رسالة ابن (يتمنى حياة أبيه) إلى ذلك الأب:
بسم الله الرحمن الرحيم
"أبي، لماذا تسرع، إن كنت تحب السرعة فإني أحبك، إن كنت تتمنى اللحاق بعملك فإني أتمنى بقاءك، إن كان وقتك غالي عليك، فأنت غالي علي، إن كنت خائف من فوات شغلك فإني خائف عليك..
أبي، كلما رأيتك مسرع، خفق قلبي، وارتعش جسدي، وشخصت عيناي، وتصلبت يداي، وأجهش لساني بالدعاء..
أبي، لا تسرع أرجوك، لم أخاف من يتمي، ولم أخاف من ترمل أمي، ولم أخاف من مصيري، ولكن أخاف من فقدك..
أبي إن كنت عمل فإنك تعوض، إن كنت وقت فإنك تستدرك، أما إن كنت أب فلن أجد سواك..
الخائف من فقدك"
وكذلك أنت صديقي لك أم تتمنى عدم خروجك، تتمنى دائما رؤيتك، لك أم تحبك أكثر من نفسها، لك أب يقدمك على أعماله، لك أب يضحي بجميع ممتلكاته، لك إخوة يتمنون اللعب معك، لك أخوات يتمنين الضحك بقربك، فبعد كل هذا تسرع لتحول الحب إلى بكاء، والتضحية إلى عدم التسلية، واللعب إلى شجار، والضحك إلى صراخ، فإن كنت تريد ذلك، فلا تنس أن تسرع..
النهاية ( للخاطرة، وقد يكون للحياة إن أسرعت!!)
نقدكم..
أتمنى أن أكون أيقظتً من نام منكم..
دمتم لي يا قرائي..
بقلمي.. الدافور..
رد مع اقتباس




المفضلات