- يخلد أطفال العالم الآن للنوم ، بعد قبلة أب حانية .. إلا الطفل السوري ، يضم قميص أبيه الشهيد ، وينام رغماً عن صوت القذائف !
- لم تعد أمه بحاجة أن تحكي له قصة مرعبة من بلاد الهنولولو .. فقط ستحكي له ما حصل أسفل منزلهم قبل ساعة !
- لم تعد أمه تهدهده وتغني له :" نم يا حبيبي نام .. على صوت الحمام " .. فلقد هددت القذيفة أمه وهدت المنزل !
- وقد كان قبل أن ينام ، يأخذ من أبيه قسماً ، أنه لن يخرج مظاهرة إلا وهو معه .. و"الرصاصة اللي بتصيبك بتصيبني بابا " .. أصابت الرصاصة بابا ورحل !


- تتأكد الأم من محتويات حقيبة مدرسته للمرة الأخيرة: " اللثام ، اللافتة ، الضمادات ، الياسمين ،كثير من الحرية " حسناً . . إنها جاهزة !
- ويأتي ابن العاشرة راكضاً يلهث .. " خير يا ابني شوفي ؟! "
" مافي شي بابا مافي شي ، بس سيارتين أمن كانوا عم يلاحقوني ! "
فترد الأم : " بسيطة مبالي في شي مصيبة تغسل وتنظف دخيل عينك ! "


- ويسأل أستاذ الصف :" إنتا حبيبي شو بدك تصير لما تكبر ؟! " .. " بدي صير غياث مطر " ..
" وإنتي يا حلوة ؟! " .. " بدي صير طل الملوحي " !
- كان أبو حمزة الخطيب يعده بمفاجئة إن أحرز درجات عالية ، وجاب الكفاءة. . بعد ستة أشهر ، علم أن المفاجأة كانت في السماء !
- وفي كرة القدم تختبيء قنبلة ، وفي المسدس البلاستيكي رصاصة ، وفي بيت الدمى قذيفة !


- من أطفال سوريا إلى أطفال العالم : " تركنا لكم الطفولة والبراءة والمدارس والملاعب .. في ملاعبنا وحوش .. وفي الجنة متسع أكثر " !