السلام عليكم وبركات العلي العظيم ... ورحمته في يوم الموقف العظيم ...
إخواني ... أحببت أن أعود إليكم من جديد ... وأطل عليكم لأقفل الستارة على هذا الموضوع الجميل ...
إخواني ...
أبدأ وأتناقش معكم .. والبداية مع كلامك يا أخي الغالي الدافور ...
إن كنت كتبت رسالة ابن يتمنى حياة أبيه .. فأنا أرى أنها أصبحت في يومنا هذا ومع الأسف .. رسائل شتى من هذا القبيل ....
فالجميع خائف وهلع على فقدان الجميع ... الخائف من فقدك ... الخائفون من فقدانكم ... لماذا؟؟؟؟!!!!!!! ...
السبب وبكل وضوح وبدون تعقيد يتمثل في كلمتين .. ليست بجديدتين .. هما .. السرعة والتهور ...
أخي الدافور .. كتبت أنا الكثير من أضرار السرعة بشكل علمي أو مفلسف كما أطلقت عليه أنت ... ولكنك سبقتني بها بشكل عفوي أو آخر في رسالتك ... التي وجهها ابن خائف من فقدانه لوالده ... والتي أرها أنا أنها موجهة ... منك .. لنا وللجميع ...
كتبت أنت أخي ... ( أبي، كلما رأيتك مسرع، خفق قلبي، وارتعش جسدي، وشخصت عيناي، وتصلبت يداي، وأجهش لساني بالدعاء.. ) كلها هذه تتلخص في ثلاث كلمات ...
إرتفاع ضغط دم && خوف && ورجاء إلى الله ....
إخواني إذا أهملنا الأولى ... فأليس من الغريب أن تبقى الإثنتين الأخريات وهي متضادة؟؟؟؟!!!!!!!!!!! .........
المقصود أننا خفنا من السرعة التي كنا سببا بها .. ولو وقع لأحد حادث .. لرأيت الجميع لله لاجئين ... أين ذاك اللجوء؟؟؟!!! ... أولا كان يفضل لو كان منك أخيّ مسبق؟؟؟!!! ... ( أترك الجواب لك ولنفسك )
.............
أما ردودك في سياق موضوعنا هذا ... فأختي kikoi ... بك أبتدأ ... ومن كلامك أقتبس .. عبارتين رنانتين ذات معنى جليل ...
( للأسف هناك من يستهتر بحياته .. خصوصاً الشباب هذه الايام &&& قد يتسبب في موت أناس آخرون ليس لهم ذنب )
لماذا هم يفعلون هذا؟؟!! .. لماذا هم قد استهتروا بحياتهم؟؟!! .. أوليس لذلك أسباب؟؟؟!!! ...
أنا ومن وجهة نظري ... أرى أن رأس ذلك هو ...
- التفكك الأسري ...
- ويليه ضياع المجتمع وتشت أنظمته ...
- ومن ثم اللامبالاة المنتشرة لدى الجميع ...
- وبعدها لفت الأنظار والإنتباه ... ( فقد أصبحت السرعة .. في نظر الحمقى ... مفخرة ورجولة .. سبحان الله!!!)
- وأخيرا هنا لكي لا أطيل بهذه الأسباب فهو ... عدم الخوف من رب العباد إلى ما قد يجره لنفسه من هلاك .. وبل يعديه لأناس أبرياء ...
أتوقع أن الأسباب كانت موجهة إلى عبارتك الأولى أختي .. ولكنها وفت معنىً للإثنين .. لذا لن أطيل وسأنتقل لما يليه ...
وهو مقولة أختي يالبى ران والتي تتطرأت إلى نقطة هامة .. ألا وهي الدعاء المستجاب ... ففي الحديث النبوي ...
[ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين " ( رواه الترمذي ) . ]
فما بالنا غفلنا عما فعلنا .. وخلدنا إلى النوم .. والأيادي ترفع إلى السماء .. يا رب يا رب .. فيقال لها ... وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ... فالله سبحانه وتعالى ... يمهل ولا يهمل ...
أما بالنسبة للإنشودة ( تمهل ) فهي بحق رائعة وجميلة وتصف حالنا الحاضر ... وأقول لك مع أني من ضعيفي التأثر إلى أنني تأثرت بها نوعا ما بدون بكاء .. لأني لا أعرفه ...
إن سألتي أنت يا أختي الله أن يصلح حال شباب ورجال وشيوخ الأمة فأنا أسأله أن يصلح نسائها ... فقد يكون هذا الشيء قد غاب عنك .. نظرا لخلوه من مجتمعك ...
أنا أحمد الله أن المتسرعين بالسيارات لدينا قلائل ولكن .. أصحاب الطبقات العليا من المجتمع يريدون فناؤه بسرعتهم المتهورة ... شبابا ورجالا وشيوخا ونساءً ... أسأل الله الهداية للجميع ...
أما بالنسبة لك أختي ( Jasmine..! ) فعبارتك جميلة وهي ... في التأني السلامة وفي العجلة الندامة وأنا شخصيا قد قمت بإيراد تلك العبارة ضمن ردي ... ولكن سأضيف عبارة أخرى لها رنة في الأذان وهي ...
أن تصل متأخرا .. خيرٌ من ألا تصل أبدا
وأخيرا كما بدأت أعود ... وإليك من جديد .. أخيّ الدافور ... فأنا أهنئك .. على أجمل ما قدمته من الردود ...
وخاتما أخواني أخواتي ...
أتمنى أن يكون نقاشي وإن كان به القليل من النقد البسيط لما خطته أناملكم الساحرة قد أتى في محله وحاز على رضاكم ...
وخصوصا أنت أخي الدافور أتمنى أن يكون الرد جميل في نظرك ...
ولكن ما لم أفهمه أني أشارك الجميع آرائهم وأناقشهم وأبدي النقد إن أُحتيج له ... ولكن .. ما من نقاد لي ولكلامي ولا حتى مناقشين ...
لماذا؟؟؟؟!!!! .... هل ترون أني أمسك بيدي سلاحا ناريا ضد من ينقدني ويناقشني؟؟؟؟!!!! .... سأكون مسرورا بوجودكم إلى جانبي .....
والسلام على أمة المسلمين .. من ربنا رب العرش الكريم
رد مع اقتباس

المفضلات