فما التأْنِيثُ لاسْمِ الشَّمْس عَيْبٌ ... ولاَ التذْكِيرُ فَخْرٌ لِلهلاَلِ
الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وسار على دربه إلى يوم الدين .. وبعد ،،
حياكم الله إخواني وأخواتي وبياكم وجعل الله الجنة مثوانا ومثواكم ، أتيت إليكم بومضات مشرقة من حياة خير نساء العالمين ، تصلح لكل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ، حيث نجد مَـثَـلُـنَا الأعلى في تلك الفضليات المتألقات في تاريخ البشرية .
ورد في حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :
{خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، و خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد ، و آسية امرأة فرعون }
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - خلاصة حكم المحدث: صحيح ..
الهدف من هذه الومضات هو : التعرف على حياة كلّ منهن ومعرفة كيف كانت حياتهن ، هل كانت حياة رغدة هنية ، مليئة بالزخارف والجواهر ، أم كانت حياة قاسية متقشفة ؟ لماذا هن دون غيرهن كان لهن هذه المكانة العالية ؟
وأخيراً ، علينا أن نقتدي بهن ونتخذ منهن الأسوة الحسنة
< أنصح نفسي قبلكن
إذا أعجبتك خصال امرئ ** فكنه يكن ما يعجبك
فليس على الجود والمكرمات ** إذا جئتها حاجب يمنعك
ومع أول ومضة أبدأ بمشيئة الرحمن ، ومعها رضي الله عنها - أُحلق في سيرتها فهي التي
" تشتاق النفس لرؤيتها وتفيض العين عند ذكر أسمها " - رضي الله عنها وأرضاها -
فهي أول من لَحِقَ بالنبي صلّ الله عليه وسلم ، فلقد كانت ابنته وريحانته وحافظة أسراره وأحب بَـناتِـه إليه صلوات الله وسلامه عليه ، إنها :
رضي الله عنها
إنها السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلّ الله عليه وسلم ، والتي أخبر عنها النبي صلّ الله عليه وسلم أنها واحدة من خير نساء العالمين.
فعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلّ الله عليه وسلم - قَالَ :
{ حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ }
مسند أحمد (12726) صحيح.
فَلَوْ كانَ النِّسَاءُ كَمِثْلِ هذِي ... لَفُضِّلَتِ النَسَاءُ على الرِّجَالِ
المفضلات