قبل 10 أشهر كتبت هذه القصيدة في الهالك القذّافي.. والآن.. فقد مات القذّافي موت الناكثين!


الصنم..

... دثّروني..
واحجبوا عني ضياءَ الثائرينْ..
وأبيدوا كل قلبٍ يملأُ النصرُ زواياهُ وغُلّوا ما تبقّى من حنينْ
ثمّ صلّوهُ اختناقا من عذاباتِ انسكابٍ للدّم الدافق في طُهرُ الحكايا
ثمّ عودوا خائبين!
لملموا أحقادكُمْ
- عفوا -!
فما في الكون إلا حقديَ الجائعُ كالموتِ ينادي في تكايا اليائسينْ!
لملموا ذا الحقدَ إني لم أعدْ أعرفُ ذاتي...
- أعذروني -
ليسَ في ذاتيَ ذاتٌ..
لم يَدَعْ مجدي مكانا لسِواها
إنها الأنشودةُ المُثلى لقلبي
- أعذروني -
ليس في صدريَ قلبٌ!
إنما الرابضُ في صدريَ كلبٌ
وعواءٌ ليسَ إلا..
ها أنا يا أيها القومُ مسيخٌ
ليسَ يعنيني ولا أذكر شيئا
غير ذاتي
والتفاني في انتفاخي
وانتفاخي
وانتفاخي
هِمْتُ في ذاتيَ لا أدري علاجا للهُيامْ!
إنّني أنهشُ - كالكلبِ - عظامَ البائسين
غير أن الموتَ يهوي لاشتيارِ السمّ منّي
وأنا لا أتقنُ الحقّ فما لي غيرَ موتِ الناكثينْ!


23.2.2011
عكا
شريف محمد جابر