مصرَ المهابةِ والقيادةِ والهِممْ
مصرَ الصبوحةِ مثلَ طفلٍ يبتسمْ
مصرَ الطليقةِ مثلَ سَيلٍ يَحتدِمْ
كيفَ ارتضينا حالَها ؟
صارتْ عدَمْ ،
مصرَ التي صارتْ ألمْ ، صارتْ ندمْ !

صارتْ بلادي كلُّها زِنزانةً ،
والشعبُ أصبحَ مُعتقَلْ
والكلُّ فينا مُتَّهَمْ !
ويُدانُ إن يَنْفِ التُّهَمْ !

المُرَّ نَشربُ في الصباحِ وفي المساءْ
والسوطُ في دمِنا مِرارًا يَغتَسِلْ!
والظلمُ يجلسُ فوقَ هذا العرشِ يَزهو
والمواشي تَمتثِلْ !
والسيدُ السلطانُ يجلسُ يبتسمْ !
فلتسألوهُ : هل التَزمْ ؟؟
حلفَ القسمْ ؟ حلفَ القسمْ ؟؟؟؟؟

حِملٌ ثقيلٌ كالجبلْ ...
والناسُ تَصرُخُ : لا أمَلْ
وطنٌ ويجلسٌ في انتِظارِ المعجِزاتْ
ولَّى زمانُ المعجزاتِ .... فما العملْ ؟؟؟

مازلتُ أقرأُ في العيونِ الحائرةْ ..
نفسَ السؤالْ
القلبُ مُنكسرٌ ،
والصوتُ غاضِبْ ,
والحالُ نفسُ الحالْ
مازالَ يَقتُلُني السؤالْ ... !!!!!
.
.
لــ عبد العزيز جويدة