بعض الأشخاص يرحلون، ويخلفون وراءهم قلوبًا منكسرة.. وحزينة..
لم تعد تجد بعدهم سعادة ولا أنسًا..
أتعلم؟!
لم أكن أتصوّر أن رحيلك سيكون لهُ ذلك الأثر العميق في قلبي..
الأثر الواضح، والجرح الذي يزيد فتكًا وألمًا بداخلي،،
لا أعلمَ لمَ أصبحتُ أرى زوايا البيت مظلمة وحزينة هكذا،
وذلك الاختناق الذي أشعر به كلما أبصرتُ بقاياك..
وأشياء تخبرنا أنك كنت هُنا يومًا..
لماذا كل شيء بعدك تغيّر؟
لمَ لمْ تعد السعادة تطرق ذلك الباب؟
لمَ أصبح المكان مُحزنًا هكذا؟
يجبرنا على حبس دموعنا.. وتصنع ابتسامات باهتة!
. .
هناك شيء يجبرني على دخول غرفتكَ كلما مررت بجوارها،،
وكأن قلبي يلحُّ علي أن ألقي عليكَ سلامًا،، يفوح شوقًا وحُزنا
أتأمل فيها طويلا، سريرك، خزانة ثيابك
ألمسها بلطف، رائحتها، هي رائحتك،، ما زالت عالقة بين ثيابك، حتى بعد أن رحلت عنها!
حقيبة سفرك العتيقة، وحذائك..
كل شيء في المكان يؤلمني، كان هنا يعيش،، فلمَ رحل!!
لمَ لا أستطيع تقبّل الحقيقة أبدًا.. وأعيش على مرّ الانتظار؟!
تسرق دموعي إطلالة على الجو الحزين، أجففها بسرعة
وأخرج بهدوء...
سلامٌ عليك، إلى يوم أن نلقاك
بعد الممات
المفضلات