر روحي ..
ويهيم له فكري .. وتطرب له جوارحي ..
و أواه ياغياب ظلك حين يُقبل ..
وي كأن الجمال بلا جمال !
فلا برق يصحب المطر ..
ولا ندى يرافق نسمات الفجر !
وحدك من فتح أبواب البوح ..
فـ إحسان الإنصات لمن حولك كانت مهمتك ..
والقيام بها على أكمل وجه كانت هويتك ..
غير أن سكون بوحك ، أشبه بـ ليل ساكن حزين ..
حزين جداً !
وصمتك أكبر دليل .. يكفيني عناء الحديث !
أخبرتك :
أن هل لـ خوفنا أحياناً ، منعنا من القرب ممن حولنا ..؟
- التزمت صمتك مرة أُخرى ..
وابتعدت!
وذات فجرية تكلمت :
أن هناكَ أناساً يشبهون الطيور ..
حين لا تروق لهم تقلبات الطقس تُغادر المكان ..
وهناك (زهوراً) يفوح سحر عطرها للأخرين ..
ليقتاتوا من طريق المحبة .. حياة !
زهوراً تُلقي بظلالها لهم ، علّهم يُدركوا معنى العطاء ..
صمت بعدها ..
وابتعدت!
وصول :
ولأن الفاصلة علامة متابعة ..
إلا أن ظلك فضّل النقطة !
وأن ينضم لـ أسراب الطيور ..
فلم تعد هناكَ لا شمس .. ولا عطر ..
ولا جوري !
كل ماهنالك .. أنك خيالاً لم يكن ~
.........
كـل الشكر لـ (سوزي) ،،
سجـن حظيت فيه بـ رعاية تستحق الامتنان الجزيل ^^
المفضلات