الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على إمام الموحدين وخاتم النبيين الذي اخرج الله به من سبقت سعادته من ظلمات الشرك والضلال إلى نور التوحيد والسنة ، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة ، وحمى به جناب التوحيد وسد كل الذرائع إلى الشرك ، فكان ما أعلن لأمته وأبان من سنته : " لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله " إن البدع تشويه للإسلام, وجرح لوجه للرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، والبدع تعتبرعلامة من علامات تخلف الأمة, ودليل على عدم معرفتها لسنة نبيها صلى الله عليه وسلم, وتعتبر كأننا نفتح بها طريق للكافر ليدخل ويخدش الدين ويشوه كيفما شاء .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : [ تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ] فالسنة واضحة وضوح الشمس في السماء ، من اتبعها كان في مأمن ومن بعد عنها هلك .. ولنتذكر سويا اول خطبة لأبو بكر - رضي الله عنه – فقد قال فيها : { يا ايها الناس ! إني متبع ولست بمبتدع } لذا وجب علينا ان ندعوا للابتعاد عن هذه البدع وأن ندعوهم للاتباع لا للابتداع وعدم تقليد أصحاب الملل الأخرى في أعيادهم واعرافهم التي ما انزل الله بها من سلطان .. واليوم موعدنا لندعوا للابتعاد عن بدعة أعدها أناس كثيرون وللأسف مسلمين عيدا ويهنئون بعضهم البعض وقد يتبادلون الهدايا أيضا ، بالرغم من أن عامنا قد بدأ من أول شهر المحرم فهذه هي بداية عامنا الجديد وليست اليوم فهذا عيدهم وليس عيدنا ، فارعوني سمعكم وأبصاركم وبعضا من وقتكم الثمين لعل الله أن يهدينا إلى ما يحبه ويرضاه ..
في غابةِ أشجار الميلادِ ** ضاعَتْ أعرافُ بلادي وظللتُ أفتِّشُ منهمكاً ** عنها في غابِ الميلادِ وإذا بي أنهضُ منتفضاً ** لا لن يتنصَّرَ أولادي سأظلُّ أعلِّمُ أبنائي أن يأبَوا عيد الميلادِ قبل البدء في طرح موضوعنا اليوم أحببت أن اضع حقيقة بين أيديكم عن الكريسمس
بعد أن رآينا كلام الشيخ ديدات رحمه الله نعرف الأن بذلك العيد المكذوب ماهو الكريسماس !.. إنه عيد النصارى للاحتفال بقيامة المسيح المزعومة بحسب إيمانهم بعد أن فدى البشرية من الخطيئة حاشاه ، وهل نعرف ماذا تعني كلمة بابا نويل ! التي يطلعوا بها في إحتفالاتهم فهذا هو المعنى :يقول النبي إشعياء عليه السلام في كتابه :
( هاهي العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعى إسمه عما نويل الذي تفسيره الله معنا )
عما نويل كلمة عبرانية تفسيرها بالعربي إلهنا معنا ومعناه عند النصارى الله معنا وفي العبرانية عما نوا : تعني معنا ، ونيل : تعني الإله . وبابا نويل : أي بابا نوئيل ، ونيل : أي الإله . فكلمة بابا نويل تعني الإله أبونا . فهذا الشيخ الكبير ذو اللباس الأحمر واللحية البيضاء الذي يسمونه بابا نويل هو الإله الاب الذي ولد له مولود من مريم وهو عيسى الإبن . فيقوم الأب الإله بتوزيع الهدايا في يوم ولادة إبنه عيسى عليه السلام ( الإله الإبن ) تثليث كامل ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً . قال تعالى : {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} ( 90) سورة مريم . قال خير البرية صلى الله عليه وسلم لما رأى الناس يحتفلون بأعياد اليهود : { لقد أبدلكم الله بهما عيد الفطر وعيد الأضحى } _ متفق عليه
المفضلات